فلسطين المنتخب رقم 33 في مونديال قطر

خاص دنيا الوطن - تامر عليان
مونديال قطر، شهد العديد من الشعارات التي رددها المشجعون والحاضرون في قطر، فمنها عربية كـ "ما في شي اسمه إسرائيل.. فلسطين وبس".. أو "الحرية لفلسطين".. وحتى الغربية كـ "FREE PALESTINE".. هذه الشعارات صدحت بشكل متكرر ومتتالي بمختلف الملاعب والميادين الخاصة بفعاليات كأس العالم 2022 في قطر.
المؤثرون والنشطاء العرب والأجانب نجحوا في تعريف العالم بالقضية الفلسطينية وعدالتها من خلال نشر الأعلام والكوفية الفلسطينية إضافةً لشعاراتهم المتكررة، ومقاطعة المشجعين لوسائل الإعلام الإسرائيلية التي حضرت مونديال قطر.
هذه الشعارات وبحسب العديد من الإعلاميين والمحللين، حطمت الأحلام والآمال الإسرائيلية "بالتطبيع" وعكست الرفض الشعبي لهذه المسيرة التي يتقدمها بعض الحكام والزعماء العرب، لتؤكد عدم الترحيب بوجود هذا الكيان بين أوساطهم.
عطفاً على ما سبق، ومن زاوية أخرى، فقد انتشرت العديد من التقارير الإعلامية التي أجمعت أن المونديال القطري يضم ثلاثة وثلاثون منتخباً تتصارع فيما بينها، وليس اثنان وثلاثون كما هو مقرر من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
هذه المعلومات والتقارير أثارت علامات الدهشة والاستغراب على وجه كل مَنْ تقع عيناه على هذه المعلومة، فيدفعه الفضول الطبيعي للسؤال: مَنْ هو المنتخب الثالث والثلاثون؟.
وعند معرفة الإجابة فإنك لن تستغرب كثيراً عندما تعلم أن فلسطين التي لم يشارك فريقها في المونديال، هي المنتخب الذي وصفه الاعلام الدولي بالمنتخب الثالث والثلاثين، وذلك بعد حضور فلسطين بقوة وزخم، في مدرجات، وميادين، وساحات، الدوحة التي باتت قِبلة العالم.
القضية الأولى
فلسطين هي القضية الأولى للجميع، هذا ما قاله الإعلامي وعضو الوفد الفلسطيني لمونديال قطر علاء شمالي، الذي شدد على أن الجماهير المختلفة أكدت أن فلسطين قضية لا تموت فهي قضية العرب الأولى، وهو ما وجده حتى في الطقوس العادية واليومية للجماهير المختلفة المتواجدة في الدوحة.
ولفت شمالي في حديث مع "دنيا الوطن" إلى أنه كل مكان وملعب وميدان يكاد لا يخلو من علم فلسطين أو الكوفية الفلسطينية، فمختلف الفعاليات وجميع الجماهير من الجنسيات العربية وغير العربية تتفاعل مع القضية الفلسطينية، وهذا ما أكد أن هذه القضية لم تمت في قلوب العرب وأن الشعوب العربية بعيدة عن أدراج السياسة وقضية التطبيع مع الاحتلال.
وأوضح أن ما جرى من مناصرة للقضية الفلسطينية في مختلف فعاليات كأس العالم الحالية في قطر، لم يكن متوقعاً، على الرغم من أن هذا الدعم للقضية الفلسطينية كان واضحاً سابقاً خلال مونديال العرب الذي أقيم العام الماضي والذي شاركته فيه فق المنتخبات العربية.
وأضاف شمالي أن المفاجأة كانت بسبب أن المونديال يضم كل أقطار العالم والتي ربما لا يعرف أغلبهم فلسطين أو سمع عنها، لكن كان الأمر على العكس فالعرب وغير العرب كانوا مناصرين للقضية الفلسطينية من خلال هتافاتهم وحملهم للعلم الفلسطيني.
وتحدث شمالي عن رسالة وجهت من قبل الجماهير للعالم السياسي، وللعالم الرياضي المتمثل بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بأن هناك دولة اسمها فلسطين يمارس بحقها العقاب والعذاب بمختلف أشكاله وعلى رأسه الرياضي، فيجب النظر لها كما ينظر لروسيا وأوكرانيا وباقي الدول.
