الحلقة الثالثة .. نبيل عمرو يكشف:"صدام حسين" وعد "أبو عمار" بمساومة الانسحاب من الكويت مقابل تحرير فلسطين.."عرفات وأبو إياد" علما بموعد حرب 73

رام الله - خاص دنيا الوطن
في الحلقة الثالثة من أسرار نبيل عمرو , يكشف القيادي الفتحاوي أن قوات عين جالوت التابعة لجيش التحرير التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية حذرت القوات المصرية من "الثغرة" قبل وقوعها في حرب 73.. ويروي في اسراره علاقة عرفات مع رؤساء مصر .. وكيف أخطأ عرفات في حرب الخليج بدعمه لصدام حسين , وعن رؤيته للعلاقة مع مصر .. وتدخل عرفات في الاعلام .
هل لك ان تصف لنا علاقة الرئيس عرفات مع عبدالناصر والسادات ومبارك ؟
هي انعكاس لعلاقته الحميمة والشاملة بمصر، فالاساس عنده مصر، ولو كان فاروق يحكم مصر حين اندلعت الثورة لحرض عرفات على ان يقيم اوثق العلاقات معه، كان يعتبر مصر السند القوي، وهي فاتح الابواب المغلقة ، والاهم من ذلك لا اجندات خاصة لها داخل الساحة الفلسطنية، ولا دكاكين، باختصار كان يعتبر عبد الناصر جسره الى العالم الفعال ورأسه الاتحاد السوفياتي، وتيتو والصين.، وكان يعتبر السادات فرعون مصري لو وضع عرفات والفلسطينيين في رأسه فسيسهل القضاء عليهم وعلى حركتهم وكان يعتبر مبارك مستشارا في ِامر السلام وجسرا يملك القدرة على فتح الابواب المغلقة وتحديدا امريكا ولا ينسى عرفات ان مبارك هو الذي اخرجه من حصار طرابلس.
مصر هي الاساس ومن يحكمها على اهمية ذلك لابد وان يكون صديقا لعرفات مهما كلف الثمن،.
كيف كانت مصر تدعم فلسطين وعن علاقة عرفات المميزة مع القادة المصريين ؟
دعمت استقلالية القرار في وجه الطامعين من البعثين السوري والعراقي، وسمحت لفتح بالعمل بحرية بين الفلسطينيين وحتى المصريين في مصر، وحاولت ولم تتوقف محاولاتها اشراك عرفات والمنظمة في العمل السياسي الهادف الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ، ثم هي من حسم امر الممثل الشرعي والوحيد في قمة الرباط، اما علاقة عرفات بالزعماء المصريين ، فقد كانت متينة وعميقة ، كان عرفات يعتبر نفسه مصريا ، الا ان زيارة السادات للقدس قلبت الطاولة على رأس تحالفه المصيري ، الا انه عاد الى التحالف لحظة خروجه من الحصار السوري في طرابلس بزيارته المدوية الى القاهرة.
ما هو دور المنظمة وحركة فتح وعرفات في حرب اكتوبر 73 ؟؟
عرف عرفات وابو اياد بحرب اكتوبر قبل ايام من وقوعها وطلب السادات منهم المشاركة في المجهود العسكري ليكون ذلك مدخلا للمشاركة في العملية السياسية، نفذت " فتح " العديد من العمليات العسكرية في الداخل ، وتحرشت باسرائيل وقاتلت في الجولان ، اما جيش التحرير وتحديدا قوات عين جالوت فقد تموضعت في منطقة البحيرات المرة وقد حذرت من الثغرة قبل وقوعها ولم يصغي اليها احد
تأخذ على عرفات موقفه في حرب الخليج الاولى ، هل كان لعرفات خيارات أخرى من وجهة نظرك ؟؟
نعم كانت خياراته الاخرى متوفرة كان يمكن التضحية بعلاقته مع صدام لمصلحة تآلف مع مصر وسوريا ودول الخليج، كان ممكنا ان يحصل عى تعويض مجزي لو فعل ذلك، الا انه صدق صدام حين تحدث مطولا عن امكانية الربط بين الانسحاب من الكويت واقامة دولة فلسطينية ، كان عرفات اسيرا لمعادلة يحتل فيها صدام الرقم الصعب في حينه، الا انه لم يدقق كثيرا في الامر ، وحاول لعب دور الوسيط، الا ان العراق ودول الخليج كانوا قد وضعوا معادلة صارمة، اما معي او ضدي، فاختار التحالف مع صدام علنا ومحاولة استرضاء دول الخليج سرا، الا انه في المحصلة خسر الطرفين في حينه.
