هكذا نتواصل مع الشهداء

هكذا نتواصل مع الشهداء
بقلم: د.أحمد لطفي شاهين
قصص من الواقع الفلسطيني
استشهد صديقي ولاتزال حساباته فعالة على مواقع التواصل الاجتماعي .. لكن اخر ظهور له هو تاريخ استشهاده الذي جعل حساباته مهجورة ... تماما كما هو حال قلبي الذي هجره الفرح منذ أن فقدت صديقي .. ورغم ذلك لازلت ارسل له واتواصل معه وكأنه لايزال موجودا.. فأنا حتى اللحظة لا أصدق أنه فارقني إلى الأبد .. ارسل له صباحا ومساء وكل جمعة .. اهنئه بيوم ميلاده وكل مناسبة كان يحبها... اشاركه الذكريات التي تجمعنا.. افضفض له واشكو له وأشعر أنه يسمعني .. يزورني في منامي كثيرا ليجيب عن تساؤلاتي .. قد يستهزئ البعض . . قد يقول اخرين عن كلامي جنون.. لكن لا تقولوا عني مجنون إذا علمتم أنني عندما اسمع اشعارات هاتفي التقطه بلهفة لعله يكون هو الذي رد ..!! ولازلت انتظر ان أراه فجأة أو التقي به أواسمع صوته .. مرت ايام الحرب بقسوة وفظاعة لا يمكن للعقل البشري استيعاب ما يحصل من قصف للابراج السكنية والمربعات السكنية والجامعات والمدارس والمستشفيات.. لا يمكن أن تستوعب قصف ساحة مستشفى واستشهاد 500 نازح ممن تهدمت بيوتهم في لحظة .. لا يمكن أن تتخيل أن مربع سكني كامل يتم مسحه عن الأرض بعشرات الصواريخ ويستشهد أكثر من 1000 مواطن في لحظات .. نعم ألف فلسطيني اطفال ونساء ورجال بحجة وجود أسرى يهود في المربع.. هل من يريد تحرير الأسير يقتله؟ لكنها عقيدة (هانيبال) التي يؤمن بها الصهاينة وينفذوها حرفيا ضد سكان قطاع غزة بعد حادثة اختطاف الرهائن من المستوطنات المحيطة بقطاع غزة والمقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ سنة 1948 م
فظائع حصلت لا يتصورها العقل الإنساني السليم ولكل شهيد قصة وماضي وحاضر ومستقبل واحلام كان يريد تحقيقها وآمال كان يتمنى أن تتحقق وتاريخ وذكريات .. كل ذلك يصبح رمادا في لحظات بفعل صاروخ حديث يصل وزنة من 500 كيلو جرام إلى 2 طن ..
اعود إلى قصة صديقي الذي استشهد .. حيث مرت ايام الحرب بقسوة وفظاعة جعلتنا مذهولين من هول الصدمات .. وجاء شهر رمضان المبارك وتوقعنا أن يحترموا حرمة هذا الشهر الفضيل لكن استمرت الحرب بعنف ودموية وكوارث لا تتوقف .. ولازلت ارسل لصاحبي الشهيد رسائل ومواعيد السحور والأذان ...رغم صعوبة وجود الانترنت وانقطاع الكهرباء وصعوبة ايجاد طريقة لشحن الهواتف والبطاريات الا من خلال الطاقة الشمسية التي أصبحت هدفا لصواريخ الاحتلال فيما بعد.. جلست في أول ايام رمضان في مسجد - تم قصفه لاحقا- حيث ازدادت تلاوتنا للقران الكريم في ظل الحرب واقتربنا من الله أكثر لأن الله تعالى فقط هو القادر على حمايتنا برحمته .. بل اعرف ناس أتموا حفظ القرآن الكريم خلال شهور الحرب.. جلست اقرا القران الكريم واذا برقم صديقي الشهيد يظهر على الشاشة .. رنين .. انتفض قلبي وقفزت لاقف بجانب الشباك ارد على الاتصال وقلبي يدق بسرعة .. هل هو لايزال حيا.. هل كنت احلم أنني شيعته وشاركت في جنازته ودفنه .. هل اسمع صوته الان؟
فتحت الخط ولم اقل شي واذا بصوت طفل يقول لي كيف حالك عمو؟
انا ابن صاحبك الشهيد فلان ... استوعبت الموقف وقلت له عليكم السلام تحت امرك تفضل عمو ... فقال لي اريد منك خدمة فقلت تحت امرك
فقال لي نريد احتياجات كثير لشهر رمضان واختي وجدت صورة قديمة لك مع ابي عندنا مكتوب على ظهرها إذا احتجتم شيء في غيابي اتصلوا على اخوي ابو المجد ومكتوب رقمك .. شعرت بقشعريرة تجتاح جسدي.. وانهمرت دموعي في صمت ..