مونديال فلسطين
بدوره، قال عضو الوفد الإعلامي الفلسطيني للدوحة مؤمن الكحلوت، إن التعاطي الشعبي مع القضية الفلسطينية كان لافتاً للانتباه بشكل كبير جداً، حيث أنه لا يوجد شارع أو ملعب إلا ورفع فيه العلم الفلسطيني، وخرجت الصيحات المساندة لفلسطين.
ولفت الكحلوت في حديث خاص لـ "دنيا الوطن" إلى أنهم شعروا بأن المونديال مقام في الأراضي الفلسطينية وليس في الدوحة، نتيجة انتشار علم فلسطين والكوفية الفلسطينية، والجماهير الكبيرة التي كانت تهتف دوماً لفلسطين سواء داخل الملعب أو خارجه.
وأضاف "اللافت للانتباه أن الأمر لم يكن يقتصر فقط على الشعوب العربية الحاضرة في المونديال وإنما على الأجانب والغرب وكل دول العالم، فالكل كان يحمل العلم الفلسطيني ويردد الشعارات المساندة لفلسطين وأهلها".
وأكد أن القضية الفلسطينية أثبتت في هذا المونديال أنها الرقم واحد عالميا وأنها تطغى على القضايا الأخرى على اختلاف نوعها وحجمها ومكانها، فكأس العالم أثبت أن فلسطين من أولويات الشعوب وأنها في قلوبهم دوما.
واتفق الإعلامي محمد المصري مع باقي أعضاء الوفد، بأنه تفاجئ بشكل كبير من كمية التضامن مع القضية الفلسطينية ونوعية الاهتمام بالقضية.
ولفت المصري أن الأعلام الفلسطينية لم تغب عن المدرجات والملاعب والشوارع والميادين، وحتى المنتخبات التي كانت تطلب العلم والكوفية الفلسطينية، من أجل حملها من قبل أفراد المنتخب.
وأشار إلى أن الأمر لم يقتصر على الجالية العربية فقط، بل العكس امتد إلى بعض الأجانب الذين أظهروا تضامنهم مع القضية الفلسطينية، مؤكداً أنهم كإعلاميين حالوا توثيق الأحداث لأن الصورة تستحق النقل وبات واجب أن يتم نقلها.
بدوره، قال الإعلامي حسام أبو خاطر وهو ضمن الوفد الفلسطيني، إن الجميع كان متعاطفاً مع القضية الفلسطينية، وهذا ما وجده من خلال التجول في الميادين والملاعب القطرية، حيث وجد العلم والكوفية الفلسطينية في كل الأزقة والشوارع.
وأضاف أبو خاطر لـ "دنيا الوطن": " كنا نريد أن نعّرف العالم بقضيتنا لكننا تفاجئنا بأن شعوب العالم بكل أشكالها تقريباً تعرف القضية الفلسطينية، بل وتناصرها بجميع الوسائل والأشكال".
ولفت إلى أن الهدف الأسمى للإعلامي الفلسطيني خلال فعاليات مونديال قطر هو ضرورة تعريف العالم بالقضية الفلسطينية، قائلاً "عندما أقوم بنقل الأحداث أحرص على رفع العلم الفلسطيني، وهذا ما يدفع الكثيرين للسؤال عن بلدي ومن أين جئت، وهذه تمثل فرصة لشرح واقع القضية الفلسطينية وما يعانيه أبناء شعبنا".
ظنت إسرائيل أن الشعوب تسير على خطى حكامها في مسار التطبيع، لكن في أول مواجهة حقيقية على أرض الميدان وفي قلب دولة عربية، وجدت أن كل ما كانت تعتقده واقعاً هو في الحقيقة ما زال حلماً.
وبالحديث عن قطر واستضافتها للمونديال، فقد أجمع مسؤولان في القطاع الرياضي الفلسطيني مسبقاً، أن استضافة قطر للمونديال يشكل نقلة نوعية لكرة القدم في العالم العربي، وتغيير للنظرة الغربية للدول العربية بعدم قدرتها على إدارة مثل هذا الحدث الضخم.
وأكد المسؤولان في حديث مع "دنيا الوطن" أن قطر نجحت نجاحاً باهراً في تنظيم المونديال، مما سيشكل عبئ كبير على الدولة التي ستستضيف كأس العالم في الأعوام القادمة، إضافة إلى أنها غيرت ودحضت كافة الاتهامات التي وجهت لها والتي تطعن بقدرتها على تنظيم الحدث.
