المقاومة المتصاعدة ومسئولية الأمة
المقاومة المتصاعدة ومسئولية الأمة
بقلم: د. أحمد بحر - رئيس المجلس التشريعي بالإنابة بغزة
لن تنفكّ مقاومتنا وكفاحنا الدؤوب في وجه الاحتلال قوة وتصاعدا حتى تحرير أرضنا ومقدساتنا وإطلاق سراح أسرانا وكسر الحصار عن غزة.
مسيرات العودة، أو المواجهات اليومية على الحدود الشرقية، ليست سوى جزء من المقاومة الشاملة التي تعبر عن إرادة شعبنا الفلسطيني في تحقيق حلمه في الحرية والاستقلال والعودة، وتتكامل مع سواها من أشكال المقاومة الأخرى التي تتصاعد في كل مكان من أرضنا المباركة، فما دام الاحتلال والحصار والعدوان والاستيطان والتهويد قائما فإن المقاومة ستستمر وتتصاعد وتتطور حتى إنجاز التحرير الشامل والعودة التامة بإذن الله.
يتناسى الاحتلال عقودا من الكفاح الفلسطيني الطويل من أجل الحرية، وسلسلة التضحيات العظيمة التي قدمها شعبنا البطل ومقاومته الباسلة على طريق ذات الشوكة، وينهج ذات السياسات العنصرية والممارسات العدوانية التي فشلت في إخضاع شعبنا ومقاومتنا، وفي كل مرحلة ومنعطف تاريخي يكتوي الاحتلال بصبر وصمود شعبنا وشدة بأس مقاومتنا، ويعاين أسطورة الصمود الفلسطيني المعجز وملاحم البطولة والتضحيات وقطار الجهاد والشهداء، لكنه يصرّ على اجترار مسار البغي والعدوان والإجرام والإرهاب بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا في صيرورة تاريخية يقدّرها الله وتقوده إلى مصيره الأسود وحتفه المحتوم.
يرفع قادة التطرف الصهيوني عقيرة فجورهم وعدوانهم بتكثيف أشكال وصور اقتحاماتهم الواسعة للمسجد الأقصى، وينتهزون ما يسمى بالأعياد اليهودية في محاولة لفرض إرادتهم وسيادتهم على المسجد الأقصى، مشمولين بدعم أمني محكم وتغطية حكومية رسمية كاملة، ثم يتباكون أمام كاميرات الإعلام الدولي في محاولة لتشويه الحراكات والهبات الشعبية الفلسطينية التي تجابه موجات العدوان في الأقصى والقدس ومدن ومخيمات الضفة، والعمل على قهر الإرادة الحرّة والروح الجهادية والكفاحية في نفوس أبناء قطاع غزة الصامد المرابط الذين أشعلوا أجواء الغلاف وحولوا الحدود الزائلة إلى بؤرة مقاومة مؤثرة عجز قادة الاحتلال عن مواجهتها وإطفاء لهيبها الممتلئ نارا وعضبا وإصرارا وعطاءً.
لا ريب أن الصهاينة يدركون تماما أن المقاومة تقف من خلف أبناء شعبنا الثائر على الحدود الشرقية للقطاع، ومن خلف أبناء شعبنا الثائر في المسجد الأقصى والقدس وعموم الضفة، وأنها لن تسمح باستباحة دماء أبناء شعبنا أو التعدّي على الأمن والمقدرات الوطنية، لذا فإنهم يخشون المواجهة ويتحاشون تبعاتها ويحاولون تجنبها بكل الوسائل.
لقد انطلق الشباب الثائر على الحدود نصرة للأسرى والمسرى، ولن تنطفئ جذوة هذه الهبة المباركة المتواصلة التي يعززها الفعل والجهد المقاوم الرائع في الضفة حتى دحر وكنس الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا، ولن تفلح الفاشية الصهيونية في إخماد الروح الوطنية المتأججة التي تسكن أفئدة الشباب والشيوخ والنساء والأطفال من أبناء شعبنا وعزيمتهم المتوقدة، حبا وعشقا ودفاعا عن فلسطين وترابها المقدس.
