السودان: قتلى وجرحى جراء احتدام المعارك وتحذير من تفشي الأمراض

السودان: قتلى وجرحى جراء احتدام المعارك وتحذير من تفشي الأمراض
السودان
رام الله - دنيا الوطن
أفادت وسائل إعلام سودانية بمقتل ما لا يقل عن 20 مدنيًا، الثلاثاء، خلال احتدام المعارك في الخرطوم وأم درمان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وفي حين حذّرت منظمة (إغاثة) لخطر تفشّي الأمراض؛ نتيجة تحلّل الجثث في شوارع العاصمة.

وأعلنت وزارة الصحة السودانية، أن أشخاصًا عدة أصيبوا أيضًا، إثر الهجمات في مدينة أم درمان المتاخمة للعاصمة الخرطوم، وفق ما نقل موقع (الجزيرة نت).

بدورها، وجّهت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان نداء وصفته بالعاجل بوجود "حاجة عاجلة جدًا" إلى فرق جراحية، وإلى التبرع بالدم من كل الفصائل في مستشفى النو بحي الثورة الحارة الثامنة، شمالي مدينة أم درمان.

وقالت اللجنة في بيان على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، إن "المستشفى تحتاج إلى إسطوانات أكسجين، ومحاليل وريدية".

ونبّهتْ إلى أن أحياء مدينة أم درمان القديمة الواقعة وسط القديمة تتعرّض لقصف عنيف بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، نتج عنه العديد من الإصابات والوفيات، حسب البيان.

وبحسب وسائل إعلام، فإن الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني قصفت مواقع الدعم السريع حول المدينة الرياضية جنوبي الخرطوم.

وذكرت أن الجيش السوداني يوجّه قصفًا مدفعيًا متتاليًا يستهدف مواقع الدعم السريع بأحياء بري والمنشية والمعمورة والرياض شرقي الخرطوم.

وشهدت أحياء مايو والأزهري والسلمة وجبرة والصحافة جنوب الخرطوم، اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع، ما أدّى إلى سقوط قذائف على منازل المواطنين.

كما شهدت مدينة بحري شمال الخرطوم، اشتباكات عنيفة خاصة في أحياء كافوري والكدرو والحلفايا وشمبات، ما أدّى إلى تضرر منازل مدنيين إثر قصف عشوائي، وفق (الجزيرة نت)

وفي ظل استمرار المعارك، فرّ آلاف المدنيين في أم درمان نحو المناطق الآمنة شمالي الخرطوم، وأُجليتْ أعداد من الجرحى إلى مستشفى النو شمالي أم درمان.

في سياق متصل، حذّرت منظمة (أنقذوا الأطفال) الإغاثية، الثلاثاء، من خطر تفشّي الأمراض؛ نتيجة تحلّل جثث القتلى في شوارع الخرطوم، التي مزّقتها حرب بين الجيش وقوات الدعم السريع مستمرة منذ أربعة أشهر.

وأفادت المنظمة، في بيان لها، بأن آلاف الجثث تتحلّل في شوارع الخرطوم، مشيرة إلى عدم سعة المشارح لحفظ الجثث من ناحية، وتأثير انقطاع الكهرباء المستمر على نظم التبريد.

وحذّرت من أن ذلك قد يعرّض العائلات والأطفال لخطر متزايد من الأمراض، ونقلت المنظمة عن نقابة الأطباء السودانية قولها "لم يتبقّ أي طاقم طبي في المشارح، تاركين الجثث مكشوفة على حالتها".

وأكدت المنظمة أن هذا المزيج المرعب من أعداد الجثث المتزايدة، ونقص المياه الحاد، وتعطّل خدمات النظافة والصرف الصحي، يثير مخاوف من تفشي وباء (الكوليرا) في المدينة.

وفي وقت سابق، حذرت منظمات إغاثة دولية من أن موسم الأمطار في السودان، الذي بدأ في حزيران/ يونيو الماضي، يمكن أن يتسبّب في انتشار أوبئة؛ مثل: الحصبة والكوليرا، خاصة في ظلّ توقّف نشاطات التلقيح ضد الأمراض، وخروج معظم المرافق الطبية في البلاد خارج الخدمة.

التعليقات