حنا:نرفض جرائم القتل لانها تتنافى مع قيمنا الايمانية والاخلاقية والانسانية

حنا:نرفض جرائم القتل لانها تتنافى مع قيمنا الايمانية والاخلاقية والانسانية
المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس
رام الله - دنيا الوطن
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا من وجهاء وشخصيات مدينة عارة في المثلث والذين يقومون اليوم بجولة في البلدة القديمة من القدس تضامنا مع اهلها وتفقدا لمقدساتها ومؤسساتها الوطنية وبهدف لقاء عدد من شخصياتها .

وقد استهل الوفد زيارته للقدس بلقاء سيادة المطران الذي رحب بزيارة هذا الوفد الاتي الينا من عارة في المثلث .

وضع المطران الوفد في صورة الاوضاع في مدينة القدس وما تتعرض له مقدساتنا واوقافنا من استهداف وكذلك ما يتعرض له ابناء شعبنا الفلسطيني في كافة مفاصل حياتهم .

تحدث سيادته في كلمته عن ظاهرة العنف وجرائم القتل المنتشرة في الداخل الفلسطيني حيث بتنا نسمع بشكل دائم ومستمر عن جرائم قتل تحدث هنا وهناك على خلفيات متعددة وهنا لا بد لنا ان نؤكد رفضنا لجرائم القتل التي من شأنها ان تمس بالسلم الاهلي وبالعلاقات الاجتماعية القائمة بين الناس .

اننا نرفض اللجوء للعنف لحل اي مشكلة مهما كانت معقدة او مستعصية ، فالعنف والقتل لا يحل اي مشكلة بل يزيد المشاكل تفاقما ولذلك بدل اللجوء الى العنف والقتل يجب اللجوء الى الحوار فلا توجد هنالك مشكلة مهما كانت صعبة ومعقدة الا ومن الممكن الوصول الى حل لها .

لقد بتنا نسمع بشكل دائم عن جرائم القتل التي ترتكب ولا يوجد هنالك ما يبرر هذه الجرائم ولكن ما هو مطلوب من القيادات الدينية والسياسية في مناطق ال48 هو عدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار بعد وقوع الجريمة بل يجب اتخاذ تدابير احترازية والقيام باطلاق مبادرات خلاقة لمعالجة هذه الافة التي تنتشر بشكل كبير في مجتمعنا ، هذه الظاهرة تحتاج الى معالجة تربوية يكون فيها دور لدور العبادة وللمؤسسات التعليمية والاكاديمية ووسائل الاعلام وغيرها ، اننا من خلالكم نعزي اسر الضحايا ونتمنى بأن تتظافر الجهود من اجل معالجة هذه الظاهرة التي تتنافى وقيمنا واخلاقنا ومبادئنا السامية .

مدينة القدس هي عاصمتنا وحاضنة اهم مقدساتنا وشعبنا الفلسطيني متمسك بالقدس عاصمة له ، المسيحيون والمسلمون في هذه الارض المقدسة انما ينتمون الى شعب واحد ويدافعون عن قضية واحدة .

القدس مدينة ولكنها ايضا حاملة رسالة ، رسالة محبة واخوة وسلام وتلاق، ورسالة القدس اليكم بأن كونوا موحدين لكي تواجهوا ما يخطط لكم ، كونوا موحدين في مواجهة ظاهرة العنف وكافة الافات التي تعصف بمجتمعنا العربي .

القدس بيت لكل محبيها والقدس حاضنة لكل عاشقيها والمدافعين عنها ونحن بدورنا لا نعتبركم ضيوف في مدينة القدس ، فالقدس لنا جميعا عاصمة للسلام والمحبة والوحدة والاخوة ، انها عاصمة فلسطين وحاضنة اهم المقدسات الاسلامية والمسيحية .