كيف يمكنك بناء ثروتك الخاصة من الاستثمار في البورصة؟

كيف يمكنك بناء ثروتك الخاصة من الاستثمار في البورصة؟
لا شك أن البورصة تقدم فرصًا لا حصر لها للمستثمرين الذين يسعون إلى زيادة رأس مالهم، وتحقيق أهدافهم المالية كونها باب استثماري واسع يمكن من خلاله تنويع المحفظة الاستثمارية الخاص بك، وبالتالي بناء ثروة متنوعة ومستدامة، وتحقيق نجاح مالي ملموس.

لكن على الجانب الآخر، الفكرة تكمن في كيفية احتراف هذا السوق الاستثماري، والوصول إلى الأصول المالية التي تضيف قيمة لحياتك المالية، واليوم سواء كنت ما زلت مبتدئ، أو مُستثمرًا ذو خبرة سنشارك معك ما يثري معرفتك حول كيف يمكنك بناء ثروتك الخاصة من الاستثمار في البورصة؟ 


انتقي وسيط تداول مميز 

لا يمكنك الولوج إلى سوق البورصة ومن ثم الاستثمار فيه بدون الاستعانة بوسيط تداول مثل Exness، فهو الذي سيكون حلقة الوصل بينك وبين البورصة، ومن خلاله ستتمكن من الاستثمار على أي أصول مالية تريدها.


اختيار وسيط التداول يجب أن يتم بعناية فائقة، وهذا لأن هذا السوق واسع بشكل كبير، ويتضمن الكثير من شركات التداول النصابة التي تدعي أنها احترافية وموثوقة في مجال التداول، لذا اختيارك للوسيط يجب أن يتم بعد التأكد من سمعة هذا الوسيط، ومراجعة التراخيص التي يحملها والتأكد من كونها حقيقية وسليمة.

اختار تطبيق تداول جيد 

تطبيقات التداول هي المنصات التي من خلالها ستتمكن من شراء الأسهم، والمضاربة عليها، ومتابعة تفاصيل السوق الذي تتداول عليه، وأخر التطورات التي يشهدها، لذا يجب أن يكون هذا التطبيق على قدر عالي من المرونة والاحترافية، وأغلب وسطاء التداول يقدمون تطبيق MetaTrader 4 كتطبيق أساسي لهم أو بجانب تطبيق خاص مطور من قبلهم، وفي الحقيقة منصة الميتاتريدر  يعد واحد من أفضل تطبيقات التداول التي يمكن التعامل معها على الإطلاق، فهو سهل في التنقل بداخله، ولا يحتوي على الكثير من التعقيدات مما يجعله الخيار الأول للكثير من المتداولين، وبالأخص المبتدئين. 


أيضًا هناك نسخة مطورة من هذا التطبيق، وهي  تطبيق MetaTrader 5، وبجانب المزايا الرائعة التي يقدمها MetaTrader 4 يقدم تطبيق MetaTrader 5 المزيد من المزايا الخاصة بالتداول مثل لغة برمجة أكثر تطورًا MQL5، ونظام تحوط وحسابات، وأدوات مالية أكثر توسعًا، وغيرها من المزايا التي تجعله  من تطبيقات التداول الشائعة.


بشكل عام، من الأفضل الاعتماد على كل من تطبيق MetaTrader 4 وتطبيق MetaTrader 5، لأنها تطبيقات فعالة على مستوى عالمي، وتقدم العديد من المزايا التسهيلية على المتداولين.

تعلم عن البورصة 

طالما اخترت البورصة كمجال استثماري لاستثمار أموالك به سواء من خلال شركات تداول مرخصة في فلسطين أو شركات دولية، فأنت بحاجة إلى التعلم عن هذا المجال بشكل تفصيلي بداية من الأساسيات، وحتى إلى أهم الاستراتيجيات المتعلقة بقرأة السوق وتحليله، وتحديد متطلباتك المالية.


في المجمل، يمكنك الاستفادة من الوسائل التعليمية المجانية والمدفوعة الموجودة على الإنترنت مثل الكتب، والدورات التدريبية والمقالات على الويب لتعلم مفاهيم الأسهم والسندات، وكيفية قراءة البيانات المالية، واستراتيجيات الاستثمار المختلفة.

ضع خطة استثمارية 

قبل الشروع في المضاربة على الأسهم أنت بحاجة إلى تحديد أهدافك المالية بوضوح، وتسأل نفسك مجموعة من الأسئلة تتمثل في التالي:-


  • لماذا تستثمر في البورصة هل لتحقيق دخل إضافي أو للادخار، أو التقاعد، أو أي شيء أخر؟

  • هل تريد الاستثمار على المدى القصير أم على المدى الطول؟

  • ما هي أنواع الأسهم التي تريد الاستثمار فيها؟


بعد ذلك، وبناءً على الأهداف التي قمت بوضعها يمكنك بناء خطة استثمارية تتناسب مع أهدافك، وتناسب التوقعات التي تطمح إليها، مما يضمن لك بنسبة كبيرة مستقبل استثماري ناجح.

