السعودية تضخ مليارات الدولارات لدمج بطولتين شهيرتين للغولف-فايننشال تايمز

جانب من بطولة (بي جي إيه) الأمريكية
Getty Images
بطولة (بي جي إيه) الأمريكية للغولف

ناقشت صحف بريطانية صادرة صباح الأربعاء، عدة ملفات تهم القارئ العربي، بينها ضخ السعودية لمليارات الدولارات للدمج بين بطولتين شهيرتين للغولف، وتفشي العنصرية في الملاعب الإنجليزية، وحديث إيران عن أنها صنعت صواريخ جديدة فرط صوتية وبعيدة المدى.

ونشرت الفايننشال تايمز تقريرا لعدد من مراسليها عن المحاولات السعودية للدمج بين بطولتي (بي جي إيه تور) الأمريكية، و(إل آي في) الدولية للغولف، على الرغم من أن تكلفة هذا الدمج تقدر بمليارات الدولارات.

ويشير التقرير إلى أن هذه الخطوة التي يمكن أن تكلف الرياض نحو 3 مليارات دولار، توضح كيف "تستعرض السعودية عضلاتها في مجال السيطرة على الرياضات الدولية باستخدام عائداتها النفطية، وموارد الدولة".

إيران تكشف النقاب عن أول صاروخ فرط صوتي محلي الصنع

إيران تطلق سراح المزيد من الأوروبيين في عملية تبادل سجناء

ويقول التقرير إن ياسر الرميان مدير صندوق الثروة السيادي السعودي، ومدير (بي جي إيه) جاي موناهان أكدا للجريدة أن الصفقة تم التوصل إليها تدريجيا على موائد الطعام في فينسيا، وملاعب الغولف في لندن، بحيث يتم تأسيس هيئة جديدة، تدار بشكل مشترك، لدمج بطولات (إل آي في) و(بي جي إيه تور) وكذلك بطولة (دي بي) الأوروبية.

ويضيف التقرير أن بطولة (إل آي في) المدعومة من السعودية، أنفقت خلال السنوات الماضية، مئات الملايين من الدولارات لاستقطاب كبار لاعبي الغولف في العالم، مثل بروكس كوبيكا، وفيل ميكلسين، وداستن جونسون، لتعزز من موقعها كبطولة منفصلة، لكنها الآن ستكون جزءا من الاتفاق ومن الهيئة المشتركة الجديدة.

ويعتبر التقرير أن الاتفاق شكل صدمة للمتابعين، بعدما اتخذت بطولتا (بي جي إيه تور) الأمريكية، و(دي بي) الأوروبية، خطوات في السابق، لمنع مشاركة اللاعبين الذين انضموا إلى بطولة (إل آي في)، كما أن هناك قضايا بين الجانبين يتم نظرها أمام المحاكم الأمريكية، ويمقتضاها تم استدعاء الرميان، للمثول أمام المحكمة للإدلاء بأقواله بخصوص تأسيس بطولة (إل آي في).

وينقل التقرير عن موناهان قوله "بينما كنا نتنافس خلال العامين الماضيين، أظن أنه من العدل أن أقول أننا لم نتصور أبدا النتيجة التي وصلنا إليها"، مضيفا "لم نشعر أبدا بالحماس بخصوص كل الاحتمالات كما نشعر الآن، نحن نتطلع للمستقبل، مع مشجعينا ولاعبينا، خلال السنوات المقبلة".

ويشير التقرير إلى أن الخطوة تأتي في الوقت الذي تستقطب فيه السعودية نجوما بارزين في مجال كرة القدم، مثل كريستيانو رونالدو، وكريم بنزيما، وليونيل ميسي، للمشاركة في الدوري المحلي، بعدما أعلنت الرياض، استحواذ صندوق الثروة السيادي على ملكية أكبر 4 أندية في البطولة، كما أنه يمتلك أيضا نادي نيوكاسل يونايتيد الانجليزي.

ويقول التقرير إن الرميان سيتولى رئاسة الهيئة الجديدة المشتركة التي ستسيطر على كل البطولات المنضوية تحتها، لكن في الوقت نفسه، ستحتفظ البطولة الأمريكية بالغالبية التصويتية للهيئة بالكامل.

العنصرية في كرة القدم

لافتة بشعار لا مكان للعنصرية
Getty Images
لافتة تحمل شعار لا مكان للعنصرية في الرياضة

ونشرت الإندبندنت أونلاين مقالا للمعلق الرياضي الشهير جيم وايت حول ظاهرة العنصرية في كرة القدم.