يااااا الله لهذا الحد كان يثق بي ويحسن الظن بي..؟ لهذا الحد يجعلني أمين على أسرته ..؟ هل كان يعلم أنه سوف يستشهد..؟ إذن أنا لست مجنونا عندما ارسل له رسائل كل يوم ..,!!!
ولقد تمكنت بفضل الله من إعانة أسرته وأطفاله
ثم زارني في منامي أكثر من مرة وقال لي أنه سعيد وأنه حي ولم يمت وأنه يشكرني على ما فعلت مع أولاده وأنه ينتظرني .. حاولت معانقته في أحد الاحلام لكنه رفض مصافحتي وعندما سألت في تفسير الحلم فهمت السبب .. ولازلت اتوقع في أي لحظة أن أراه أمامي أو أراه في منامي أو التحق به إذا اختارني الله شهيدا..
وهكذا يتواصل الاحياء مع الشهداء في هذه الأرض المباركة عبر الرؤى والأحلام و الوصايا ...
أحد أصدقائي من مدينة غزة زارني في منامي أثناء الحرب وكان قطاع غزة وقتها مقسوما ولا يوجد تواصل جغرافي ابدا ولا اتصالات .. رأيته ضاحكا جدا كعادته وقال لي انا بخير ومبسوط كتير بس امانة خلي بالك من ابني .... انتبهت من نومي وكان بعد موعد اذان الفجر وطبعا لا يوجد صوت الأذان ولا إمكانية للنوم بسبب طائرات الاستطلاع والقصف والانفجارات وكل حياتنا قلق وتوتر .. استيقظت وصليت بالبيت طبعا.. فمن يستطيع أن يخرج الفجر ؟
وخلال اليوم ظل الحلم في تفكيري لماذا يزورني صديقي هذا في المنام؟ وماذا يريد أن أفعل لابنه؟ .. هل حصل له شيء ؟ حلم غريب لم أفهمه وقتها وفي النهار اتصلت على هاتفه ولكن لم يرد .. حاولت الاتصال كثيرا لأطمئن لكن بلا جدوى ومرت الأيام وكنت ارسل له رسائل لكن دون رد وفي يوم جمعة بعد حوالي شهر اتصلت على الرقم فسمعت صوت ابنه يقول لي انا ابنه وابي استشهد ولايزال هو وأمي واخواتي تحت الأنقاض وانا كنت خارج البيت أرسلني ابي رحمه الله لأشتري حاجة له وعدت فوجدت البيت ركام وليس معي الا هاتف ابي ومفتاح البيت.. ولقد زارني ابي في المنام وقال لي أن استشيرك واسمع كلامك واحترم رايك .. الله اكبر لقد صعقني بما قال فأنا لم أكن أعلم أنه استشهد واوصيت ابنه ببعض النصائح ولازلت على تواصل معه..