حاول تنويع محفظتك الاستثمارية قدر الإمكان 

سواء اخترت التداول من على  تطبيق الميتاتريدر 4 أو تطبيق MetaTrader 5، أو حتى أي تطبيق آخر، يجب ألا تختار سهم واحد للتداول عليه مهما بدا هذا السهم مضمونًا، حيث أن طبيعة البورصة بشكل عام متقلبة، وجميع الأسهم فيها تشهد تقلبات سعرية مفاجأة بالسلب أو الإيجاب بين الحين والأخر، وأنت لكي تتفادى تقلبات السوق السيئة يجب أن تأمن نفسك من البداية بتنويع رأس مالك الموجود في محفظتك الاستثمارية على أكثر من سهم، فهذا سيضمن لك أن تبقى في خانة الأمان حتى مع التقلبات السيئة للسوق، لأن ما ستحققه من خسائر مع سهم ما في حالة تقلبات السهم السلبية يمكن أن تعوضه تقلبات الأسهم الإيجابية الأخرى الموجودة في محفظتك المالية. لهذا تنويع محفظتك الاستثمارية هي من أول النصائح وأكثرها شهرة التي يشاركها خبراء التداول دائمًا مع المبتدئين.

لا تجازف بمبالغ كبيرة 

من الطبيعي أن تحدد مقدار المال الذي تريد التداول به على سهم ما أو في سوق العملات، وهذا بالطبع على حسب سعر السهم، ولكن انتبه من وضع كامل رأس مالك على سهم واحد لأن هذا ليس من الحكمة، خصوصًا إذا كان أمر التداول ليس في صالحك، لذا لكي تبقى في خانة الأمان أحرص دائمًا على الاستثمار بانتظام بمبالغ صغيرة بدلًا من الاستثمار بمبالغ كبيرة مرة واحدة، فهذا من شأنه أن يساعدك على تقليل تأثير تقلبات السوق السيئة.

لا تهمل البحث والتحليل 

الاستثمار في البورصة ليس ضربة حظ، وقرارات التداول التي يتم اتخاذها ليست عشوائية، حيث ينبغي أن تكون هذه القرارات مبنية على تحليلات دقيقة للأسهم التي تتداول عليها، والشركات التابعة لها، حيث يجب النظر إلى الأداء المالي لهذه الشركات التابع لها الأسهم، وحجم الأرباح التي تحققها بشكل سنوي، والإيرادات الخاصة بها، وكذلك الديون التي عليها. أيضًا رقاب التقييمات، واستخدم مؤشرات التقييم مثل نسبة السعر إلى الأرباح (P/E).

تابع السوق عن كثب

يجب أن تفهم أن سوق البورصة ليس سوقًا منفصلًا عن الواقع، فهو يرتبط به ارتباطًا وثيقًا، ويتأثر بما يحدث فيه من أخبار سواء على المستوى المحلي أو العالمي، لهذا يجب أن تفهم ما هي أهم الاتجاهات الاقتصادية والصناعية وكذلك السياسية التي قد تؤثر على أداء الأسهم سواء بالسلب أو الإيجاب، لكي تتمكن من إتخاذ القرارات الحاسم في الأوقات الفيصلية.

أعرف كيف تدير مخاطرك 

سوق البورصة يتضمن مخاطر قد تحدث بين الحين والآخر، وأنت بحاجة إلى أن تكون مستعد لهذه المخاطر قدر الإمكان، لذا ينبغي أن تعرف كيف تدير مخاطرك بشكل مسبق، وقد يمكن ذلك عن طريق عدم الاستثمار بأكثر مما يمكنك تحمل خسارته من أموال، أو تفعيل أوامر إيقاف الخسارة، وتجنب التداول العاطفي خصوصًا في اللحظات الصعبة. 

إعادة التقييم والتحسين

قم بمراجعة محفظتك بشكل دوري وأعد تقييم استراتيجياتك. تأكد من أن استثماراتك لا تزال تتماشى مع أهدافك. لا تتردد في تعديل المحفظة إذا لزم الأمر، وكن مرنًا قدر الإمكان حتى تقدر على تجاوز تغيرات السوق بسلاسة.


إلى هنا نكون قد تعرفنا بشكل كامل على كيف يمكنك بناء ثروتك الخاصة من الاستثمار في البورصة، وبتطبيق هذه النصائح نضمن لك النجاح في استثماراتك القادمة، نتمنى لك التوفيق.

التعليقات