محادثات الدوحة تستأنف اليوم.. وواشنطن تؤكد إحراز "بعض التقدم"

محادثات الدوحة تستأنف اليوم.. وواشنطن تؤكد إحراز "بعض التقدم"
صورة من غزة
رام الله - دنيا الوطن
أكدت وسائل إعلام أميركية إحراز "بعض التقدم" في اليوم الأول من الجولة الجديدة من مفاوضات تبادل الأسرى وقف إطلاق النار في غزة التي انطلقت أمس الخميس بالعاصمة القطرية الدوحة.

ونقل موقع (أكسيوس) عن مسؤولين أميركيين أن بعض التقدم تحقق في اليوم الأول للمحادثات، كما نقلت (رويترز) عن مسؤول أميركي قوله إن الوسطاء اختتموا يوما بنّاء من المناقشات بشأن غزة في الدوحة وإن المحادثات ستتواصل اليوم الجمعة.

وأعلن ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، أن المحادثات مستمرة وستستأنف اليوم الجمعة. وأضاف، في بيان، أن جهود الوسطاء في قطر ومصر والولايات المتحدة الأميركية متواصلة.

كما أكد الأنصاري أن الوسطاء عازمون على مواصلة مساعيهم "وصولا إلى وقف إطلاق النار بغزة وإطلاق سراح الرهائن ودخول أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى القطاع".

وأشار المتحدث إلى البيان الصادر في الثامن من آب/ أغسطس الجاري عن قادة دول الوساطة الثلاث، والداعي لوضع حد للمعاناة المستمرة منذ أمد بعيد لسكان قطاع غزة، وكذلك للرهائن وعائلاتهم، وإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، استنادا إلى المبادئ التي طرحها الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 أيار/مايو 2024، والتي دعمها قرار مجلس الأمن رقم 2735.

بدوره، قال بايدن إن محادثات الدوحة مستمرة، مؤكدا خلال إجابته عن أسئلة صحفيين في البيت الأبيض أنه أجرى اتصالا هاتفيا بهذا الشأن، وأضاف بايدن أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ممثلة في محادثات الدوحة عبر الوسطاء المصريين والقطريين.

وفي واشنطن أيضا، قال جون كيربي، مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض إن بداية المحادثات في الدوحة بشأن وقف إطلاق النار بغزة كانت "واعدة".

وقال كيربي إن الجانبين اطّلعا على مقترح الاتفاق بشأن غزة، وقدما تغييرات عليه، وتجري مناقشة تفاصيل تنفيذه وليس إطار العمل.

موقف حماس

وفي بيان أصدرته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في وقت متأخر أمس الخميس على (تيليجرام)، قال عضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران إن استمرار عمليات إسرائيل يشكل عقبة أمام التقدم نحو تحقيق وقف إطلاق النار.

وقال إن المحادثات يجب أن تتحرك نحو تنفيذ اتفاق إطاري تم الاتفاق عليه سابقا، وتحقيق وقف كامل لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وعودة النازحين الفلسطينيين، وصفقة تبادل الأسرى.

وأضاف بدران أن "الحركة تنظر إلى مفاوضات الدوحة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى من منظور إستراتيجي يهدف لإنهاء العدوان على غزة".

الفرصة الأخيرة

وعلى الجانب الإسرائيلي، نقل موقع (واللا) عن مسؤولين عسكريين كبار قولهم إن محادثات الدوحة هي الفرصة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة

وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع ما أوردته صحيفة (واشنطن بوست) نقلا عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين باستحالة استعادة الأسرى المحتجزين في غزة بالوسائل العسكرية.ط

وقد نظمت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين مظاهرات في تل أبيب للضغط على حكومة نتنياهو، وطالبوا فريق التفاوض بعدم العودة من دون تحقيق اتفاق لتبادل الأسرى.

وقالت هيئة عائلات الأسرى إن الوقت قد حان لإطلاق سراح الأسرى، وإنه لا عذر لأي طرف في مزيد من التأخير.

وكشفت صحيفة (معاريف) أن التقديرات في إسرائيل ترجح الإفراج عن عدد من الأسرى الإسرائيليين الأحياء في إطار صفقة التبادل أكبر مما كان معلنا عنه سابقا.

وبحسب الصحيفة، فإن التقديرات ترجح كذلك أن تشمل المرحلة الأولى من الصفقة الإفراج عن مجندات وجرحى وجنود.

وتجري المفاوضات على أساس طرح أعلنه الرئيس الأميركي في 31 أيار/ مايو وينص على ثلاث مراحل تشمل وقفا للنار وانسحابا لجيش الاحتلال الإسرائيلي من المناطق المأهولة في غزة وإدخال مساعدات وإطلاق أسرى فلسطينيين.

وتعقد هذه المحادثات بعيداً عن وسائل الإعلام استجابة للبيان المشترك الصادر عن الوسطاء، الأسبوع الماضي. ويشارك فيها رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، ورئيس المخابرات الإسرائيلية (موساد) ديفيد برنيع، إضافة للوفد الإسرائيلي المفاوض كاملاً.

التعليقات