ما السر في زيت الزيتون المتعلق بتقليل خطر الوفاة؟

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تناولوا أكثر من( 7) جرامات من زيت الزيتون يوميًا (ما يعادل تقريبًا نصف ملعقة طعام) لديهم معدلات وفاة أقل بشكل كبير مرتبطة بالخرف مقارنة بمن تناولوا أقل من( 7 )جرامات يوميًا، وفق صحيفة (ميديكال نيوز).


وفي بداية الدراسة، كان متوسط استهلاك زيت الزيتون (1.3) جرام/يوم، مقارنة بمن لم يتناولوا زيت الزيتون أبدًا أو تناولوه أقل من مرة في الشهر، وأظهر المشاركون الذين تناولوا كميات أعلى من زيت الزيتون (أكثر من 7 جرامات/يوم) في بداية الدراسة، وتناولوا سعرات حرارية أعلى لكن بدون زيادة في مؤشر كتلة الجسم (BMI)، حيث اتبعوا نظامًا غذائيًا أفضل جودة، كانوا أكثر نشاطًا بدنيًا، وأقل عرضة للتدخين بشكل عام، و وجد الباحثون أن تناول( 7) جرامات على الأقل من زيت الزيتون يوميًا كان مرتبطًا بانخفاض خطر الوفاة المرتبطة بالخرف بنسبة( 28)%.

وقالت كارولين توماسون، أخصائية تغذية معتمدة في واشنطن العاصمة والتي لم تشارك في الدراسة: "هذه الدراسة مثيرة للاهتمام وتبدو منطقية لأن لدينا الكثير من الأبحاث حول الدهون الأحادية غير المشبعة وصحة الدماغ والإدراك".

وأشار العلماء إلى أن استبدال (5) جرامات/يوم من المارجرين والمايونيز بكمية مكافئة من زيت الزيتون كان مرتبطًا بانخفاض خطر الوفيات المرتبطة بالخرف بنسبة (8)% إلى (14)%. ولم يُظهر استبدال الزيوت النباتية الأخرى أو الزبدة نفس الانخفاض في الخطر.

وأكد الباحثون أن جودة النظام الغذائي لم تؤثر على فعالية استهلاك زيت الزيتون، حيث أن زيادة استهلاك زيت الزيتون بين البالغين في الولايات المتحدة كان مرتبطًا بانخفاض خطر الوفيات المرتبطة بالخرف، بغض النظر عن جودة النظام الغذائي.

وعبرت آن داناهي، أخصائية تغذية مسجلة في علوم الطعام والتغذية، والتي لم تشارك في الدراسة: "هذه دراسة ملاحظة، لذا فهي لا تُظهر علاقة سببية مباشرة، ومع ذلك لست مندهشة من أن زيت الزيتون مرتبط بانخفاض خطر الوفاة الناتجة عن الخرف، زيت الزيتون غني بفيتامين E والبوليفينولات - مضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا والأوعية الدموية، بما في ذلك تلك في الدماغ، كما أن له خصائص مضادة للالتهابات، الالتهاب يمكن أن يُسرع من الشيخوخة في الدماغ (والجسم) ويُعتبر سببًا رئيسيًا للخرف وتراجع القدرات الإدراكية."


وأضافت: "يمكنك زيادة استهلاكك اليومي من زيت الزيتون عن طريق استبدال أنواع الزيوت الأخرى، مثل الزيت النباتي، بزيت الزيتون، لصنع تتبيلة السلطة في المنزل بزيت الزيتون والخل والتوابل والملح والفلفل. أو رُش زيت الزيتون على مصدر البروتين الخاص بك كجزء من تتبيلة قبل الطهي أو الشواء."


وأضافت: "هناك العديد من الدراسات التي تظهر مجموعة واسعة من الفوائد الصحية لزيت الزيتون، لذا أعتقد أن الجميع يمكن أن يستفيدوا من تناوله يوميًا، دائمًا أوصي باستخدام زيت الزيتون في معظم الأكلات، وللزبدة مكانها في وصفات معينة وتطبيقات محددة، لذا من الجيد استخدامها حسب الحاجة".


وأشارت داناهي إلى أنه إذا أضفت المكملات إلى نظام غذائي غير صحي، فمن المحتمل ألا يكون هناك فائدة. وقالت: "المكملات آمنة، ولكن من المهم ملاحظة أنه لن يكون هناك فائدة إذا أضفت مكملًا إلى نظام غذائي غير صحي، أفضل أن أرى شخصًا يستخدم زيت الزيتون كجزء من نظام غذائي صحي، في الحقيقة، كان أقل خطر في الدراسة مرتبطًا بتناول زيت الزيتون مع نظام غذائي صحي، إذا كان الشخص يريد دفعة إضافية، يمكنه التفكير في إضافة مكمل."