بني نعيم تحتضن " مؤتمر عز الدين المناصرة " السبت القادم

رام الله - دنيا الوطن
من المقرر أن تنطلق السبت المقبل في مدينة بني نعيم؛  فعاليات مؤتمر عز الدين المناصرة الثاني بعنوان: شعراء جيل الستينيات الفلسطيني: الرؤية واللغة/ الشاعر عز الدين المناصرة أنموذجا، حيث يعقد المؤتمر على مدار يومين بتنظيم من بلدية بني نعيم، وبرعاية وزارة الثقافة وبشراكة مع المكتبة الوطنية ومؤسسات أكاديمية دولية.

وذكر الناطق باسم المؤتمر صادق الخضور؛ أن المؤتمر يندرج في إطار تعزيز الاستحضار لشاعر نعيميّ المولد، فلسطينيّ الجذور، عربيّ الإبداع، عالميّ الحضور؛ ضمن سلسلة فعاليات وفاء للشاعر، كانت باكورتها المؤتمر الأول في تموز 2021 والذس حمل عنوان: عز الدين المناصرة شاعرا وناقدا، يرحل الراوي وتبقى القصيدة، حيث كان من توصياته تنظيم مؤتمر بشكل دوري، لتسليط الضوء على الإضافات الإبداعية والنقدية للمناصرة، علاوة على توفير مساحة لتحليل رؤاه من منظور الشعر الفلسطيني المقاوم والشعر العربي عموما.

ونوّه إلى أن البلدية توفّر  ومن خلال لجان العمل المتخصصة_ الإمكانيات الكفيلة بإخراج المؤتمر بصورة تليق وما قدمه الشاعر من إسهامات في المشهدين الفلسطيني والدولي، مؤكدا أن وجود أكثر من خمسين ورقة بحثية ودراسة من عشر دول عربية من الجزائر والعراق والأردن ومصر وتونس واليمن علاوة على فلسطين؛ إنما يعكس الحضور الوازن لشاعر الجفرا وبالأخضر كفناه وغيرها من القصائد التي لمّا تزل حاضرة في وجدان الفلسطينيين وذاكرتهم.

كما أشار الخضور إلى أنه وعلى هامش المؤتمر سيتم تنظيم معرض للفن التشكيلي بالتعاون مع جمعية الفنانين التشكيليين الفلسطينيين" حنين"، مبينا إلى أن المؤتمر سيكون وجاهيا في يومه الأول، وافتراضيا في يومه الثاني، حيث أعلنت اللجنتان التحضيرية والعلمية عن برنامج المؤتمر وفعالياته، آملا أن يكون تزامن عقد المؤتمر مع معرض فلسطين الدولي للكتاب فرصة للحضور الوجاهي للمؤتمر في يومه الأول لبعض المثقفين والنقّاد العرب.

ومن الجدير بالذكر أن المناصرة الذي تُوفي في الخاميس من نيسان 2021 في عمّان إثر مضاعفات إصابته بالكورونا، ممن يُشهد لهم بالحضور الوزان أدبيا ونقديا إذ تجاوز نقده الجانب الشعري ليطال الفن التشكيلي والمسرح، وهو من أبرز أعلام النقد الثقافي المقارن، وله موقف من قصيدة النثر، كما أنه أصدر دوواين عدّة، أبرزها: عنب الخليل، والخروج من البحر الميت، ومذكرات البحر الميت، وقمر جَرَشْ كان حزيناً، وبالأخضر كفّناه، وجفرا، وكنعانياذا، وحيزية عاشقة من رذاذ الواحات، ورعويّات كنعانية، ولا أثق بطائر الوقواق، ولا سقف للسماء، ويتوهج كنعان.