إننا اليوم أحوج ما نكون إلى تسجيل انتصارات جديدة على الاحتلال في مختلف الميادين تمهيدا لحرب التحرير الشاملة، وأن يتوازى مع العمل البطولي المقاوم والحراك الشعبي الثائر الضاغط على الاحتلال، عمل سياسي وجهد دبلوماسي، فلسطيني وعربي وإسلامي ودولي، بهدف محاصرة الاحتلال وسياسته العنصرية وممارساته الفاشية دوليا، وفضح جرائمه البشعة ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وهذا ما يستلزم تدشين جبهة عربية وإسلامية قوية تقود حراكا مؤثرا على الحلبة الأممية، ويلتف حولها كل أحرار العالم، ما يجعل الاحتلال دائم الانكفاء والتراجع إلى الوراء، ويمهد الطريق أمام تقديم قادة الاحتلال أمام منصات العدالة الدولية كمجرمي حرب.
إن المسؤولية المناطة في أعناق أبناء أمتنا، على المستويين: الرسمي والشعبي، عظيمة، بعظم فلسطين وقداسة أرضها ومقدساتها، ولن يفلّ من عزمنا أوهام التطبيع التي تعشعش في عقول حفنة من المنبطحين من الحكام الذين ارتضوا الدنية والهوان، وسنستمر في تحشيد كل الجهود من أجل الانتصار لوطننا وقضيتنا المقدسة في كل موطن ومحفل، داخليا وخارجيا، وصولا إلى لحظة الظفر والخلاص من الاحتلال.
التحية كل التحية إلى المرابطين والمرابطات المدافعين عن شرف الأمة في المسجد الأقصى وباحاته الطاهرة، وإلى أهلنا في الضفة وأسودها الهواصر من رجال المقاومة الذين سجلوا أروع ملاحم البطولة والتضحية في وجه الاحتلال والمستوطنين، وإلى أهلنا ومقاومتنا الباسلة في غزة الإباء الذين قهروا الاحتلال ولا زالوا على عهد الدفاع عن الأسرى والمسرى، وإلى أهلنا في الداخل المحتل الذين يتصدون لحملات التدجين والتذويب، وإلى أهلنا في مخيمات اللجوء والشتات الذين يحملون الهوية ومفتاح العودة في أرواحهم وقلوبهم، وإنا لعلى موعد مع الفجر الصادق والنصر القريب بإذن الله.
"ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا"
بقلم: د. أحمد بحر - رئيس المجلس التشريعي بالإنابة بغزة
لن تنفكّ مقاومتنا وكفاحنا الدؤوب في وجه الاحتلال قوة وتصاعدا حتى تحرير أرضنا ومقدساتنا وإطلاق سراح أسرانا وكسر الحصار عن غزة.
مسيرات العودة، أو المواجهات اليومية على الحدود الشرقية، ليست سوى جزء من المقاومة الشاملة التي تعبر عن إرادة شعبنا الفلسطيني في تحقيق حلمه في الحرية والاستقلال والعودة، وتتكامل مع سواها من أشكال المقاومة الأخرى التي تتصاعد في كل مكان من أرضنا المباركة، فما دام الاحتلال والحصار والعدوان والاستيطان والتهويد قائما فإن المقاومة ستستمر وتتصاعد وتتطور حتى إنجاز التحرير الشامل والعودة التامة بإذن الله.
يتناسى الاحتلال عقودا من الكفاح الفلسطيني الطويل من أجل الحرية، وسلسلة التضحيات العظيمة التي قدمها شعبنا البطل ومقاومته الباسلة على طريق ذات الشوكة، وينهج ذات السياسات العنصرية والممارسات العدوانية التي فشلت في إخضاع شعبنا ومقاومتنا، وفي كل مرحلة ومنعطف تاريخي يكتوي الاحتلال بصبر وصمود شعبنا وشدة بأس مقاومتنا، ويعاين أسطورة الصمود الفلسطيني المعجز وملاحم البطولة والتضحيات وقطار الجهاد والشهداء، لكنه يصرّ على اجترار مسار البغي والعدوان والإجرام والإرهاب بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا في صيرورة تاريخية يقدّرها الله وتقوده إلى مصيره الأسود وحتفه المحتوم.
