تكهنات حول مصير العلاقة بين فتح ودحلان.. هل هناك مصالحة قريبة؟

تكهنات حول مصير العلاقة بين فتح ودحلان.. هل هناك مصالحة قريبة؟
خاص دنيا الوطن
أثار النائب في المجلس التشريعي المنحل، القيادي في التيار الإصلاحي بغزة، أشرف جمعة، الجدل والتكهنات حول جهود تبذل لمصالحة قريبة بين الرئيس محمود عباس والقيادي المفصول من حركة (فتح)، محمد دحلان.

وقال جمعة، عبر صفحته على موقع (فيسبوك): "كما قلت سابقا، حدث درامتيكي كبير أصبح قاب قوسين أو ادنى من الحدوث، نتائجه الإيجابية أو السلبية علينا في علم الغيب".

وربطت مصادر صحفية، بين زيارة عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح)، عباس زكي، إلى مخيم الأمعري مؤخراً، وحضور القيادي في التيار، جهاد طميلة، هذا اللقاء، والتكهنات حول المصالحة بين الرئيس عباس ودحلان.

فتح: دحلان خلف ظهورنا

"ما يتم تداوله عبارة عن شائعات، حيث أن موضوع محمد دحلان أصبح خلف ظهورنا"، هذا ما قاله حسين حمايل الناطق باسم حركة (فتح) لـ "دنيا الوطن".

وأكد حمايل، أن لا مصالحة مع القيادي المفصول من الحركة، مشيراً إلى أن ذلك "قرار من أبناء الشعب الفلسطيني وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح".

التيار ينفي وجود محادثات

من جانبه، نفى الناطق باسم التيار الإصلاحي، ديمتري دلياني، في بيان صحفي، وجود محادثات بين التيار وحركة (فتح)، مشيراً إلى "أن التيار يسعى دائما إلى إعادة الوحدة للحركة".

وطالب دلياني، بتطبيق النظام الداخلي للحركة، والتخلي عما أسماه "الاستفراد في اتخاذ القرارات بعيداً عن الأطر التنظيمية للحركة"، على حد تعبيره. 

مصالحة صعبة

من جانبه، أكد الدكتور احمد رفيق عوض، المحلل السياسي، أن المصالحة بين الرئيس عباس ومحمد دحلان، صعبة جداً، لأن دحلان عمليا له علاقات خاصة بالإمارات التي تذهب بعيدا بعلاقاتها بإسرائيل.

وأضاف: "السلطة الفلسطينية وحركة فتح ليست في ضائقة للبحث عن شركاء من خارج منظمة التحرير، وهي تشعر بأن لديها القدرة على الحركة والمناورة واستعادة قوتها بشكل او بآخر".

وقال عوض: "الإدارة الامريكية الان تحاول أن تفتح قنوات للسلطة ودعمها، لذلك فإن السلطة لا تشعر بالضغط للبحث عن شركاء من نوع التيار الإصلاحي".

وتابع المحلل السياسي بقوله: "حركة فتح محل قوة بحيث اتخذت قرارات حاسمة باتجاه بعض الأطراف التي شكلت قوائم مختلفة وأقصتها من الحركة، وبالتالي لا يمكن في اللحظة التي تبعد فيها أشخاص من وزن ناصر القدوة، أن تستعيد فيها العلاقات والوحدة مع التيار الإصلاحي".

واستكمل: "لا أعتقد أن حركة فتح تريد أن تعيد العلاقة مع التيار الإصلاحي، من أجل محاصرة حركة حماس، لأن حركة فتح تحتاج حماس لأسباب كثيرة، لأنه هناك حاجة لاستعادة الوحدة ومجابهة التحديات".

وفي السياق ذاته، أكد عوض أنه سبق للوسطاء الأردنيين والمصريين، أن تدخلت لإعادة العلاقات بين التيار الإصلاحي وحركة فتح، ولكن هذا الأمر لم يحدث، مشيرا إلى أن هذه الوساطات لن تنجح في هذه المرة

جهود عربية للمصالحة

وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، قالت الإذاعة الإسرائيلية، إن زيارة كل من رئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، ورئيس المخابرات الأردنية، أحمد حسني، إلى رام الله هدفت لحث الرئيس محمود عباس، لتوحيد صفوف (فتح)، في ظل المرسوم الرئاسي بتحديد موعد الانتخابات، والتي الغيت لاحقاً.

ونفى مصدر فلسطيني مطلع لـ "دنيا الوطن"، في حينها، أن يكون الوفد قد ناقش ملف المصالحة بين الرئيس محمود عباس، والقيادي المفصول من حركة (فتح)، محمد دحلان، كما تناقل الإعلام الإسرائيلي.

وأكد، أن الزيارة هدفت لتعزيز التنسيق العربي في ضوء نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة، وعودة العلاقات بين فلسطين والإمارات، والمرسوم الرئاسي بإجراء الانتخابات.

التعليقات