أمازون: جماعات يهودية توجه انتقادات لمسلسل الشركة الجديدة "صيادون"

بوابة معسكر أوشفيتز
AFP
قُتل نحو 1.1 مليون شخص على أيدي النازيين في معسكر أوشفيتز

انتقدت جماعات يهودية شركة أمازون، بسبب ما سمته "التصوير الزائف" للمحرقة النازية (الهولوكوست)، في مسلسلها الجديد "صيادون" Hunters.

كما تعرضت الشركة، العملاقة في مجال البيع بالتجزئة عبر الإنترنت، لانتقادات لأنها سمحت ببيع كتب دعائية معادية للسامية.

وردت أمازون على الفور على الانتقادات الموجهة للمسلسل، لكنها صرحت لبي بي سي بأنها "تستمع إلى التقييمات" بشأن مبيعات الكتب المثيرة للجدل.

ويتتبع مسلسل "صيادون"، المكون من 10 حلقات، فريقا من صائدي النازيين في الولايات المتحدة، في سبعينيات القرن الماضي.

واتهم المسلسل، الذي يشارك فيه النجم الأمريكي آل باتشينو، بسوء الذوق و"إساء استغلال اليهود" بسبب تصويره لفظائع خيالية خلال الهولوكوست.

وقُتل نحو 6 ملايين يهودي في جميع أنحاء أوروبا، التي احتلها النازيون خلال الفترة من عام 1941 إلى 1945.

وفي أحد المشاهد، يضطر نزلاء معسكر "أوشفيتز" النازي للاعتقال إلى قتل بعضهم البعض، أثناء استخدامهم في لعبة شطرنج بشري.

واتهمت مؤسسة "أوشفيتز ميموريال"، وهي مؤسسة خيرية تدير المخيم السابق كموقع تاريخي، صانعي المسلسل بـ"اختراع لعبة مزيفة من الشطرنج البشري"، في تصرف يجسد "حماقة خطيرة".

وقالت كارين بولاك، الرئيسة التنفيذية لصندوق الهولوكوست التعليمي، لبي بي سي إن مثل هذه الصورة تخاطر بتعزيز إنكار الهولوكوست، وتُضفي طابعا من "التسلية الوقحة" على المسلسل.

وأضافت "علينا مسؤولية حقيقية لحماية حقيقة الهولوكوست. لا يمكننا أن نفعل هذا بمفردنا. علينا أن نعتمد على أشخاص آخرين في المجتمع يريدون فعل الخير".

وقُتل نحو 1.1 مليون شخص، معظمهم من اليهود ، في معسكر أوشفيتز.

وفي الآونة الأخيرة، تعرضت أمازون لانتقادات شديدة لبيعها كتبا معادية للسامية، بما في ذلك كتاب "المسألة اليهودية في الفصل الدراسي" للناشر النازي يوليوس شترايخر.

وفي يوم الجمعة الماضي، أعادت مؤسسة "أوشفيتز ميموريال" نشر تغريدة بموقع تويتر بها خطاب كان صندوق الهولوكوست التعليمي قد كتبه، مطالبا فيه أمازون بالتوقف عن بيع كتب شترايخر.

وجاء في الخطاب: "عندما تقرر تحقيق ربح من بيع الدعاية النازية الشريرة المعادية للسامية المنشورة دون أي تعليق أو سياق نقدي، عليك أن تتذكر أن هذه الكلمات لم تؤد فقط إلى المحرقة، لكن أيضا إلى العديد من جرائم الكراهية الأخرى".

وردت شركة أمازون على ذلك، قائلة: "بصفتنا بائعا للكتب، فإننا ندرك الرقابة على الكتب عبر التاريخ، ونحن لا نأخذ ذلك باستخفاف". وأضافت أنها تنفق "وقتا طويلا وموارد كبيرة" لضمان مطابقة المنتجات المعروضة للبيع لمبادئها التوجيهية.

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وبعد شكاوى من قبل مؤسسة "أوشفيتز ميموريال"، حذفت أمازون العديد من المواد من على موقعها الإلكتروني، بما في ذلك زينة لعيد الميلاد تصور معسكر أوشفيتز.

التعليقات