يرفع قادة التطرف الصهيوني عقيرة فجورهم وعدوانهم بتكثيف أشكال وصور اقتحاماتهم الواسعة للمسجد الأقصى، وينتهزون ما يسمى بالأعياد اليهودية في محاولة لفرض إرادتهم وسيادتهم على المسجد الأقصى، مشمولين بدعم أمني محكم وتغطية حكومية رسمية كاملة، ثم يتباكون أمام كاميرات الإعلام الدولي في محاولة لتشويه الحراكات والهبات الشعبية الفلسطينية التي تجابه موجات العدوان في الأقصى والقدس ومدن ومخيمات الضفة، والعمل على قهر الإرادة الحرّة والروح الجهادية والكفاحية في نفوس أبناء قطاع غزة الصامد المرابط الذين أشعلوا أجواء الغلاف وحولوا الحدود الزائلة إلى بؤرة مقاومة مؤثرة عجز قادة الاحتلال عن مواجهتها وإطفاء لهيبها الممتلئ نارا وعضبا وإصرارا وعطاءً.
لا ريب أن الصهاينة يدركون تماما أن المقاومة تقف من خلف أبناء شعبنا الثائر على الحدود الشرقية للقطاع، ومن خلف أبناء شعبنا الثائر في المسجد الأقصى والقدس وعموم الضفة، وأنها لن تسمح باستباحة دماء أبناء شعبنا أو التعدّي على الأمن والمقدرات الوطنية، لذا فإنهم يخشون المواجهة ويتحاشون تبعاتها ويحاولون تجنبها بكل الوسائل.
لقد انطلق الشباب الثائر على الحدود نصرة للأسرى والمسرى، ولن تنطفئ جذوة هذه الهبة المباركة المتواصلة التي يعززها الفعل والجهد المقاوم الرائع في الضفة حتى دحر وكنس الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا، ولن تفلح الفاشية الصهيونية في إخماد الروح الوطنية المتأججة التي تسكن أفئدة الشباب والشيوخ والنساء والأطفال من أبناء شعبنا وعزيمتهم المتوقدة، حبا وعشقا ودفاعا عن فلسطين وترابها المقدس.
إننا اليوم أحوج ما نكون إلى تسجيل انتصارات جديدة على الاحتلال في مختلف الميادين تمهيدا لحرب التحرير الشاملة، وأن يتوازى مع العمل البطولي المقاوم والحراك الشعبي الثائر الضاغط على الاحتلال، عمل سياسي وجهد دبلوماسي، فلسطيني وعربي وإسلامي ودولي، بهدف محاصرة الاحتلال وسياسته العنصرية وممارساته الفاشية دوليا، وفضح جرائمه البشعة ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وهذا ما يستلزم تدشين جبهة عربية وإسلامية قوية تقود حراكا مؤثرا على الحلبة الأممية، ويلتف حولها كل أحرار العالم، ما يجعل الاحتلال دائم الانكفاء والتراجع إلى الوراء، ويمهد الطريق أمام تقديم قادة الاحتلال أمام منصات العدالة الدولية كمجرمي حرب.
إن المسؤولية المناطة في أعناق أبناء أمتنا، على المستويين: الرسمي والشعبي، عظيمة، بعظم فلسطين وقداسة أرضها ومقدساتها، ولن يفلّ من عزمنا أوهام التطبيع التي تعشعش في عقول حفنة من المنبطحين من الحكام الذين ارتضوا الدنية والهوان، وسنستمر في تحشيد كل الجهود من أجل الانتصار لوطننا وقضيتنا المقدسة في كل موطن ومحفل، داخليا وخارجيا، وصولا إلى لحظة الظفر والخلاص من الاحتلال.
التحية كل التحية إلى المرابطين والمرابطات المدافعين عن شرف الأمة في المسجد الأقصى وباحاته الطاهرة، وإلى أهلنا في الضفة وأسودها الهواصر من رجال المقاومة الذين سجلوا أروع ملاحم البطولة والتضحية في وجه الاحتلال والمستوطنين، وإلى أهلنا ومقاومتنا الباسلة في غزة الإباء الذين قهروا الاحتلال ولا زالوا على عهد الدفاع عن الأسرى والمسرى، وإلى أهلنا في الداخل المحتل الذين يتصدون لحملات التدجين والتذويب، وإلى أهلنا في مخيمات اللجوء والشتات الذين يحملون الهوية ومفتاح العودة في أرواحهم وقلوبهم، وإنا لعلى موعد مع الفجر الصادق والنصر القريب بإذن الله.
"ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا"
التعليقات