إليزابيث بورن: رئيسة الوزراء الفرنسية الجديدة تحث الفتيات على تحقيق أحلامهن

رئيسة الوزراء الفرنسية الجديدة إليزابيث بورن
EPA
"أريد أن أكرس ترشيحي للمنصب لجميع الفتيات الصغيرات" - إليزابيث بورن.

تقول رئيسة الوزراء الفرنسية الجديدة، إليزابيث بورن، وهي أول امرأة تشغل هذا المنصب منذ أكثر من 30 عاماً، إنها تأمل في إلهام الفتيات الصغيرات.

وقالت في خطاب تنصيبها: "أريد أن أكرس ترشيحي للمنصب لجميع الفتيات الصغيرات وأقول لهن ابذلن ما في وسعكن لتحقيق أحلامكن".

ووصفت بورن، وهي مهندسة تبلغ من العمر 61 عاماً، بأنها "تكنوقراطية يسارية"، وشغلت في الفترة الأخيرة منصب وزيرة العمل في ولاية الرئيس إيمانويل ماكرون الأولى.

وستجري فرنسا انتخابات برلمانية بين 12-19 يونيو/حزيران، لكن شكوكاً تحيط بما ستسفر عنه، ما يثير تساؤلات بشأن طول فترة ولاية بورن.

وسيتحدى في هذه الانتخابات تحالف يساري-أخضر قوي بقيادة جان لوك ميلانشون حزب الرئيس الوسطي الشهر المقبل.

ويتكهن بعض المراقبين بأن اليساري المخضرم قد يصبح رئيساً للوزراء، بعد الانتخابات.

وتتمتع بورن بخبرة مفصلة في القضايا الأساسية المتعلقة بالسياسات الاجتماعية وقضايا البيئة. وعملت في السابق وزيرة نقل، ووزيرة للبيئة في عهد ماكرون، الذي أعيد انتخابه الشهر الماضي.

ويُنظر إلى خبرتها باعتبارها مصدر قوة لماكرون، الذي يهدف إلى تحقيق إصلاحات سياسة اجتماعية مثيرة للجدل.

ويشكل التجمع الوطني اليميني المتطرف لمارين لوبان تهديداً كبيراً لزعامة ماكرون وحزبه، على الرغم من فوزه المقنع عليها في الجولة الثانية في أبريل/نيسان.

وبورن هي ثاني امرأة تشغل منصب رئاسة الوزراء الفرنسي بعد إديث كريسون في 1991-1992.

وشغلت مناصب عليا في أكبر شركات النقل في فرنسا، وقدمت المشورة لقادة اليسار بشأن القضايا الاجتماعية في الماضي. وقالت لوسي ويليامسون مراسلة بي بي سي في باريس إن بورن تتمتع أيضاً بسمعة طيبة في العمل لساعات طويلة بوتيرة قوية.

ووصف رئيس الوزراء المنتهية ولايته، جان كاستكس، أمس الاثنين بورن بـ"رئيسة الوزراء" - مستخدماً صيغة المؤنث - للتأكيد على الأهمية التاريخية لتعيينها.

ويقول منتقدون إن النخبة الحاكمة في فرنسا تخلفت عن الدول الأوروبية الأخرى في تعيين النساء في المناصب العليا.

ورفض إريك زيمور، المنافس اليميني المتطرف للوبان، بشدة استخدام تلك الصيغة "رئيسة الوزراء" في وصف بورن، قائلاً "يجب أن تظل اللغة الفرنسية - بالنسبة إلي - ممتعة للأذن قبل كل شيء".

وقالت كريسون - أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في فرنسا - إن السياسة الفرنسية ما زالت "ذكورية".

وأضافت "حان الوقت لوجود امرأة أخرى"، مشيدة ببورن باعتبارها "شخصية مميزة، لديها خبرة كبيرة في القطاعين العام والخاص".

وبورن غير منتخبة، لكنها ستخوض المنافسة بوصفها مرشحة عن حزب ماكرون "الجمهورية تسير قدماً" الشهر المقبل في كالفادوس في شمال فرنسا.

ومن المتوقع أن يكون أحد أصعب التحديات التي تواجهها مفاوضات رفع سن التقاعد إلى 65، بدلاً من سن 62 الحالي. أما ميلانشون فيسعى - على النقيض من ذلك - إلى خفضه إلى 60.

وعلق ميلينشون قائلاً: "بورن تعارض رفع الحد الأدنى للأجور والتقاعد في سن 65. وها نحن نبدأ موسماً جديداً من سوء المعاملة الاجتماعية".

التعليقات