وهناك صديق لي استشهد وزارني في منامي في اليوم التالي لاستشهادة وكان متضايق وقال لي امانة عليك اذهب الى سوبرماركت اعطيه مبلغ دين عليا وهذا الدين نقدي لا احد يعلم فيه الا انا والبائع ولكن هذا الدين يمنعني من دخول الجنة.. صحيت من نومي وكان الفجر اف اقترب صليت وانتظرت ظهور النهار بفارغ الصبر وعندما بدأت حركة الناس خرجت فورا إلى السوبر ماركت وجدته مغلق انتظرت ثم بحثت عن رقم هاتف الرجل فاتصلت عليه وايقظته من النوم ونزل لي وعندما أخبرته قال لي كيف عرفت انت؟ فقلت له زارني الشهيد واكملت له الحلم فسكت مذهولا وتفاجأت بأخيه الذي كان معنا يرتجف ويغمى عليه وايقظناه بالماء وغسلنا له وجهه وقلنا له سلامتك فقال مبلغ بسيط يمنعه من دخول الجنة؟ وانا عليا دين 1000 دينار ماذا اقول لربي ؟ ياويلي من الله لازم اسدد ديني فقال له اخوه انا ساسدد دينك لا تقلق وقال لي لقد سامحت الشهيد من كل قلبي ويشهد الله اني ساشطب كل ديون الناس لأجل هذا الشهيد وفعلا كتب ورقة أعلن فيها أنه سامح كل الناس .. ورجعت أشعر بفرحة وراحة ولكن كيف سأخبر الشهيد فلا قبر له لأنه احترق ولم نجد جثته بعد قصف بيته ..
لكن في الليلة التالية زارني وشكرني على ما فعلت وكان سعيدا جدا
قد يستغرب البعض وقد لا يصدق البعض لكن أهديكم قول الله تعالى﴿.. فَأَمَّا الَّذينَ آمَنوا فَيَعلَمونَ أَنَّهُ الحَقُّ مِن رَبِّهِم وَأَمَّا الَّذينَ كَفَروا فَيَقولونَ ماذا أَرادَ اللَّهُ بِهذا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثيرًا وَيَهدي بِهِ كَثيرًا وَما يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الفاسِقينَ﴾ [البقرة: ٢٦]
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يرحم شهدائنا وان يجمعنا بهم في جنات النعيم
وعظم الله اجرنا وأجركم
بقلم: د.أحمد لطفي شاهين
قصص من الواقع الفلسطيني
استشهد صديقي ولاتزال حساباته فعالة على مواقع التواصل الاجتماعي .. لكن اخر ظهور له هو تاريخ استشهاده الذي جعل حساباته مهجورة ... تماما كما هو حال قلبي الذي هجره الفرح منذ أن فقدت صديقي .. ورغم ذلك لازلت ارسل له واتواصل معه وكأنه لايزال موجودا.. فأنا حتى اللحظة لا أصدق أنه فارقني إلى الأبد .. ارسل له صباحا ومساء وكل جمعة .. اهنئه بيوم ميلاده وكل مناسبة كان يحبها... اشاركه الذكريات التي تجمعنا.. افضفض له واشكو له وأشعر أنه يسمعني .. يزورني في منامي كثيرا ليجيب عن تساؤلاتي .. قد يستهزئ البعض . . قد يقول اخرين عن كلامي جنون.. لكن لا تقولوا عني مجنون إذا علمتم أنني عندما اسمع اشعارات هاتفي التقطه بلهفة لعله يكون هو الذي رد ..!! ولازلت انتظر ان أراه فجأة أو التقي به أواسمع صوته .. مرت ايام الحرب بقسوة وفظاعة لا يمكن للعقل البشري استيعاب ما يحصل من قصف للابراج السكنية والمربعات السكنية والجامعات والمدارس والمستشفيات.. لا يمكن أن تستوعب قصف ساحة مستشفى واستشهاد 500 نازح ممن تهدمت بيوتهم في لحظة .. لا يمكن أن تتخيل أن مربع سكني كامل يتم مسحه عن الأرض بعشرات الصواريخ ويستشهد أكثر من 1000 مواطن في لحظات .. نعم ألف فلسطيني اطفال ونساء ورجال بحجة وجود أسرى يهود في المربع.. هل من يريد تحرير الأسير يقتله؟ لكنها عقيدة (هانيبال) التي يؤمن بها الصهاينة وينفذوها حرفيا ضد سكان قطاع غزة بعد حادثة اختطاف الرهائن من المستوطنات المحيطة بقطاع غزة والمقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ سنة 1948 م
فظائع حصلت لا يتصورها العقل الإنساني السليم ولكل شهيد قصة وماضي وحاضر ومستقبل واحلام كان يريد تحقيقها وآمال كان يتمنى أن تتحقق وتاريخ وذكريات .. كل ذلك يصبح رمادا في لحظات بفعل صاروخ حديث يصل وزنة من 500 كيلو جرام إلى 2 طن ..
