فضيحة "التيكتوكرز": تحقيقات تكشف شبكة اغتصاب قاصرين في لبنان

القبض على عصابة اغتصاب الاطفال وتصويرهم عبر التيك توك
صورة توضيحية
رام الله - دنيا الوطن

تتواصل التحقيقات في قضية مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي على تطبيق التيكتوك (التيكتوكرز) المتهمين باغتصاب قاصرين، التي أثارت الرأي العام في لبنان منذ بداية الشهر الحالي، حيث انضم المحامي خالد مرعب إلى قائمة الموقوفين، بعد صدور مذكرة إحضار من النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان، لعدم حضوره جلسة التحقيق.

وأصدر قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان، نقولا منصور، مذكرات توقيف وجاهية بحق عدد من الموقوفين في القضية، وأخرى غيابية بحق الهاربين، من بينهم بول المعوشي المعروف بـ (جاي) المقيم في السويد، وبيتر نفّاع.

وفي هذا السياق، أفاد مصدر قضائي  بأن القضاء تسلم ثلاثة محاضر تتعلق باثني عشر موقوفاً، من بينهم اثنان من القاصرين الذين كانت مهمتهم استدراج الضحايا، شمل المحضر الأول خمسة موقوفين، وتم تحديد جلسة خاصة بهم في تموز/ يوليو المقبل لإصدار القرار الظني، بينما شمل المحضر الثاني خمسة موقوفين آخرين، والثالث موقوفَين، وفق ما نقلته (العربية).

وأشار المصدر إلى أن مذكرات التوقيف الغيابية صدرت بحق بول المعوشي (جاي) وبيتر نفّاع وشخص ثالث خارج لبنان، وأكد أن القضاء عمم نشرة حمراء عبر الإنتربول بحق الهاربين المتواجدين في عدة دول.

وفيما يتعلق بالمعوشي، كشف المصدر القضائي أن السويد رفضت تسليمه بعد طلب النيابة العامة التمييزية اللبنانية، مما دفع القضاء اللبناني للجوء إلى الإنتربول لإحضاره، خاصة بعد التأكد من أنه يحمل جنسيتين، ما يسمح له بمغادرة السويد إلى بلد آخر، وأكد المصدر أن السويد أصبحت ملزمة بتسليم المعوشي بعد إصدار النشرة الحمراء، نظراً لتورطه في تبييض الأموال وتحويلات مالية كبيرة.

كما تم توقيف مصمم الأزياء (ر.ع) الأسبوع الماضي، بعد تبين ضلوعه في العصابة واستغلاله مجال عمله للإيقاع بالقُصّر، وذكر المصدر القضائي أن التحقيقات معه مستمرة حتى إصدار مذكرة توقيف وجاهية بحقه.

وفي الأسبوع الماضي، انتحر أحد ضحايا العصابة، وهو قاصر يبلغ من العمر 15 عاماً، نتيجة التهديدات التي تعرض لها من أفراد العصابة بعد استدراجه لحفلة اغتصاب عبرتطبيق التواصل الاجتماعي (تيكتوك). ووفقاً للمصدر، تم توقيف شخصين مرتبطين بالجريمة بعد تقديم أهل الضحية إخباراً للنيابة العامة.

وكان القضاء اللبناني قد أوقف سابقاً 15 فرداً من عصابة (التيكتوكرز) المتورطين في اغتصاب الأطفال واستغلالهم، بالإضافة إلى تبييض الأموال وترويج المخدرات والاتجار بها، وقدم أكثر من عشرة قاصرين من ضحايا العصابة إفاداتهم رسمياً أمام القضاء بحضور ممثلين من اتحاد حماية الأحداث التابع لوزارة العدل، بينما قدم قاصرون آخرون إفاداتهم عن بُعد.

وتفجرت القضية في بداية الشهر الحالي بعد إعلان قوى الأمن الداخلي أن عدداً من القاصرين ادّعوا تعرضهم لاعتداءات جنسية وتصوير من قبل أفراد عصابة منظمة، بالإضافة إلى إجبارهم على تعاطي المخدرات.

التعليقات