دوافع الولايات المتحدة الامريكية لتطبيع السعودية مع اسرائيل

دوافع الولايات المتحدة الامريكية لتطبيع السعودية مع اسرائيل
اياد جودة
دوافع الولايات المتحدة الامريكية لتطبيع السعودية مع اسرائيل
بقلم: إياد جودة


تسعى الولايات المتحدة الامريكية إلى تشجيع التطبيع بين السعودية وإسرائيل، كجزء من استراتيجيتها لتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. وترى واشنطن أن التطبيع بين البلدين يمكن أن يفتح آفاقا جديدة للتعاون في مجالات مختلفة، مثل الاقتصاد والطاقة والابتكار ومكافحة التطرف. كما تأمل الولايات المتحدة أن يسهم التطبيع في تخفيف التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين، وإحياء عملية السلام.

لكن التطبيع بين السعودية وإسرائيل لا يخلو من التحديات، فالسعودية تضع شروطا صارمة لإبرام صفقة مع إسرائيل، بما في ذلك ضمانات أمنية ومساعدة في تطوير برنامج نووي مدني كما تطالب السعودية بخطوة إيجابية كبيرة من إسرائيل تجاه الفلسطينيين، مثل وقف التوسع الاستيطاني أو التعهد بعدم ضم الضفة الغربية . وتواجه هذه المطالب رفضا من قبل إسرائيل، التي تقول إنها لن تقبل بأي شيء يقوض أمنها على حد تعبيرها السافر  كما تشكك إسرائيل في نوايا السعودية، وتخشى من أن تستخدم المملكة التطبيع كورقة ضغط للحصول على مزايا من الولايات المتحدة دون تغيير موقفها من الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني. وهنا نجد ان إسرائيل بهذه التخوفات كأنها تقول اعطوني تطبيعا بلا مقابل وتقول من ناحية أخرى انها تريد من المملكة تقديم كل اشي لتبرهن على صدقها تجاه إسرائيل دون ان تعترض حتى مجرد اعتراض على ما تفعله إسرائيل بحقنا.

ولكن رغم هذه التحديات، فإن هناك أملا في إمكانية التوصل إلى اتفاق هذا العام، قبل أن تنشغل إدارة بايدن بالحملة الانتخابية وتشير سلسلة زيارات قام بها مسؤولون أميركيون إلى السعودية مؤخرًا إلى عودة الدفء إلى العلاقات بين الرياض وواشنطن كما تظهر استطلاعات الرأي أن هناك تغيرًا في نظرة المجتمع السعودي نحو إسرائيل، حيث يروج بعض المؤثرون في وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية لفكرة التطبيع كفرصة للتقدم والتنمية وتعتبر السعودية نفسها زعيمة في العالم الإسلامي، لذلك فإن عليها التزامات أكبر من الدول العربية الأخرى التي وقعت بالفعل صفقات مع إسرائيل، مثل الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.

ولكن إذا تم التطبيع بين السعودية وإسرائيل، فإن ذلك سيكون تحولًا تاريخيًا في المنطقة، وسيشكل دفعة قوية لجهود الولايات المتحدة لبناء تحالف إقليمي ربما نتحدث عنه لاحقا.

ان سعي الولايات المتحدة الامريكية إلى تطبيع السعودية مع إسرائيل، كجزء من استراتيجيتها لتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. ترى فيه واشنطن أن التطبيع بين البلدين يمكن أن يفتح آفاقا جديدة للتعاون في مجالات مختلفة، وأن يسهم في تخفيف التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين. لكن التطبيع بين السعودية وإسرائيل لا يخلو من التحديات، فالسعودية تضع شروطا صارمة لإبرام صفقة مع إسرائيل، بما في ذلك ضمانات أمنية ومساعدة في تطوير برنامج نووي مدني.

 كما تطالب السعودية بخطوة إيجابية كبيرة من إسرائيل تجاه الفلسطينيين. وتشكك إسرائيل في نوايا السعودية، وتقول إنها لن تقبل بأي شيء يقوض أمنها. رغم هذه التحديات، فإن هناك أملا في إمكانية التوصل إلى اتفاق هذا العام من قبل الولايات المتحدة فالرجل العجوز في البيت الأبيض يسابق الزمن من أجل الحصول على فرصة تاريخية يعتقد بأنها الحل الوحيد لتقديم نفسه من خلالها للشعب الأمريكي كما فعل ترمب فخسر ترمب وخسر العرب ما قدموه لترمب.

ولكن قبل أن تنشغل إدارة بايدن بالحملة الانتخابية. وإذا تم التطبيع بين السعودية وإسرائيل، فإن ذلك سيكون تحولًا تاريخيًا في المنطقة، وسيشكل دفعة قوية لجهود الولايات المتحدة لبناء تحالف إقليمي ضد إيران كما تتحدث الولايات المتحدة او كما تأمل ولكن يجب التنويه الى ان سياسة ولي العهد السعودي ليست سياسة قابلة لان تتلاعب فيها الولايات المتحدة وان المملكة لا شك لديها من القدرات ما تؤسس لمرحلة جديدة في التنمية والطاقة والسياسة والتي نأمل ان تنعكس إيجابيا على فلسطين.

التعليقات