اختطاف وسحر و28 عامًا من الغموض.. تفاصيل صادمة في قضية الشاب الجزائري المختطف

الشاب الجزائري المختطف
الشاب الجزائري المختطف
رام الله - دنيا الوطن

أعلن مجلس قضاء الجلفة الجزائرية في بيان رسمي عن احتجاز المتهمين في قضية خطف الشاب الجزائري، عمر بن عمران، الذي اختفى منذ 28 عامًا، وتم توجيه تهم جنائية للمتهم الرئيسي تشمل خطف شخص واستدراجه، وحجزه بدون إذن من السلطات، والاتجار بالبشر في ظروف استضعاف الضحية.

قوانين وإجراءات قانونية
استندت التهم إلى القانون رقم 2000 المؤرخ في 30 كانون الأول/ ديسمبر 2020، المتعلق بالوقاية من جرائم اختطاف الأشخاص ومكافحتها، والقانون رقم 23-04 المؤرخ في 7 أيار/ مايو 2023، المتعلق بالوقاية من الاتجار بالبشر ومكافحته. المتهمون الآخرون وُجهت لهم تهمة عدم التبليغ عن الجريمة.

تفاصيل اختفاء الشاب
عثر مؤخرًا على عمر بن عمران، الذي اختطف قبل نحو 28 عامًا، في منزل يبعد أمتار قليلة عن منزل عائلته، لم يطلب عمر المساعدة لأنه كان مقتنعًا بأن الخاطف ألقى عليه تعويذة سحرية، في عام 1998، اختفى عمر خلال العشرية السوداء، واعتقدت عائلته أنه قُتل في الصراع، لكنهم وجدوه أخيرًا في منزل جارهم وسط أكوام القش وبين الماشية، وفق موقع (فيتو).

كشف السر
تم الكشف عن موقع بن عمران بعد أن نشر شقيق الخاطف شكوى على برنامج التواصل الاجتماعي (فيسبوك) بسبب نزاع على الميراث، مما دفع عائلة الضحية إلى اقتحام المنزل، وتم العثور على عمر محتجزًا في قبو مخصص للحيوانات، وتم اعتقال الجاني لاستكمال التحقيقات.

تفاصيل الصدمة
الواقعة أشبه بالخيال بدأت تظهر بعد قرابة 3 عقود إثر منشور صادم على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) كشف سرًا عمره 28 عامًا، المنشور كشف هوية الضحية والخاطف ومكان تواجد المختطف، وتمت مداهمة المنزل واكتشاف عمر محتجزًا في قبو صغير يشبه المغارة.

ردود الفعل والتحقيقات
المنشور أكد أن الشاب المختفي على قيد الحياة وبصحة جيدة، وأنه يعيش قريبًا من منزله، عثر عليه داخل قبو تحت ملك جاره، حيث تم احتجازه وإخفاؤه عن عائلته، تدخلت قوات الأمن لاعتقال الجاني واستكمال التحقيق، حيث كان الجاني في حالة هدوء وبرودة أعصاب، لكنه بدأ يتوتر عندما اقترب الباحثون من كومة القش ووجدوا الشاب بن عمران جالسًا هادئًا.

شهادات الشهود
جار الضحية، عبد الحميد الطويل، أوضح أن 200 متر فقط كانت تفصل المختطف عن بيته، وأكد أن الوالدة كانت تشعر بأنه قريب، وأنها توفيت حزناً دون أن ترى ابنها، وكان الجاني، موظف في البلدية وتاجر، ودائم التواصل مع الجار ولم يعرف أحد أنه مجرم.

اكتشاف الحقيقة
بسبب خلاف بين صاحب البيت وأخته حول الميراث، تم الكشف عن احتجاز الشاب، مما أدى إلى اقتحام المنزل والعثور على عمر في قبو عاجز عن الكلام، تم نقل المحتجز إلى المستشفى، وصدمت الحادثة الجزائريين لغرابتها.

تصريحات الضحية
بعد العثور عليه، قال عمر بن عمران إنه كان يرى أهله من وراء النافذة لكنه لم يستطع طلب المساعدة بسبب تأثير الجاني عليه، وأوضح أنه لم يُسمح له بالحصول على مصحف، وكان يعيش تحت سيطرة الجاني، ونُقل إلى جناح خاص تحت الرعاية النفسية والصحية.

التحقيقات مستمرة
لا تزال التحقيقات جارية حول الأسباب الحقيقية وراء احتجاز عمر بن عمران، وما زالت قوات الأمن تحيط ببيت الجاني، وتوافد الكثير من سكان المنطقة والمناطق المجاورة للاطلاع على تفاصيل الحادثة التي صدمت الرأي العام الجزائري.

التعليقات