أريد أن أكون واضحاً وصريحاً

أريد أن أكون واضحاً وصريحاً:
نحن بحاجة إلى العمل من أجل بناء الإنسان أولاً، بناء الوعي، ومن ثم بناء الوطن. لا يمكننا أن نطلب من شعب يعاني من الجوع والضياع أن يصمد أو يواجه، شعبنا الذي كان يتطلع إلى مشاريع تطوير في مجالات إنسانية، ثقافية، اجتماعية، واقتصادية، أصبح اليوم يلاحق لقمة العيش وشربة الماء. يبحث عن خيمة أفضل، لا حياة أفضل، ولا وطن مستقل حر محرر.
شعبنا الذي خاض عقوداً طويلة من النضال والكفاح من أجل استعادة الأرض، ومن أجل عدم الخضوع لأحد، والذي رفض أن يبقى لاجئاً ويكافح للخروج من قهر الخيمة كي يحقق كرامته، عاد اليوم إلى الخيمة نفسها، وإلى الوقوف على طوابير الطعام. ثم تطلبون منه الصمود والصبر في هذا الواقع المرير؟
بصفتي كاتباً، ورسالتي إنسانية ثقافية ووطنية، أشعر بالخجل من الكتابة والتنظير في الوطنيات والأدبيات التي من المفترض أن أرسخها؛ لأنني اليوم أبحث عن لقمة العيش مع أبناء شعبي، وأنا واحد من هؤلاء المسحوقين الذين هم أعزاء ووطنيون أكثر من كل شخص يبيع الشعارات، هؤلاء هم المقاتلون الحقيقيون، وهم ملح الأرض.
الشاعر/ جواد العقَّاد - غزة
لا توجد لدي مشكلة شخصية مع أحد أو جهة، لكنني أكره التملق والنفاق والتلون في الحياة والسياسة، وأُقدّر أصحاب المبادئ، وإن اختلفت معهم.
فلسطين بالنسبة لي قضية إنسان وحق، وهي المعيار الأساسي الذي أُقيّم به علاقاتي الإنسانية، فإن المتاجرة باسم القضية الفلسطينية، التي باتت قميص عثمان، أصبحت مفضوحة ومكشوفة. أرفض بشكل مطلق المقامرة بأرواح الناس ومستقبل الوطن، وهذا لا ينقص من إيماني ذرة بأن فلسطين جزء من الأرض العربية، جزء لا يتجزأ من خارطة الجرح العربي. من هنا، فإنني أعتبر نفسي إنساناً قوميّاً عربيّاً فلسطينيّاً، ولا يمكن لفلسطين أن تنسلخ عن امتدادها العربي. ودعم القضية الفلسطينية والدفاع عنها هو واجب كل عربي.
إنني أرفض المساومة على دمي ودماء أبناء شعبنا، خاصة المسحوقين والمقهورين في غزة، كما أرفض الغباء السياسي الذي تمارسه بعض الأطراف دون حسابات أو تقدير للواقع. كل قطرة دم غالية، ولا يمكن أن تظل دماء شعبنا رخيصة في أي حسابات سياسية ضيقة. لا تستنفروا شعبنا الذي لم يعد يمتلك شيئًا سوى كرامته وإيمانه الوطني، وقد بدأ البعض يكفرون بالوطن من أجل لقمة العيش.
لا توجد لدي مشكلة شخصية مع أحد أو جهة، لكنني أكره التملق والنفاق والتلون في الحياة والسياسة، وأُقدّر أصحاب المبادئ، وإن اختلفت معهم.
فلسطين بالنسبة لي قضية إنسان وحق، وهي المعيار الأساسي الذي أُقيّم به علاقاتي الإنسانية، فإن المتاجرة باسم القضية الفلسطينية، التي باتت قميص عثمان، أصبحت مفضوحة ومكشوفة. أرفض بشكل مطلق المقامرة بأرواح الناس ومستقبل الوطن، وهذا لا ينقص من إيماني ذرة بأن فلسطين جزء من الأرض العربية، جزء لا يتجزأ من خارطة الجرح العربي. من هنا، فإنني أعتبر نفسي إنساناً قوميّاً عربيّاً فلسطينيّاً، ولا يمكن لفلسطين أن تنسلخ عن امتدادها العربي. ودعم القضية الفلسطينية والدفاع عنها هو واجب كل عربي.
إنني أرفض المساومة على دمي ودماء أبناء شعبنا، خاصة المسحوقين والمقهورين في غزة، كما أرفض الغباء السياسي الذي تمارسه بعض الأطراف دون حسابات أو تقدير للواقع. كل قطرة دم غالية، ولا يمكن أن تظل دماء شعبنا رخيصة في أي حسابات سياسية ضيقة. لا تستنفروا شعبنا الذي لم يعد يمتلك شيئًا سوى كرامته وإيمانه الوطني، وقد بدأ البعض يكفرون بالوطن من أجل لقمة العيش.
نحن بحاجة إلى العمل من أجل بناء الإنسان أولاً، بناء الوعي، ومن ثم بناء الوطن. لا يمكننا أن نطلب من شعب يعاني من الجوع والضياع أن يصمد أو يواجه، شعبنا الذي كان يتطلع إلى مشاريع تطوير في مجالات إنسانية، ثقافية، اجتماعية، واقتصادية، أصبح اليوم يلاحق لقمة العيش وشربة الماء. يبحث عن خيمة أفضل، لا حياة أفضل، ولا وطن مستقل حر محرر.
شعبنا الذي خاض عقوداً طويلة من النضال والكفاح من أجل استعادة الأرض، ومن أجل عدم الخضوع لأحد، والذي رفض أن يبقى لاجئاً ويكافح للخروج من قهر الخيمة كي يحقق كرامته، عاد اليوم إلى الخيمة نفسها، وإلى الوقوف على طوابير الطعام. ثم تطلبون منه الصمود والصبر في هذا الواقع المرير؟
بصفتي كاتباً، ورسالتي إنسانية ثقافية ووطنية، أشعر بالخجل من الكتابة والتنظير في الوطنيات والأدبيات التي من المفترض أن أرسخها؛ لأنني اليوم أبحث عن لقمة العيش مع أبناء شعبي، وأنا واحد من هؤلاء المسحوقين الذين هم أعزاء ووطنيون أكثر من كل شخص يبيع الشعارات، هؤلاء هم المقاتلون الحقيقيون، وهم ملح الأرض.
التعليقات