من جديد.. نتنياهو يتعهّد بـ"القضاء" على حماس واستعادة الأسرى

من جديد.. نتنياهو يتعهّد بـ"القضاء" على حماس واستعادة الأسرى
بنيامين نتنياهو
رام الله - دنيا الوطن
جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهده بتحرير كل الأسرى في قطاع غزة، وبالقضاء على حركة حماس؛ وقال إنهما "هدفان متلازمان، لا تعارض بينهما".

وقال نتنياهو، اليوم الأربعاء خلال اجتماع حزبي: "حماس لن تبقى موجودة، سنقضي على هذا الأمر من جذوره ولن تبقى هناك حماسستان في غزة".

في المقابل، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم، إنها تجري مشاورات وطنية بشأن مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار بغزة قدمها إليها الوسطاء.

وأوضحت الحركة في تصريح صحفي: "يبذل الإخوة الوسطاء جهوداً مكثفة من أجل جسر الهوة بين الأطراف والوصول إلى اتفاق إطار وبدء جولة مفاوضات جادة".

وتابعت: "إننا نتعامل بمسؤولية عالية ونجري مشاورات وطنية لمناقشة ما وصلنا من مقترحات الإخوة الوسطاء من أجل الوصول لاتفاق يضمن إنهاء العدوان وتحقيق الانسحاب وإغاثة شعبنا بشكل عاجل في قطاع غزة".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال أمس الثلاثاء، في منشور على منصته (تروث سوشيال) إن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوما، مبيّنا أن الوسطاء القطريين والمصريين سيتولون تقديم مقترح نهائي. وأضاف "آمل أن تقبل حماس هذا الاتفاق لأنه لن يتحسن، بل سيزداد سوءا".

في غضون ذلك، نقلت شبكة (سي بي إس) عن مصادر إسرائيلية قولها إن حكومة نتنياهو تدعم مقترحا لوقف إطلاق النار في غزة وليس اتفاقا نهائيا لإنهاء الحرب.

من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن "هناك أغلبية كبيرة في الحكومة والشعب تؤيد خطة إطلاق سراح الرهائن".

وأضاف ساعر، عبر حسابه في منصة (إكس)، أنه إذا أتيحت فرصة لذلك فيجب عدم تفويتها.

وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، قال ساعر إن هناك مؤشرات إيجابية على إمكانية التوصل إلى صفقة تبادل.

من جهتها، نقلت هيئة الإذاعة الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين أن النية هي التوصل إلى اتفاق لوقف القتال لمدة 60 يوما، تجري خلالها مفاوضات لإنهاء الحرب.

ونقلت (القناة 14) الإسرائيلية عن مصدر سياسي أن أي صيغة اتفاق تتناول إنهاء الحرب في غزة ستُرفق برسالة من الجانب الأميركي تضمن لإسرائيل استئناف إطلاق النار إذا لم تُلبَّ مطالبها، المتعلقة بنزع سلاح (حماس) ونفي قادتها.

كما جدد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد وعده السابق بمنح نتنياهو شبكة أمان كاملة من أجل إتمام صفقة تبادل.

وقال لبيد إنه "سيمنح نتنياهو 23 صوتا لمواجهة 13 صوتا من وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش". ودعا لبيد إلى إعادة جميع الأسرى الآن.

في الأثناء، أوردت صحيفة (هآرتس) أن لقاء مرتقبا سيجمع بن غفير وسموتريتش، بهدف تنسيق خطوة مشتركة لإحباط صفقة التبادل واتفاق وقف إطلاق النار.

غضب عائلات الأسرى

وفي سياق متصل، شنت عائلات الأسرى المحتجزين في غزة هجوما على سموتريتش، وبن غفير، ووصفت ما يقومان به بأنه أمر مخز.

ودعت والدة الأسير عيناف تسينغاوكر، في رسالة وجهتها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى عدم الانحياز لمن وصفتهم بالمتطرفين، مؤكدة أن هناك مجتمعا كاملا في إسرائيل يطالب بعودة الأسرى إلى منازلهم.

وأضافت والدة الأسير أن نتنياهو أبلغها شخصيًا أنه لا يحتاج إلى دعم وزراء اليمين المتطرف لإقرار صفقة تبادل الأسرى.

وتُقدر إسرائيل وجود 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، مما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وتواصل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية في القطاع، خلّفت أكثر من 191 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.

التعليقات