فورمولا 1: تضامن واسع مع لويس هاميلتون إثر إساءة عنصرية من نيسلون بيكيه

أكد البطل البريطاني في سباقات السيارات لويس هاميلتون أن "العقليات الفوضوية تحتاج إلى تغيير" وليس لها مكان في رياضة فورمولا 1، وذلك بعد استخدم بطل العالم ثلاث مرات نيلسون بيكيه كلاماً عنصرياً مسيئاً في الحديث عنه.
وقد استخدم الرياضي البرازيلي (69 عاماً)، والفائز باللقب العالمي في أعوام 1981و 1983 و1987، عبارة مسيئة من الناحية العنصرية، في إشارته إلى هاميلتون خلال نشرة بودكاست.
وقوبل تصريح بيكيه بموجة إدانات، أبرزها من جانب الفرق المتنافسة في سباقات فورمولا 1، ومن فريق مرسيدس الذي ينضوي هاميلتون فيه، ومن قبل الاتحاد الدولي للسيارات.
وقال هاميلتون، بطل العالم سبع مرات، إن "الأمر يتعدى كونه مجرد لغة". وأضاف: "هذه العقليات الفوضوية تحتاج إلى تغيير وليس لديها مكان في رياضتنا. لقد كنت محاطاً بهذه المواقف ومستهدفاً طوال حياتي".
وتابع: "كان هناك الكثير من الوقت للتعلم. والآن حان الوقت للعمل".
وكان بيكيه يناقش حادثاً وقع بين هاميلتون وسائق ريد بول ماكس فيرستابين في اللفة الأولى من سباق الجائزة الكبرى البريطاني العام الماضي. ووصف الحادث بأنه "نكتة"، وقال إن هاميلتون كان "محظوظاً" بأن الأمر اقتصر على تحطم سيارة فيرستابين، واستخدم كلمة نابية في التعبير عن رأيه بأن هاميلتون ارتكب خطأ.
ويصادف سباق الجائزة الكبرى البريطاني، الذي سيقام نهاية الأسبوع، الذكرى السنوية الأولى للحادث، والذي كان واحداً من بين سلسلة حوادث بين السائقين اللذين تنازعا على اللقب العالمي للعام الماضي- في بطولة تقررت في ظروف استثنائية في نهائي سباقات 2021 في أبو ظبي.
وقال بيان صادر عن إدارة الفورمولا 1 إن "اللغة التمييزية أو العنصرية غير مقبولة بأي شكل وليس لها مكان في المجتمع".
وتابع البيان: "لويس سفير رائع لرياضتنا ويستحق الاحترام. جهوده الدؤوبة لزيادة التنوع والشمول هي درس للكثيرين وشيء نلتزم به في الفورمولا 1".
- لويس هاملتون قد يخضع للتحقيق بسبب عبارة مناهضة للعنصرية
- انطلاق سباق فورمولا 1 في السعودية رغم الهجمات الصاروخية
- كيف تتحدث مع أبنائك عن العنصرية؟
وبيكيه، وهو والد صديقة فيرستابين، كيلي بيكيه، لديه سجل حافل في الإدلاء بتصريحات بغيضة وغير لطيفة. فخلال مسيرته المهنية كسائق في سباقات الفورمولا 1، شكك علناً في الميول الجنسية لمنافسه البرازيلي آيرتون سينا الذي وصفه بـ"سائق سيارة أجرة من ساوباولو".
كما أنه أدلى بتصريحات مسيئة حول البريطاني نايجل مانسيل وزوجته عندما كانا زميلين في فريق ويليامز.
وقالت شركة مرسيدس: "ندين بأشد العبارات أي استخدام للغة عنصرية أو تمييزية من أي نوع. لقد قاد لويس جهودنا الرياضية لمحاربة العنصرية، وهو بطل حقيقي في الدفاع عن التنوع على الحلبة وخارجها".
وأضافت: "نشترك معاً في رؤية لرياضة سيارات متنوعة وشمولية، وهذا الحادث يؤكد على الأهمية الجوهرية لمواصلة النضال من أجل مستقبل أفضل".
من جهته، قال الاتحاد الدولي للسيارات، وهو الهيئة المنظمة للرياضة، إن "الاتحاد يدين بشدة أي لغة أو سلوك عنصري أو تمييزي، لا مكان له في الرياضة أو المجتمع الأوسع".
وأضاف الاتحاد: "نعبر عن تضامننا مع لويس هاميلتون وندعم دعماً كاملاً التزامه بالمساواة والتنوع والشمول في رياضة سباق السيارات".
التعليقات