وزير إسرائيلي يُهاجم مجلس الحرب: نراوح مكاننا في غزة.. ولسنا بحاجة لهيئة أركان ثانية

وزير إسرائيلي يُهاجم مجلس الحرب: نراوح مكاننا في غزة.. ولسنا بحاجة لهيئة أركان ثانية
جدعون ساعر
رام الله - دنيا الوطن
شن جدعون ساعر، الوزير في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (كابنيت)، مساء السبت، هجوماً حاداً على مجلس الحرب الإسرائيلي، والمعروف أيضاً بـ(كابنيت الحرب)، مشدداً على أن الحرب على غزة "تراوح مكانها ولا تسير في الاتجاه الصحيح".

جاء ذلك في أعقاب قرار ساعر فض الشراكة بينه وبين الوزير في (كابنيت الحرب)، بيني غانتس، عبر انفصال حزبه (تيكفا حداشا) عن (المعسكر الوطني) بزعامة غانتس، وإعلان ساعر أنه يطالب بالانضمام إلى (كابنيت الحرب) الأمر الذي يرفضه غانتس، في حين أفاد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بأنه يبحث الطلب.

وأكد ساعر، في مقابلة مع (القناة 12) الإسرائيلية، أنه يصر على انضمامه لـ(كابنيت الحرب)، وقال: "لا ينبغي لكابينيت الحرب أن يكون هيئة أركان عامة موازية، نحن نحتاج إلى أشخاص يتمتعون بالخبرة السياسية والإستراتيجية والفهم الذين يمكنهم مراقبة عمل الأجهزة الأمنية والمؤسسة العسكرية"، مهدداً بالانسحاب من الحكومة إذا لم يتم الموافقة على طلبه.

وأشار ساعر إلى أنه اجتمع ثنائياً مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الجمعة، وأكد له أنه "لا معنى لبقائي في الحكومة إذا لم أنضم إلى (كابنيت الحرب)"، وأضاف "قلت لنتنياهو قرر خلال الأيام القليلة المقبلة"، متهماً غانتس أنه حاول إبعاده عن (كابنيت الحرب) منذ تشكيل حكومة الطوارئ وانضمام (المعسكر الوطني) إلى حكومة نتنياهو، وفق ما نقل موقع (عرب 48).

وقال ساعر: "نحن نراوح مكاننا في الحرب ونحتاج إلى تغيير اتجاه"، مضيفاً: "أنا لا أؤمن بالتوجه الحالي، وأرى أن علينا تغيير اتجاه"، وتابع "إذا لم أنضم إلى مجلس الحرب، فلا معنى لبقائي في الحكومة"، واعتبر أنه "لسنا بحاجة لهيئة أركان ثانية، من غير المعقول أن يكون معظم أعضاء المجلس أعضاء سابقين في هيئة الأركان العامة للجيش".

وتابع: "الحرب لا تتقدم بالاتجاه الصحيح، نحن نراوح مكاننا، في لغة الرياضة التي أحبها (كرة القدم) نحن نقوم بتمريرات في وسط الملعب (في إشارة إلى الفاعلية المنخفضة لأداء الجيش الإسرائيلي وعدم تمكنه من الحسم عبر تحقيق الهدف المعلن بالقضاء على حماس)، لا يعقل أننا نراوح مكاننا منذ أشهر".

وأوضح ساعر أن هذه المراوحة في المكان "ليست فقط على الصعيد العسكري في إطار الجهود لتدمير القدرات العسكرية لحركة حماس، ولكن كذلك في ظل غياب خطة منظمة لتدمير القدرات السلطوية والمدنية لحركة حماس. إذا سمحت لحماس السيطرة على الملف الإنساني فأنت بذلك تُفشل الجهود لتحقيق الأهداف المعلنة للحرب".

وشدد على أنه كلما طال الوقت، "نحن نبتعد عن تحقيق الانتصار"، وقال إن صاحب الصلاحيات والتأثير الأكبر في إدارة الحرب هو كابنيت الحرب، مشيراً إلى عدم قيمة كابنيت السياسية والأمني (الموسع) الذي تحول، وفق تعبيره، "منتدى لضبط وتنظيم الضغوط" السياسية على رئيس الحكومة وأعضاء (كابنيت الحرب).

وفي إشارة إلى ضعف (كابنيت) الموسع، قال ساعر، "أمس عرضوا علينا معلوما تتتعلق بتطور المفاوضات" حول صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس، مشدداً على أن المعلومات كانت "هزيلة ومحدودة جداً".

وقال إن القضايا التي أبرزت "الفجوات الأيديولوجية" بينه وبين غانتس، تتمثل بمعارضة الأخير لإلغاء قانون فك الارتباط الذي يسمح بإعادة إقامة مستوطنات شمالي الضفة، بالإضافة إلى رفض غانتس عزل عضو (كنيست)، عوفر كاسيف، الذي انضم إلى دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.

التعليقات