ويقول وايت إن الظاهرة تفشت في كرة القدم الإنجليزية، حيث يردد المشجعون عبارات مناهضة للاعبين الملونين، كما فعل مشجعو الأرسنال مع إيمانويل أديبايور، لاعب الفريق السابق، الذي تركه للانضمام إلى مانشستر سيتي، قبل أن يرحل إلى توتنهام ثم كريستال بالاس، وبدأوا يرددون هتافات "لقد مات 3 في أنغولا، وكان ينبغي أن يموت 4".

ويشير وايت إلى أن مشجعي وستهام يونايتد اعتادوا على إطلاق صافرات تشبه صوت الطنين في غرف الغاز، ليضايقوا مشجعي توتنهام هوتسبير من اليهود، كما تم اعتقال مشجع بعدما ارتدى قميصا يحمل عبارات تذكيرية مرتبطة بكارثة ملعب هيلزبوره، خلال مباراة نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم السبت الماضي.

ويواصل وايت أن المدير الفني لفريق ليفربول، يورغن كلوب، ونظيره في مانشستر يونايتد تيم هاغ، أدانا في وقت سابق ترديد مشجعي يونايتد هتافات تذكر بالكارثة خلال مباراة الفريقين في البريميير ليغ، على ملعب الأنفيلد، معقل ليفربول، مشيرا إلى أن العداء بين مشجعي الفريقين، تاريخي، وشهد العديد من الأناشيد القبيحة من الطرفين.

ويقول وايت إن الأعذار واحدة فكل جانب يدعي أنه يرد على الجانب الآخر فقط، إلا أن الحقيقة هي أن العداء بين مشجعي ليفربول ويونايتد، مستفحل منذ حقبة نهاية السبعينات، عندما كانت ظاهرة "الهوليغانز" تشكل منافسة في توجيه الإهانات والإيذاء إلى مشجعي الفريق المنافس.

إيران تدعي إنتاج صواريخ فرط صوتية


ونشرت التايمز تقريرا لمراسل شؤون الشرق الأوسط، ريتشارد سبنسر، بعنوان "إيران تدعي إنتاج صواريخ فرط صوتية يمكنها اختراق الدفاعات الإسرائيلية".

يقول سبنسر إن التصريحات الإيرانية التي كشفت هذه الخطوة تمثل مزيدا من التحدي للغرب، وتصعيدا لتهديداتها الموجهة لإسرائيل، و صبا للزيت على النار، كما أنها تضع المزيد من الضغوط العسكرية على تل أبيب.

ويضيف أن قادة الجيش الإيراني، يعتبرون إسرائيل العدو الرئيسي، ويعدون بشكل مستمر بتطوير المزيد من الصواريخ متوسطة المدى، وصواريخ فرط صوتية، تصل سرعتها على الأقل إلى 5 أضعاف سرعة الصوت.

ويعتقد قادة الحرس الثوري الإيراني، حسب ما يشير الصحفي بقدرة هذه الصواريخ، على اختراق القبة الحديدية، وهي منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية، والتي صدت نسختها الأولية الصواريخ البدائية التي تطلقها حركة المقاومة الإسلامية حماس، من قطاع غزة.

وينقل سبنسر عن قائد القوات الجوية في الحرس الثوري، أمير علي حجي زادة قوله خلال حفل الإعلان عن الصواريخ الجديدة، بحضور الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إن"الصواريخ عالية الدقة، من طراز الفتاح، يصل مداها إلى 1400 كيلومتر ولديها القدرة على اختراق كل منظومات الدفاع الجوي".

ويواصل سبنسر القول إن المحللين العسكريين، على قنوات التلفزة الحكومية في إيران، أكدوا أن الصواريخ الجديدة، يمكنها أن تتغلب على أنظمة الدفاع الجوية الأمريكية، والإسرائيلية على حد سواء، ويمكن أن تصل سرعتها إلى 15 ماخ، أي ضعف سرعة الصوت 15 مرة، حسب تعبيرهم.

ويضيف الصحفي أن إيران عادة ما تعلن عن تطوير أنظمة صاروخية جديدة، حيث أنها تعتمد على القدرات الصاروخية، بشكل أساسي، في جانبيها الدفاعي والهجومي، وقد كان نظام الملالي قد ورث أنظمة صواريخ أمريكية، وأخرى سوفيتية الصنع من حقبة الشاه قبل خلعه بثورة شعبية عارمة عام 1979.

ويختم التقرير بالقول، إن إيران أعلنت قبل أسبوعين عن نظام صواريخ خرمشهر-4، التي يصل مداها إلى 2000 كيلومتر، ويمكنها تهديد الأراضي الإسرائيلية، التي يمكن أيضا أن تقع في نطاق الصواريخ الأخيرة في حال تم إطلاقها من غربي إيران، إذا كانت الادعاءات بشأن قدراتها صحيحة.

التعليقات