عاجل

  • الصحة اللبنانية: تسعة شهداء وأكثر من 300 مصاب في حصيلة للتفجيرات الجديدة التي طالت أجهزة لاسلكية

استشهاد أسير من غزة تحت التعذيب في معسكر (سدي تيمان) الإسرائيلي

استشهاد أسير من غزة تحت التعذيب في معسكر (سدي تيمان) الإسرائيلي
معسكر (سدي تيمان) الإسرائيلي يحث يتواجد فيه آلاف الأسرى من قطاع غزة ويتعرضون لأبشع أنواع التعذيب
رام الله - دنيا الوطن
أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، اليوم الاثنين، استشهاد الأسير عمر عبد العزيز فضل جنيد (26 عاماً) من جباليا بتاريخ 17 حزيران/ يونيو الماضي، جرّاء تعرضه للتعذيب في معسكر (سدي تيمان) الإسرائيلي، بصحراء النقب.

ويأتي الإعلان عن استشهاد الأسير جنيد، بعد عدة أيام من إبلاغ مؤسسة (هموكيد) عائلته بشكل رسمي أن الاحتلال أعطاها ردا حول مصيره، يفيد بأن عمر استُشهد في 17 حزيران/ يونيو، دون تفاصيل أخرى.

وبينت الهيئة والنادي في بيانهما، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل الشهيد عمر جنيد بتاريخ 24 كانون الأول/ ديسمبر 2023، برفقة شقيقه ياسر الذي أُفرج عنه بعد أربعة أشهر من الاعتقال، وأكدت عائلته، أن نجلها لم يكن يعاني أي مشكلات صحية، وأنه كان يعمل في الزراعة، كما كان يتحضر لإتمام زواجه.

وذكرت الهيئة والنادي، أن الأسير عمر جنيد، هو واحد من بين العشرات من أسرى غزة الذين استُشهدوا في سجون الاحتلال ومعسكراته، وتحديدا معسكر (سدي تيمان)، جرّاء التعذيب الشديد، إضافة إلى المئات من جثامين الشهداء الذين اعترف الاحتلال باحتجازهم.

وأضافا أن الاحتلال ماضٍ في جرائمه بحق الأسرى في سجونه، تلك الجرائم التي تشكل اليوم أحد أوجه حرب الإبادة، والتي تشكل كذلك امتدادا لتاريخ طويل من الجرائم الممنهجة التي مارسها الاحتلال على مدار عقود طويلة، إلا أن المتغير يتمثل في مستوى هذه الجرائم وكثافتها.

وتابعت الهيئة والنادي، أنه باستشهاد جنيد يرتفع عدد الشهداء من الأسرى منذ عام 1967 إلى (258)، وهم الشهداء الذين تم الكشف عن هوياتهم والإعلان عن استشهادهم، من بينهم (21) شهيدا تم الإعلان عن هوياتهم منذ بدء حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في غزة.

وسبق أن أعلن نهاية الأسبوع المنصرم عن استشهاد الأسير إسلام حسن السرساوي من غزة، الذي ارتقى في شهر نيسان/ إبريل الماضي، جرّاء التعذيب.

وأكدت الهيئة والنادي أن الاحتلال يواصل تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحق أغلبية أسرى غزة، ويواصل إخفاء العدد الحقيقي والإجمالي الكلي لأعدادهم، علماً أن إدارة سجون الاحتلال اعترفت مؤخراً بأن عدد من صنفهم الاحتلال بالمقاتلين غير الشرعيين من أسرى غزة ويتبعون تحت إدارتها (1584)، وهذا العدد لا يشمل كل أسرى غزة وتحديدا من يتبعون لإدارة جيش الاحتلال.

يشار إلى أن زيارات محدودة تمت مؤخرا لعدد من أسرى غزة، الذين كشفوا عن جرائم مروّعة وصادمة، منها عمليات قتل وتعذيب واغتصاب، إلى جانب عمليات الإذلال وجريمة التجويع وجرائم أخرى يتعرضون لها على مدار الساعة.

يُذكر أن جملة من التحقيقات الصحفية الدولية كانت قد كشفت كذلك عن شهادات مروّعة وصادمة أسرى غزة الذين احتُجزوا في معسكر (سدي تيمان) الذي يمثل اليوم الشاهد الأكبر على جرائم قتل الأسرى وتعذيبهم، وإلى جانبه مجموعة من السجون المركزية التي شهدت جرائم لا يقل مستواها عن الجرائم في (سدي تيمان)، ومن أبرزها سجن (النقب).

وجددت هيئة الأسرى ونادي الأسير مطالبتهما بضرورة فتح تحقيق دولي محايد بشأن الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي مورست بحق الأسرى في سجون الاحتلال ومعسكراته، كوجه من أوجه الإبادة المستمرة بحق شعبنا في غزة، رغم الصورة القاتمة التي تلف المنظومة الحقوقية الدولية، وحالة العجز المرعبة التي سيطرت على صورتها، أمام الجرائم والفظائع التي مارسها الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة حتى اليوم، والتي تشكل في جوهرها مساسًا بالإنسانية جمعاء.

يُذكر أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى بداية آب/ أغسطس بلغ نحو 9900، وهذا المعطى لا يشمل كل الأسرى من غزة وتحديدا من هم في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.

التعليقات