وفاة الرسام الأرجنتيني كوينو مبتكر شخصية مافالدا الكوميدية الشهيرة عن عمر يناهز 88 عاما

رسام الكاريكاتير خواكين سلفادور لافادو، المعروف أيضا باسم كوينو، يلمس تمثالا لشخصيته الكوميدية مافالدا، خلال حفل افتتاح حديقة في سان فرانسيسكو في أوفييدو، شمال إسبانيا، 23 أكتوبر/تشرين أول 2014
Reuters

توفي رسام الكاريكاتير الأرجنتيني خواكين سالفادور لافادو، مبتكر شخصية مافالدا، عن عمر يناهز 88 عاما في مسقط رأسه مدينة مندوزا.

وتحظى مافالدا، الشخصية الكرتونية التي تتحدث عن مغامرات فتاة تبلغ من العمر ست سنوات تحمل الإسم نفسه، بشعبية كبيرة في العالم الناطق باللغة الإسبانية.

وكتب لافادو القصة الكوميدية ورسمها بين عامي 1964 و1973، لكنها لا تزال تطبع حتى يومنا هذا.

وتحظى مافالدا بشعبية كبيرة حتى أن لها تماثيل خاصة في الأرجنتين وإسبانيا.

وتعرض القصة الكرتونية، التي ظهرت لأول مرة في الأسبوعية الأرجنتينية "بريميرا بلانا" في عام 1964، الحياة اليومية لمافالدا، ثمرة زواج أرجنتيني نموذجي من الطبقة الوسطى، والتي غالبا ما تشعر بالحيرة بسبب أسئلتها الثاقبة.

وتريد مافالدا السلام العالمي.
رسام الكاريكاتير الأرجنتيني خواكين سلفادور لافادو
Reuters
كوينو يقف أمام إحدى الرسوم الكوميدية لمافالدا التي تدعو فيها إلى السلام العالمي

وضمن ذكاء مافالدا وملاحظاتها الثاقبة لعالم الكبار شعبية القصة الكوميدية التي ترجمت إلى 26 لغة.

ورسم كوينو القصص الكوميدية لمدة تسع سنوات حتى عام 1973، عندما قرر التوقف. وعند سؤاله عن قراره، بعد عقود، قال الفنان الغرافيكي إنه يريد تجنب التكرار.
يتم عرض المجلات الكوميدية الأرجنتينية
Getty Images
نُشرت القصة الكوميدية في الأصل في مجلة أسبوعية ولكنها ظهرت منذ ذلك الحين في شكل كتاب

وقال في إشارة إلى الرسام الكولومبي الذي تظهر لوحاته حيوانات وشخصيات بدينة، "الأمر نفسه ينطبق على العديد من الفنانين على سبيل المثال، لقد سئمت من شخصيات بوتيرو السمينة".

وقال أيضا إن المشهد السياسي المتغير في أمريكا اللاتينية أثّر على قراره بالتوقف عن رسم مافالدا.

وقال عن الإطاحة بسلفادور أليندي عام 1973 على يد الجنرال أوغوست بينوشيه في الدولة المجاورة "بعد الانقلاب في تشيلي، أصبح الوضع في أمريكا اللاتينية داميا جدا".

وقال في إشارة إلى الهجمات على الفنانين والمثقفين الذين عارضوا الأنظمة العسكرية اليمينية في أمريكا اللاتينية "لو واصلت رسمها [مافالدا]، لأطلقوا النار عليّ مرة أو أربع مرات".

وغادر كوينو الأرجنتين إلى إيطاليا في مارس/آذار 1976، بعد أيام من استيلاء المجلس العسكري على السلطة في بلده الأصلي. وتم القبض على آلاف المعارضين السياسيين وقتلهم في ظل الحكم العسكري.

وبعد عودة الديمقراطية إلى الأرجنتين في عام 1983، قسّم كوينو وقته بين بوينس آيرس ومدريد وميلانو.

واستمر في العمل كرسام كاريكاتير حتى تقاعد عام 2006.

التعليقات