لحظات عاطفية مؤثرة لطفلة تجتمع بجدتها لأول مرة عقب زلزال تركيا المدمر

لحظات عاطفية مؤثرة لطفلة تجتمع بجدتها لأول مرة عقب زلزال تركيا المدمر
طفلة تجتمع بجدتها لأول مرة عقب زلزال تركيا المدمر
رام الله - دنيا الوطن
استطاعت أخيراً جدة سورية من عناق حفيدتها، الناجية الوحيدة من عائلتها في زلزال تركيا الأخير، حيث كانت عائئلة الفتة مقيمة في تركيا وتوفي كل أفراد العائلة عدا الطفلة، وظنت الجدة أن الطفلة قد ماتت أيضاً، ولكن لحسن الحظ فقد اكتشفت وجودها على قيد الحياة بعدة ستة أشهر على الزالزال المدمر.

وقد تمكنت الجدة التي تقطن في شمال سورية من لم شملها مع حفيدتها التي قضت الستة أشهر الماضية في مأوى في تركيا. 

وطالبت العائلة السورية المكوّنة من الجدّة تسليمها الطفلة الصغيرة التي باتت بلا معيل بعدما فقدت كل عائلتها جراء زلزال السادس من شهر فبراير/شباط الماضي، وفق (العربية نت).

ووافقت السلطات التركية على تسليم الحفيدة لجدتها بعدما تمّ إجراء فحص الجينات "DNA" للطفلة والتأكد من أنها فعلاً تنتمي لعائلة الجدة، بحسب ما أفاد مصدر تركي مطلع لـ "العربية.نت".

وتمّت عملية تسليم الطفلة لجدتها بالتنسيق بين الهلال الأحمر التركي والسوري، حيث تمّ تسليم الطفلة للجدة أمس السبت في معبر حدودي يفصل بين تركيا وسوريا.

ونشرت وسائل إعلامٍ تركية محلّية، مشاهد مؤثرة للحظة استلام الجدة لحفيدتها الصغيرة، حيث بدأت الجدة بالبكاء ومعانقة الطفلة، وفق ما ورد في مقطع فيديو نشرته وسائل الإعلام.

ومن المقرر أن تحظى الطفلة برعاية جدتها التي لم تغادر سوريا رغم الحرب التي شهدتها البلاد والتي أرغمت عائلتها على اللجوء إلى تركيا.

وحتى الآن هناك الكثير من الأطفال الذين فقدوا عائلاتهم ولم تتمكن ما تبقى من أسرهم في سوريا من التواصل معهم أو معرفة أماكنهم.

وكان زلزال السادس من فبراير/شباط قد أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في تركيا وسوريا المجاورة.

ووفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، فقد سُجّل أكثر من 4500 وفاة و10400 إصابة في شمال غربي سوريا بسبب الزلازل. 

وقُدر بأن 43% من المصابين نساء وفتيات، بينما كان 20% من المصابين أطفالاً تتراوح أعمارهم بين 5 و14 عاماً.

التعليقات