اعود إلى قصة صديقي الذي استشهد .. حيث مرت ايام الحرب بقسوة وفظاعة جعلتنا مذهولين من هول الصدمات .. وجاء شهر رمضان المبارك وتوقعنا أن يحترموا حرمة هذا الشهر الفضيل لكن استمرت الحرب بعنف ودموية وكوارث لا تتوقف .. ولازلت ارسل لصاحبي الشهيد رسائل ومواعيد السحور والأذان ...رغم صعوبة وجود الانترنت وانقطاع الكهرباء وصعوبة ايجاد طريقة لشحن الهواتف والبطاريات الا من خلال الطاقة الشمسية التي أصبحت هدفا لصواريخ الاحتلال فيما بعد.. جلست في أول ايام رمضان في مسجد - تم قصفه لاحقا- حيث ازدادت تلاوتنا للقران الكريم في ظل الحرب واقتربنا من الله أكثر لأن الله تعالى فقط هو القادر على حمايتنا برحمته .. بل اعرف ناس أتموا حفظ القرآن الكريم خلال شهور الحرب.. جلست اقرا القران الكريم واذا برقم صديقي الشهيد يظهر على الشاشة .. رنين .. انتفض قلبي وقفزت لاقف بجانب الشباك ارد على الاتصال وقلبي يدق بسرعة .. هل هو لايزال حيا.. هل كنت احلم أنني شيعته وشاركت في جنازته ودفنه .. هل اسمع صوته الان؟
فتحت الخط ولم اقل شي واذا بصوت طفل يقول لي كيف حالك عمو؟
انا ابن صاحبك الشهيد فلان ... استوعبت الموقف وقلت له عليكم السلام تحت امرك تفضل عمو ... فقال لي اريد منك خدمة فقلت تحت امرك
فقال لي نريد احتياجات كثير لشهر رمضان واختي وجدت صورة قديمة لك مع ابي عندنا مكتوب على ظهرها إذا احتجتم شيء في غيابي اتصلوا على اخوي ابو المجد ومكتوب رقمك .. شعرت بقشعريرة تجتاح جسدي.. وانهمرت دموعي في صمت ..
يااااا الله لهذا الحد كان يثق بي ويحسن الظن بي..؟ لهذا الحد يجعلني أمين على أسرته ..؟ هل كان يعلم أنه سوف يستشهد..؟ إذن أنا لست مجنونا عندما ارسل له رسائل كل يوم ..,!!!
ولقد تمكنت بفضل الله من إعانة أسرته وأطفاله
ثم زارني في منامي أكثر من مرة وقال لي أنه سعيد وأنه حي ولم يمت وأنه يشكرني على ما فعلت مع أولاده وأنه ينتظرني .. حاولت معانقته في أحد الاحلام لكنه رفض مصافحتي وعندما سألت في تفسير الحلم فهمت السبب .. ولازلت اتوقع في أي لحظة أن أراه أمامي أو أراه في منامي أو التحق به إذا اختارني الله شهيدا..
وهكذا يتواصل الاحياء مع الشهداء في هذه الأرض المباركة عبر الرؤى والأحلام و الوصايا ...
