مباشر | تغطية صحفية | آخر التطورات

تراجع الذكاء.. أبرزتأثير تلوث الهواء أثناء فترة الحمل على صحة الأطفال

"تأثير تلوث الهواء على صحة الأطفال: دراسة حديثة تكشف الرواب
صورة توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
توصلت دراسة حديثة إلى أن الأطفال الذين تعرضت أمهاتهم لمستويات مرتفعة من ثاني أكسيد النيتروجين (NO2) أثناء الحمل، خاصة في الثلثين الأول والثاني، كانوا أكثر عرضة للإصابة بمشاكل سلوكية.

وأشارالباحثون إلى أن التعرض لتلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة (PM2.5) خلال سنوات الطفولة المبكرة (بين 2 و 4 سنوات) يرتبط بتقليل الأداء السلوكي والمعرفي، وفق (مجلة جامعة واشنطن الطبية).

وشملت الدراسة بيانات من 1967 أم تمت متابعتهن خلال فترة الحمل في ست مدن أمريكية: ممفيس، تينيسي، مينيابوليس، روتشستر، نيويورك، سان فرانسيسكو، وياكيما وسياتل في واشنطن.

واستخدمت الدراسة نموذجاً متطوراً لتقدير مستويات تلوث الهواء بناءً على الزمن والموقع في الولايات المتحدة، وتم تطويره في جامعة واشنطن.

وأكد الفريق البحثي أن التعرض لنسب مرتفعة من ثاني أكسيد النيتروجين وتلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة يعتبر أمراً حيوياً للدراسة، حيث تؤثر هذه الملوثات على آليات بيولوجية داخل جسم الأم ترتبط بتأثيرات على المشيمة ونمو دماغ الجنين.

بعد الولادة، تعتبر السنوات الأولى من الحياة مرحلة حيوية لتطور الدماغ، حيث يتشكل الدماغ بشكل كبير ويتم توصيل الروابط العصبية بشكل متزايد، وهو ما يمثل نسبة كبيرة من حجم الدماغ المستقبلي للفرد.

الباحثون أشاروا إلى أن ملوثات الهواء مثل PM2.5، التي تدخل الرئة والجهاز العصبي، قد تسبب أضرارًا في المناطق المعنية بالمهام السلوكية والمعرفية لدى الأطفال الصغار.

الدكتورة كاثرين كار، أحد الباحثين الرئيسيين في الدراسة والأستاذة في كلية الصحة العامة وكلية الطب بجامعة واشنطن، أكدت أن الدراسة تبرز التأثيرات البالغة لتلوث الهواء على صحة وسلامة الأطفال، سواء خلال فترة الحمل أو في المرحلة المبكرة من الطفولة.

بشكل أكثر تحديدًا، وجد الباحثون أن التعرض لتلوث PM2.5 كان مرتبطًا بمشاكل سلوكية لدى الفتيات بشكل خاص أكثر من الفتيان، وأن التأثير السلبي للتعرض لـ PM2.5 في الثلث الثاني من الحمل كان أكبر بكثير لدى الذكور.

التعليقات