مونديال قطر، شهد العديد من الشعارات التي رددها المشجعون والحاضرون في قطر، فمنها عربية كـ "ما في شي اسمه إسرائيل.. فلسطين وبس".. أو "الحرية لفلسطين".. وحتى الغربية كـ "FREE PALESTINE".. هذه الشعارات صدحت بشكل متكرر ومتتالي بمختلف الملاعب والميادين الخاصة بفعاليات كأس العالم 2022 في قطر.
المؤثرون والنشطاء العرب والأجانب نجحوا في تعريف العالم بالقضية الفلسطينية وعدالتها من خلال نشر الأعلام والكوفية الفلسطينية إضافةً لشعاراتهم المتكررة، ومقاطعة المشجعين لوسائل الإعلام الإسرائيلية التي حضرت مونديال قطر.
هذه الشعارات وبحسب العديد من الإعلاميين والمحللين، حطمت الأحلام والآمال الإسرائيلية "بالتطبيع" وعكست الرفض الشعبي لهذه المسيرة التي يتقدمها بعض الحكام والزعماء العرب، لتؤكد عدم الترحيب بوجود هذا الكيان بين أوساطهم.
عطفاً على ما سبق، ومن زاوية أخرى، فقد انتشرت العديد من التقارير الإعلامية التي أجمعت أن المونديال القطري يضم ثلاثة وثلاثون منتخباً تتصارع فيما بينها، وليس اثنان وثلاثون كما هو مقرر من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
هذه المعلومات والتقارير أثارت علامات الدهشة والاستغراب على وجه كل مَنْ تقع عيناه على هذه المعلومة، فيدفعه الفضول الطبيعي للسؤال: مَنْ هو المنتخب الثالث والثلاثون؟.
وعند معرفة الإجابة فإنك لن تستغرب كثيراً عندما تعلم أن فلسطين التي لم يشارك فريقها في المونديال، هي المنتخب الذي وصفه الاعلام الدولي بالمنتخب الثالث والثلاثين، وذلك بعد حضور فلسطين بقوة وزخم، في مدرجات، وميادين، وساحات، الدوحة التي باتت قِبلة العالم.
القضية الأولى
فلسطين هي القضية الأولى للجميع، هذا ما قاله الإعلامي وعضو الوفد الفلسطيني لمونديال قطر علاء شمالي، الذي شدد على أن الجماهير المختلفة أكدت أن فلسطين قضية لا تموت فهي قضية العرب الأولى، وهو ما وجده حتى في الطقوس العادية واليومية للجماهير المختلفة المتواجدة في الدوحة.
ولفت شمالي في حديث مع "دنيا الوطن" إلى أنه كل مكان وملعب وميدان يكاد لا يخلو من علم فلسطين أو الكوفية الفلسطينية، فمختلف الفعاليات وجميع الجماهير من الجنسيات العربية وغير العربية تتفاعل مع القضية الفلسطينية، وهذا ما أكد أن هذه القضية لم تمت في قلوب العرب وأن الشعوب العربية بعيدة عن أدراج السياسة وقضية التطبيع مع الاحتلال.
وأوضح أن ما جرى من مناصرة للقضية الفلسطينية في مختلف فعاليات كأس العالم الحالية في قطر، لم يكن متوقعاً، على الرغم من أن هذا الدعم للقضية الفلسطينية كان واضحاً سابقاً خلال مونديال العرب الذي أقيم العام الماضي والذي شاركته فيه فق المنتخبات العربية.
وأضاف شمالي أن المفاجأة كانت بسبب أن المونديال يضم كل أقطار العالم والتي ربما لا يعرف أغلبهم فلسطين أو سمع عنها، لكن كان الأمر على العكس فالعرب وغير العرب كانوا مناصرين للقضية الفلسطينية من خلال هتافاتهم وحملهم للعلم الفلسطيني.
وتحدث شمالي عن رسالة وجهت من قبل الجماهير للعالم السياسي، وللعالم الرياضي المتمثل بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بأن هناك دولة اسمها فلسطين يمارس بحقها العقاب والعذاب بمختلف أشكاله وعلى رأسه الرياضي، فيجب النظر لها كما ينظر لروسيا وأوكرانيا وباقي الدول.
