شاهد: جريح فلسطيني ينتج أعمالا فنية بواسطة المسامير والخيطان

شاهد: جريح فلسطيني ينتج أعمالا فنية بواسطة المسامير والخيطان
الجريح الفلسطيني أسامة الرملاوي ينتج أعمالا فنية بواسطة المسامير والخيطان
رام الله - دنيا الوطن
رغم إصابته برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومعاناته المستمرة من الآلام، إلا أن أسامة الرملاوي استطاع تحويل هذا الصراع والألم الى قصة إصرار وإبداع تُلهم الشباب.

فبعد معاناة طويلة ومريرة، تعرض خلالها لـ 39 عملية جراحية، قرر الرملاوي أن يجعل إصابته دافعا له نحو النجاح حيث اقتحم عالم "الفيلوغرافيا"، وهو فن الرسم على الخشب باستخدام المسامير والخيطان.

ويقول الرملاوي البالغ من العمر (36 سنة) لوكالة APA "لقد أصابني جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مسيرات العودة (انطلقت عام 2018) بطلق ناري متفجر في مفصل ركبتي وقد أدى هذا إلى حدوث قِصَر حجمه 12 سنتيمتر في العظم".

ويروي قصة بداية رحلته في هذا العمل الفني، حيث يقول إنه وجد نفسه مقيدًا في المنزل بسبب إصابته، مشيرا إلى إن الجلوس المستمر في البيت أصابه "بالملل والاختناق" وكان عليه أن يبحث عن طريقة لتجاوز هذه الحالة.

وقرر الرملاوي أن يتعلم فن الفيلوغرافيا عبر دورات تدريبية عبر الإنترنت.

وتطرق الجريح الفلسطيني إلى تفاصيل عمله، حيث يقول: "أختار فكرة اللوحة ثم أصممها على الحاسوب ثم أطبعها، وألصقها على اللوحة، ثم ابدأ بدق المسامير والخيطان."

ويضيف: "الإصابة تُعيقني قليلا، لكن أحاول أن أتجاوزها".

ويقول: "حاليا أعمل على صناعة أعمال فنية لها علاقة بفلسطين وبمسيرات العودة التي أصبت خلالها، تحتوي رموزا مثل مفتاح العودة، خريطة فلسطين."

وحول مدى الإقبال على أعماله، أجاب: "أعمل حسب الطلب، الناس تطلب بعض اللوحات مثل الساعات وزخارف إسلامية، وأسماء أشخاص، وأعمل حسب الطلب."

ويشير إلى أنه يسوّق أعماله عن طريق الإنترنت ويستقبل الطلبات ويعدها ثم يبيعها للزبائن".

وذكر أن أسعار اللوحات تتراوح ما بين 30 وحتى 100 شيكل، ويقول: "الاقبال هنا في غزة ضعيف نوعا ما، بسبب الأوضاع الاقتصادية."

ويشير إلى أنه يواجه صعوبة في توصيل لوحاته للزبائن خارج فلسطين، حيث يقول موضحا: "هناك أشخاص من الخارج يطلبون لوحات ويدفعون مبالغ جيدة، لكن لا أستطيع توصيلها لهم بسبب الحصار".

ويكشف أن إصابته ما تزال تسبب له المتاعب، حيث يقول في هذا الصدد "حينما أعمل في لوحة، أحيانا أشعر بالتعب بسبب الإصابة، فأرتاح ثم أشعر باليأس.. هناك منغصات حسب الوجع."

ويتحدث عن طموحه قائلاً: "طموحي هو تكبير المشروع وتصدير اللوحات للخارج، وأن أسافر للخارج لأن الوضع الاقتصادي هنا سيء."

ويختتم بنصيحة للشباب: "أنصح الذين أصيبوا مثلي بعدم الاستسلام للإعاقة."

 

التعليقات