ان الذي انقذ عرفات من مقصلة حرب الخليج الثانية أي احتلال ثم تحرير الكويت، هو عدم جاهزية الدول العربية وامريكا للتخلص من عرفات بفعل نفوذه العميق الذي لا يعوض، فتم العفو عنه ، تمهيدا لمعاونته الفعالة في امر فتح ملف التسوية، سواء في حقبة مدريد او المحادثات السرية في اوسلو.
هل كان يتدخل عرفات بشكل مباشر في عملكم سواء في الاذاعة او الصحيفة ؟؟
نعم كان يتدخل ، ولكنني شخصيا كنت قادرا على احتواء تدخله، واقناعه بامور كثيرة كان يبدو غير موافق عليه، كنت دائم المحاولة وكان في حالات عديدة يستجيب، واحيانا لم اكن اصغي لتعليماته بصورة حرفية، خصوصا في الحياة الجديدة، كان يوجد في مكتبه بعض محدودي الوعي ممن يمسكون بقلم احمر، ويرسمون خطوطا تحت الاسطر التي يفهمونها على انها مخالفة لموقف الرئيس وحين التقيه ويعاتبني على ما ينشر في الحياة الجديدة مثلا، كنت افسر له الدوافع فيتفهم وكنت امازحه بالقول" لا تسمح لمحدودي الوعي بتقويم مقالاتي ومقالات غيري.
لماذا الحديث عن ياسر عرفات الان ؟؟
وهل تعتقدون ان الحديث عن ماليء الدنيا وشاغل الناس سوف يتوقف يوما؟ بعد مرور سنوات على رحيله ما يزال حاضرا في جلساتنا وصالوناتنا وما يزال الناس يقولون لو صادف ابو عمار هذا الموقف ماذا كان يفعل، لن تتوقف سيرته ولن تتوقف المقارنة بين اداءه واداء خلفه في كل الامور.
مع الشيخ خليفة بن زايد حين كان وليا لعهد الامارات في حياة المرحوم الشيخ زايد



في الحلقة الثالثة من أسرار نبيل عمرو , يكشف القيادي الفتحاوي أن قوات عين جالوت التابعة لجيش التحرير التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية حذرت القوات المصرية من "الثغرة" قبل وقوعها في حرب 73.. ويروي في اسراره علاقة عرفات مع رؤساء مصر .. وكيف أخطأ عرفات في حرب الخليج بدعمه لصدام حسين , وعن رؤيته للعلاقة مع مصر .. وتدخل عرفات في الاعلام .
هل لك ان تصف لنا علاقة الرئيس عرفات مع عبدالناصر والسادات ومبارك ؟
هي انعكاس لعلاقته الحميمة والشاملة بمصر، فالاساس عنده مصر، ولو كان فاروق يحكم مصر حين اندلعت الثورة لحرض عرفات على ان يقيم اوثق العلاقات معه، كان يعتبر مصر السند القوي، وهي فاتح الابواب المغلقة ، والاهم من ذلك لا اجندات خاصة لها داخل الساحة الفلسطنية، ولا دكاكين، باختصار كان يعتبر عبد الناصر جسره الى العالم الفعال ورأسه الاتحاد السوفياتي، وتيتو والصين.، وكان يعتبر السادات فرعون مصري لو وضع عرفات والفلسطينيين في رأسه فسيسهل القضاء عليهم وعلى حركتهم وكان يعتبر مبارك مستشارا في ِامر السلام وجسرا يملك القدرة على فتح الابواب المغلقة وتحديدا امريكا ولا ينسى عرفات ان مبارك هو الذي اخرجه من حصار طرابلس.
مصر هي الاساس ومن يحكمها على اهمية ذلك لابد وان يكون صديقا لعرفات مهما كلف الثمن،.