مونديال فلسطين
بدوره، قال عضو الوفد الإعلامي الفلسطيني للدوحة مؤمن الكحلوت، إن التعاطي الشعبي مع القضية الفلسطينية كان لافتاً للانتباه بشكل كبير جداً، حيث أنه لا يوجد شارع أو ملعب إلا ورفع فيه العلم الفلسطيني، وخرجت الصيحات المساندة لفلسطين.
ولفت الكحلوت في حديث خاص لـ "دنيا الوطن" إلى أنهم شعروا بأن المونديال مقام في الأراضي الفلسطينية وليس في الدوحة، نتيجة انتشار علم فلسطين والكوفية الفلسطينية، والجماهير الكبيرة التي كانت تهتف دوماً لفلسطين سواء داخل الملعب أو خارجه.
وأضاف "اللافت للانتباه أن الأمر لم يكن يقتصر فقط على الشعوب العربية الحاضرة في المونديال وإنما على الأجانب والغرب وكل دول العالم، فالكل كان يحمل العلم الفلسطيني ويردد الشعارات المساندة لفلسطين وأهلها".
وأكد أن القضية الفلسطينية أثبتت في هذا المونديال أنها الرقم واحد عالميا وأنها تطغى على القضايا الأخرى على اختلاف نوعها وحجمها ومكانها، فكأس العالم أثبت أن فلسطين من أولويات الشعوب وأنها في قلوبهم دوما.
واتفق الإعلامي محمد المصري مع باقي أعضاء الوفد، بأنه تفاجئ بشكل كبير من كمية التضامن مع القضية الفلسطينية ونوعية الاهتمام بالقضية.
ولفت المصري أن الأعلام الفلسطينية لم تغب عن المدرجات والملاعب والشوارع والميادين، وحتى المنتخبات التي كانت تطلب العلم والكوفية الفلسطينية، من أجل حملها من قبل أفراد المنتخب.
وأشار إلى أن الأمر لم يقتصر على الجالية العربية فقط، بل العكس امتد إلى بعض الأجانب الذين أظهروا تضامنهم مع القضية الفلسطينية، مؤكداً أنهم كإعلاميين حالوا توثيق الأحداث لأن الصورة تستحق النقل وبات واجب أن يتم نقلها.
بدوره، قال الإعلامي حسام أبو خاطر وهو ضمن الوفد الفلسطيني، إن الجميع كان متعاطفاً مع القضية الفلسطينية، وهذا ما وجده من خلال التجول في الميادين والملاعب القطرية، حيث وجد العلم والكوفية الفلسطينية في كل الأزقة والشوارع.
وأضاف أبو خاطر لـ "دنيا الوطن": " كنا نريد أن نعّرف العالم بقضيتنا لكننا تفاجئنا بأن شعوب العالم بكل أشكالها تقريباً تعرف القضية الفلسطينية، بل وتناصرها بجميع الوسائل والأشكال".
ولفت إلى أن الهدف الأسمى للإعلامي الفلسطيني خلال فعاليات مونديال قطر هو ضرورة تعريف العالم بالقضية الفلسطينية، قائلاً "عندما أقوم بنقل الأحداث أحرص على رفع العلم الفلسطيني، وهذا ما يدفع الكثيرين للسؤال عن بلدي ومن أين جئت، وهذه تمثل فرصة لشرح واقع القضية الفلسطينية وما يعانيه أبناء شعبنا".
ظنت إسرائيل أن الشعوب تسير على خطى حكامها في مسار التطبيع، لكن في أول مواجهة حقيقية على أرض الميدان وفي قلب دولة عربية، وجدت أن كل ما كانت تعتقده واقعاً هو في الحقيقة ما زال حلماً.
وبالحديث عن قطر واستضافتها للمونديال، فقد أجمع مسؤولان في القطاع الرياضي الفلسطيني مسبقاً، أن استضافة قطر للمونديال يشكل نقلة نوعية لكرة القدم في العالم العربي، وتغيير للنظرة الغربية للدول العربية بعدم قدرتها على إدارة مثل هذا الحدث الضخم.
وأكد المسؤولان في حديث مع "دنيا الوطن" أن قطر نجحت نجاحاً باهراً في تنظيم المونديال، مما سيشكل عبئ كبير على الدولة التي ستستضيف كأس العالم في الأعوام القادمة، إضافة إلى أنها غيرت ودحضت كافة الاتهامات التي وجهت لها والتي تطعن بقدرتها على تنظيم الحدث.
التعليقات