قضية الشيخة لطيفة: بيان منسوب إلى ابنة حاكم دبي "يناشد وسائل الإعلام تركها وشأنها"


أصدرت شركة محاماة، تدعي أنها موكلة عن الشيخة لطيفة - ابنة حاكم دبي - بيانا نسبته إليها تطلب فيه من وسائل الإعلام "تركها وشأنها".

وجاء في البيان أن الشيخة لطيفة طلبت من صديقة لها أن تنشر بعض الصور حتى تثبت أنها "تستطيع السفر إلى حيث تريد".

لكن أنصار ابنة حاكم دبي يقولون إن أسلوب البيان "لا يماثل طريقتها".

وكانت الشيخة لطيفة قد قالت في مقطع فيديو، نشر في وقت سابق من هذا العام، إنها "محتجزة رهينة من قبل عائلتها، وتخشى على حياتها".

ونُشرت منذ ذلك الحين ثلاث صور لها على حساب على انستغرام، وتظهر في أحدث تلك الصور وهي - فيما يبدو - في مطار إسباني.

ونُشرت الصورة الاثنين على حساب امرأة، تقول وسائل إعلام بريطانية إنها سيونيد تايلور، العضوة السابقة في البحرية الملكية البريطانية.

وتظهر المرأتان في الصورة وهما تقفان جنبا إلى جنب، وتضعان كمامتين بالقرب من مدرج المطار.

وكتب في تعليق تحت الصورة: "عطلة أوروبية رائعة مع لطيفة، نستمتع بالاستكشاف!"

ونشر على الحساب نفسه الشهر الماضي صورتان تظهران - فيما يبدو - الشيخة لطيفة - إحداهما في مطعم، والأخرى في مركز تسوق في دبي.

وقالت جماعة مقرها لندن وتدعو إلى إطلاق سراحها إن نشر الصور مشجع.

وأضاف ديفيد هاي، المؤسس المشارك لحملة "لطيفة حرة": "نحن سعداء لرؤية لطيفة وهي تحمل جواز سفر على ما يبدو، وتسافر وتتمتع بدرجة متزايدة من الحرية. هذه خطوات إيجابية للغاية"، بحسب ما نقلته فرانس برس.

وأكد في بيان أن "لطيفة اتصلت مباشرة بالعديد من أعضاء فريق الحملة".

ويأتي نشر الصور بعد أن طلبت الأمم المتحدة إظهار دليل على أن الشيخة الإماراتية لا تزال على قيد الحياة.
الشيخة لطيفة
BBC
الشيخة لطيفة قبل محاولتها الهرب في عام 2018

وحاولت الابنة البالغة 35 عاما الفرار من الإمارات في مارس/آذار 2018، عندما هربت على متن قارب بمساعدة أصدقائها، لكن المحاولة أخفقت، وأعيدت إلى دبي. ولم تظهر في أي أماكن عامة منذ ذلك الحين، كما نقلت فرانس برس.

وكانت الأسرة الحاكمة في دبي قد أصدرت في فبراير/شباط بيانا أكدت فيه على أن لطيفة "تلقى الرعاية في المنزل"، من عائلتها ومن أطباء أخصائيين.

وأضاف البيان أن الشيخة لطيفة مستمرة في التحسن، "ونأمل أن تعود إلى الحياة العامة في الوقت المناسب".

تحليل: مراسل بي بي سي نيوز للشؤون الأمنية فرانك غاردنر

نشر صور للشيخة لطيفة يعد، ظاهريا، تحسنا ملحوظا في وضعها.

لكن أصدقاءها ومؤيديها ما زالوا حذرين، ولديهم كثير من الأسئلة دون إجابة.

فما الظروف التي سمح لها بالسفر بموجبها؟ وهل هناك مُرافق من عائلة والدها يراقبها في سرية ويبلغ عن كل حركة لها؟ وهل يؤخذ برأيها إن كان يمكنها السفر مرة أخرى أم لا؟

التعليقات