كيف كانت مصر تدعم فلسطين وعن علاقة عرفات المميزة مع القادة المصريين ؟
دعمت استقلالية القرار في وجه الطامعين من البعثين السوري والعراقي، وسمحت لفتح بالعمل بحرية بين الفلسطينيين وحتى المصريين في مصر، وحاولت ولم تتوقف محاولاتها اشراك عرفات والمنظمة في العمل السياسي الهادف الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ، ثم هي من حسم امر الممثل الشرعي والوحيد في قمة الرباط، اما علاقة عرفات بالزعماء المصريين ، فقد كانت متينة وعميقة ، كان عرفات يعتبر نفسه مصريا ، الا ان زيارة السادات للقدس قلبت الطاولة على رأس تحالفه المصيري ، الا انه عاد الى التحالف لحظة خروجه من الحصار السوري في طرابلس بزيارته المدوية الى القاهرة.
ما هو دور المنظمة وحركة فتح وعرفات في حرب اكتوبر 73 ؟؟
عرف عرفات وابو اياد بحرب اكتوبر قبل ايام من وقوعها وطلب السادات منهم المشاركة في المجهود العسكري ليكون ذلك مدخلا للمشاركة في العملية السياسية، نفذت " فتح " العديد من العمليات العسكرية في الداخل ، وتحرشت باسرائيل وقاتلت في الجولان ، اما جيش التحرير وتحديدا قوات عين جالوت فقد تموضعت في منطقة البحيرات المرة وقد حذرت من الثغرة قبل وقوعها ولم يصغي اليها احد
تأخذ على عرفات موقفه في حرب الخليج الاولى ، هل كان لعرفات خيارات أخرى من وجهة نظرك ؟؟
نعم كانت خياراته الاخرى متوفرة كان يمكن التضحية بعلاقته مع صدام لمصلحة تآلف مع مصر وسوريا ودول الخليج، كان ممكنا ان يحصل عى تعويض مجزي لو فعل ذلك، الا انه صدق صدام حين تحدث مطولا عن امكانية الربط بين الانسحاب من الكويت واقامة دولة فلسطينية ، كان عرفات اسيرا لمعادلة يحتل فيها صدام الرقم الصعب في حينه، الا انه لم يدقق كثيرا في الامر ، وحاول لعب دور الوسيط، الا ان العراق ودول الخليج كانوا قد وضعوا معادلة صارمة، اما معي او ضدي، فاختار التحالف مع صدام علنا ومحاولة استرضاء دول الخليج سرا، الا انه في المحصلة خسر الطرفين في حينه.
ان الذي انقذ عرفات من مقصلة حرب الخليج الثانية أي احتلال ثم تحرير الكويت، هو عدم جاهزية الدول العربية وامريكا للتخلص من عرفات بفعل نفوذه العميق الذي لا يعوض، فتم العفو عنه ، تمهيدا لمعاونته الفعالة في امر فتح ملف التسوية، سواء في حقبة مدريد او المحادثات السرية في اوسلو.
هل كان يتدخل عرفات بشكل مباشر في عملكم سواء في الاذاعة او الصحيفة ؟؟
نعم كان يتدخل ، ولكنني شخصيا كنت قادرا على احتواء تدخله، واقناعه بامور كثيرة كان يبدو غير موافق عليه، كنت دائم المحاولة وكان في حالات عديدة يستجيب، واحيانا لم اكن اصغي لتعليماته بصورة حرفية، خصوصا في الحياة الجديدة، كان يوجد في مكتبه بعض محدودي الوعي ممن يمسكون بقلم احمر، ويرسمون خطوطا تحت الاسطر التي يفهمونها على انها مخالفة لموقف الرئيس وحين التقيه ويعاتبني على ما ينشر في الحياة الجديدة مثلا، كنت افسر له الدوافع فيتفهم وكنت امازحه بالقول" لا تسمح لمحدودي الوعي بتقويم مقالاتي ومقالات غيري.
لماذا الحديث عن ياسر عرفات الان ؟؟
وهل تعتقدون ان الحديث عن ماليء الدنيا وشاغل الناس سوف يتوقف يوما؟ بعد مرور سنوات على رحيله ما يزال حاضرا في جلساتنا وصالوناتنا وما يزال الناس يقولون لو صادف ابو عمار هذا الموقف ماذا كان يفعل، لن تتوقف سيرته ولن تتوقف المقارنة بين اداءه واداء خلفه في كل الامور.
في الحلقة الرابعة .. يكشف نبيل عمرو المزيد من الأسرار والقصص مع ياسر عرفات ..


في ندوة مشتركة مع المرحوم عبد العزيز الرنتيسي في الجامعة الاسلامية في غزة


كادر الاذاعة في بيروت صورة سنوية تلتقط عندما كان ياسر عرفات يوجه خطاب العام الجديد
التعليقات