بقيمة 20 مليار دولار.. تفاصيل شاملة حول صفقة السلاح الأميركية الإسرائيلية الضخمة

رام الله - دنيا الوطن
أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، الثلاثاء، موافقتها على صفقة سلاح ضخمة لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة لأكثر من عشرة أشهر، وتحذيرات من اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط.

وبحسب بيان للبنتاغون، وافق وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على بيع إسرائيل أسلحة ومعدات عسكرية، فيما وأعربت الحكومة الإسرائيلية عن شكرها للإدارة الأميركية على الموافقة على الصفقة التي "تساهم في تعزيز قوة دولة إسرائيل".

وفي ما يلي عرض لتفاصيل الصفقة، وفق موقع (الجزيرة نت).

1- تكلفة الصفقة

وتبلغ تكلفة الصفقة أزيد من 20 مليار دولار. وتم إخطار الكونغرس بقرار بيع الأسلحة لإسرائيل.

2- أنواع الأسلحة التي شملتها الصفقة

وتشمل صفقة التسليح مقاتلات أميركية من نوع (إف-15)، التي توصف بأنها ملكة الأجواء. وهي مقاتلة متعددة المهام تعمل في جميع الأحوال الجوية، وهي اعتراضيه هجومية، وتعد الدول الحليفة للولايات المتحدة الأميركية من أكثر مستخدميها.

وزيادة على كل ذلك، يملك هذا النوع من المقاتلات أنظمة إلكترونية وأنظمة تحكم وأسلحة تمكنها من تتبع ومهاجمة طائرات العدو في أثناء العمل في المجال الجوي، إضافة إلى قدرتها الفائقة على المناورة والتسارع من خلال الخصائص التقنية التي تتميز بها.

وتشمل صفقة التسليح ذخائر دبابات عيار 120 ملم ومركبات تكتيكية وصواريخ (أمرام) المضادة للطائرات ومدافع هاون شديدة الانفجار.

3- مواعيد تسليم الأسلحة

ومن المتوقع أن يتم تسليم المركبات التكتيكية ونحو 50 ألف خرطوشة هاون ابتداء من عام 2026.

وفي عام 2027، من المتوقع أن يصل إلى إسرائيل أكثر من 32 ألف خرطوشة ذخيرة للدبابات عيار 120 ملم.

وفي عام 2029، من المتوقع أن يبدأ وصول ما يقرب من 50 طائرة مقاتلة من طراز (إف-15)، إلى جانب الإمدادات اللازمة لتعديل الطائرات المقاتلة الإسرائيلية، في عام 2029، وهي الإمدادات التي ستتكلف نحو 18.82 مليار دولار.

وليس من الواضح، متى ستصل صواريخ أمرام المضادة للطائرات، لكن وزارة الخارجية قالت، في بيان صحفي، إنه "سيتم الحصول عليها من إنتاج جديد".

دلالة الصفقة في الظروف الراهنة

وتأتي الموافقة على هذه الصفقة الضخمة في ظل مواجهة إسرائيل تحديات وجودية، إذ عجزت عن تحقيق كل أهدافها في قطاع غزة بعد أزيد من عشرة شهور من القصف الجوي المتواصل والمعارك الضارية في الميدان.

كما تتزامن الصفقة مع ترقب تعرض تل أبيب لهجمات قوية من إيران و(حزب الله)، ردا على اغتيال كل من إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) أثناء وجوده في طهران، وفؤاد شكر القائد العسكري لـ(حزب الله) في بيروت.

ويشار إلى أن واشنطن تقدم دعما مطلقا للحرب الإسرائيلية على غزة، التي أدت حتى الحين لسقوط نحو 40 ألف شهيد فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.

وأقر مسؤولون أميركيون بأن إدارة الرئيس جو بايدن زودت إسرائيل بأكثر من عشرة آلاف قنبلة شديدة التدمير تزن الواحدة منها ألفي رطل، وآلاف الصواريخ من طراز هيلفاير، منذ بدء الحرب على غزة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.