هل سيحمل 2025 وقفا للحرب ام بداية لفصول جديدة ؟

هل سيحمل 2025 وقفا للحرب ام بداية لفصول جديدة ؟
الكاتب/ إياد جودة
هل سيحمل 2025 وقفا للحرب ام بداية لفصول جديدة

الكاتب/ إياد جودة

سأعود للحرب في اي لحظة ، لاسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ، لاسرائيل الحق في مطاردة من تشك فيه ، لاسرائيل واسرائيل ، ما سبق هو جزء يسير جدا من الكلمات التي يطلقها نتنياهو من الحين الى الاخر ، وهي جزء من استراتيجية نتنياهو الخاصة القائمة بالأساس على استمرار حكمه وتدعيم ركائزه التي وفق استطلاعات الرأي لا زالت على ما يرام بغض النظر عن فقد مقد او اثنين فما يفقده نتنياهو يفقده الاخرون بالمقابل بنفس القدر .

يحرص نتنياهو في كل مناسبة و اطلالة وتفريدة على التأكيد بأنه من حق اسرائيل العودة للقتال في لحظة وانه لا يحق لاحد حرمان اسرائيل من الدفاع عن نفسها ، استراتيجيته قائمة في العلن على اعادة المخطوفين ولكن دون التزام بعيد المدى حول ماذا بعد آخر مخطوف .

يؤكد نتنياهو في كل مناسبة على انه سيعود للحرب لتحقيق اهداف الحرب طالما ان الاهداف لم تتحقق . وبالتالي يقدم نتنياهو رؤية مفادها ( لن اوقف الحرب ) .

صفقة او لا صفقة

لم يعد البناء على المعلومات ولا حتى على مجريات الاحداث مفيدا ولا حتى مهما فكل المقدمات التي تؤدي الى الاستدلال تصطدم فورا بجدار مصلحة نتنياهو الشخصية ، وواضح تماما بأن مصلحته الشخصية تدور في فلك الاحزاب الحريدية وغيرها التي تعلم يقينا بأن نتنياهو نفسه لن يضحي بهم رغم كل محاولاته لخلق ظروف جديدة تجعله اكثر حرية في اتخاذ القرارات والتي كان آخرها ضم ساعر للحكومة كخطوة اولى و اعادته الى بيت الليكود كخطوة ثانية ومن الواضح ان هذا سيحصل لا محالة .

والاسئلة التي من الممكن طرحها سريعا هي كما يلي،،

هل سيكون هناك قرارات من المحكمة ضد نتنياهو قبل نهاية ولايته ؟

هل من مصلحة نتنياهو ومن استراتيجيته استمرار القتال حتى نهاية ولايته؟

هل سيقبل بصفقة قبل ترامب او اثناء جلوس الأخير في البيت الابيض بطريقة تطيل أمد اللاحرب و اللاسلم وضمن واقع صعب يفرضه على غزة ؟

اعتقد ان اقرب سيناريو هو الحديث عن صفقة جزئية من خلالها يتم اخراج بعض المخطوفين من ناحية، ومن الناحية المقابلة مساحة ممكن استغلالها لاستمرار الوعيد والتهديد من قبل نتنياهو  .

على صعيد الفلسطيني فلا شك انه بحاجة ايضا الى ان يتنفس الصعداء قليلا ، وفترة هادئة يعيد فيها ترتيب الاوراق ولا افضل من حكومة وحدة وطنية واحدة وموحدة وسريعا جدا اليوم قبل الغد .

في فترة الهدوء المقبل نحتاج الى تجسيد وقف اطلاق النار وهنا دور الفلسطيني والعربي والاسلامي لتشكيل حاجز منيع ضد فكرة العودة الى الحرب والبدء فورا باجراءات تثبيت وقف النار والدمار والبدء في اعادة الاعمار ورسم ملامح القادم الذي سيأتي ترامب لسرقته ومحاولة جعله مستحيلا.

والقادم والذي لا تنازل عنه هو دولة فلسطين المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس شاء من شاء وابى ومن أبا كما كان يردد شهيد فلسطين الكبير المرحوم ياسر عرفات .  

الأهداف الذي لا بد من العمل عليه كالتالي،،،

تشكيل حكومة وحدة وطنية

1, افشال مخططات ترامب القادمة والتي عنوانها اعادة احياء صفقة القرن

2, افشال خطط اسرائيل بما يسمى خطة الجنرالات

3, وقف النار اطلاق النار حتى ولو مرحليا

4, الحصول على التزام عربي و اسلامي بالحصول على وقف دائم ضمن التهديد واستخدام نفوذ ومصالح وعلاقات والتهديد بها وانه من غير المجدي استمرارها في حال استمرار المذابح.

5, الدعوة لمؤتمر دولي للسلام ضمن قواعد قرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الامن 242,338,194 وتحديد جداول زمنية للانسحاب الاسرائيلي من كل الاراضي المحتلة عام 67 .

التعليقات