شاهد: لهذا السبب.. معلمة هندوسية تأمر تلاميذها بصفع زميلهم المسلم

شاهد: لهذا السبب.. معلمة هندوسية تأمر تلاميذها بصفع زميلهم المسلم
معلمة هندوسية تجبر التلاميذ بضرب زميلهم المسلم
رام الله - دنيا الوطن
تداولت شبكات الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً لمعلمة هندوسية في الهند تأمر تلاميذ فصلها بصفع زميلهم المسلم؛ وادّعت أنها تصرفت كذلك بسبب عدم إجابته على أحد أسئلتها بشكل صحيح.

وظهر في المقطع المعلمة تريبتا تياجي، في مدرسة نيها الإبتدائية العامة، بولاية أوتار براديش شمالي الهند، وهي تجلس على مكتبها وتحثّ الطلاب على ضرب زميلهم، محمد التماش (سبعة أعوام)، وتصرُّ قائلةً: "لماذا تضربونه بشكل خفيف؟ اضربوه بشدة. اضربوه على الخصر(..) وجهه يتحول إلى اللون الأحمر".

وبحسب الفتى التماش فإن الضرب استمر لساعة كاملة بسبب عدم مقدرته على الإجابة على أحد أسئلتها، وتظهر المعلمة بالفيديو وهي تقول: "لقد أعلنت أن جميع أطفال المسلمين يجب أن يرحلوا".

وقال والدا الطفل، في تصريح لـ(الجزيرة)، إن الحادث وقع الخميس في قرية كوبابور، وأضافت والدته روبينا: "عاد ابني إلى المنزل وهو يبكي. لقد أصيب بصدمة نفسية. هذه ليست الطريقة التي يعامل بها الأطفال".

وبحسب والده محمد إرشاد وهو مزارع، فإن المعلمة "طلبت من زملاء ابني بالصف أن يصفعوه واحداً تلو الآخر، وبرّرت المعلمة تصرفاتها بالقول إن ابني لم يحفظ دروسه. ابني جيد في دراسته. لا نفهم لماذا تمت معاملته بهذه الطريقة"، وأضاف الرجل البالغ من العمر 42 عاما : "يبدو أن المعلمة مملوءة بالكراهية".

وأضاف: "قررت إخراج ابني من هذه المدرسة. لم أرغب في تقديم شكوى للشرطة لأنني لا أريد أن يتم الاتصال بي من قبل الشرطة أو المحكمة بين الحين والآخر، لا أريد الخوض في كل هذه الأمور".

من جانبها، خرجت المدرسة التي ظهرت في المقطع، لتبرر ما حدث، بأنها معاقة ولا تستطيع النهوض لذلك طلبت من التلاميذ ضرب زميلهم نيابة عنها.

وأفادت الشرطة المحلية في بيان، أنها وجهت تهم "ضرب الطالب مع ترديد عبارات دينية"، ضد المعلمة، وأنها بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية.

وتصدر المقطع المنصات الهندية، وسط غضب واسع لما وصفه النشطاء بأنه "تمييز ديني في المدارس"، وطالب النشطاء باتخاذ الإجراءات القانونية العاجلة ومعاقبة المعلمة على هذا التصرف.

 

ويشكل المسلمون ما يقرب من خمس سكان ولاية أوتار براديش البالغ عددهم 235 مليون نسمة.

وقال راهول غاندي، زعيم المعارضة البارز، الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء السابق: "زرع سم التمييز في عقول الأطفال الأبرياء، وتحويل مكان مقدس مثل المدرسة إلى سوق للكراهية، لا يوجد شيء أسوأ يمكن أن يفعله المعلم للبلاد".

وأضاف: "هذا هو نفس الكيروسين الذي نشره حزب بهاراتيا جاناتا والذي أشعل النار في كل ركن من أركان الهند"، في إشارة إلى حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم.

وكتب رئيس مجلس عموم الهند لاتحاد المسلمين أسد الدين عويسي:  "هذا المقطع، هو نتاج آخر تسع سنوات، حيث الرسالة التي حفرت في أذهان الأطفال الصغار أنه يمكن للمرء أن يضرب المسلم ويهينه دون أي عواقب".

وانتقد عويسي غياب التحرك الرسمي لعقاب المدرسة، واتخاذ موقف حاسم ضد هذا التصرف، مستنكراً في حديثه غياب المنظمات الحقوقية، وهيئات حماية الأطفال.

التعليقات