أحد أصدقائي من مدينة غزة زارني في منامي أثناء الحرب وكان قطاع غزة وقتها مقسوما ولا يوجد تواصل جغرافي ابدا ولا اتصالات .. رأيته ضاحكا جدا كعادته وقال لي انا بخير ومبسوط كتير بس امانة خلي بالك من ابني .... انتبهت من نومي وكان بعد موعد اذان الفجر وطبعا لا يوجد صوت الأذان ولا إمكانية للنوم بسبب طائرات الاستطلاع والقصف والانفجارات وكل حياتنا قلق وتوتر .. استيقظت وصليت بالبيت طبعا.. فمن يستطيع أن يخرج الفجر ؟
وخلال اليوم ظل الحلم في تفكيري لماذا يزورني صديقي هذا في المنام؟ وماذا يريد أن أفعل لابنه؟ .. هل حصل له شيء ؟ حلم غريب لم أفهمه وقتها وفي النهار اتصلت على هاتفه ولكن لم يرد .. حاولت الاتصال كثيرا لأطمئن لكن بلا جدوى ومرت الأيام وكنت ارسل له رسائل لكن دون رد وفي يوم جمعة بعد حوالي شهر اتصلت على الرقم فسمعت صوت ابنه يقول لي انا ابنه وابي استشهد ولايزال هو وأمي واخواتي تحت الأنقاض وانا كنت خارج البيت أرسلني ابي رحمه الله لأشتري حاجة له وعدت فوجدت البيت ركام وليس معي الا هاتف ابي ومفتاح البيت.. ولقد زارني ابي في المنام وقال لي أن استشيرك واسمع كلامك واحترم رايك .. الله اكبر لقد صعقني بما قال فأنا لم أكن أعلم أنه استشهد واوصيت ابنه ببعض النصائح ولازلت على تواصل معه..
وهناك صديق لي استشهد وزارني في منامي في اليوم التالي لاستشهادة وكان متضايق وقال لي امانة عليك اذهب الى سوبرماركت اعطيه مبلغ دين عليا وهذا الدين نقدي لا احد يعلم فيه الا انا والبائع ولكن هذا الدين يمنعني من دخول الجنة.. صحيت من نومي وكان الفجر اف اقترب صليت وانتظرت ظهور النهار بفارغ الصبر وعندما بدأت حركة الناس خرجت فورا إلى السوبر ماركت وجدته مغلق انتظرت ثم بحثت عن رقم هاتف الرجل فاتصلت عليه وايقظته من النوم ونزل لي وعندما أخبرته قال لي كيف عرفت انت؟ فقلت له زارني الشهيد واكملت له الحلم فسكت مذهولا وتفاجأت بأخيه الذي كان معنا يرتجف ويغمى عليه وايقظناه بالماء وغسلنا له وجهه وقلنا له سلامتك فقال مبلغ بسيط يمنعه من دخول الجنة؟ وانا عليا دين 1000 دينار ماذا اقول لربي ؟ ياويلي من الله لازم اسدد ديني فقال له اخوه انا ساسدد دينك لا تقلق وقال لي لقد سامحت الشهيد من كل قلبي ويشهد الله اني ساشطب كل ديون الناس لأجل هذا الشهيد وفعلا كتب ورقة أعلن فيها أنه سامح كل الناس .. ورجعت أشعر بفرحة وراحة ولكن كيف سأخبر الشهيد فلا قبر له لأنه احترق ولم نجد جثته بعد قصف بيته ..
لكن في الليلة التالية زارني وشكرني على ما فعلت وكان سعيدا جدا
قد يستغرب البعض وقد لا يصدق البعض لكن أهديكم قول الله تعالى﴿.. فَأَمَّا الَّذينَ آمَنوا فَيَعلَمونَ أَنَّهُ الحَقُّ مِن رَبِّهِم وَأَمَّا الَّذينَ كَفَروا فَيَقولونَ ماذا أَرادَ اللَّهُ بِهذا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثيرًا وَيَهدي بِهِ كَثيرًا وَما يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الفاسِقينَ﴾ [البقرة: ٢٦]
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يرحم شهدائنا وان يجمعنا بهم في جنات النعيم
وعظم الله اجرنا وأجركم
التعليقات