طوابير الصمت

رام الله - دنيا الوطن
طوابير الصمت
بقلم / د. شادي الكفارنة
في مناسباتنا الاجتماعية سواء في الأفراح أو العزاءات نرى حشودًا تصطفُّ طوابير ما بين مستقبلين أو ضيوفٍ زائرين، وهذه عادات تُظهر مدى تشابك العلاقات الاجتماعية، وتزيد من الترابط الأسري والاجتماعي الذي يجب أن يستمر، وألّا يشوبه التفاخر أو يُصاب بالتباهي في كثرة المستقبلين أو الزائرين، وأن يكون هذا الترابط حقيقيًّا مليئًا بالودّ والحبّ لا أن يكون تقليدًا متبعًا فقط.
الغريب!!
نرى في بعض مناسباتنا الاجتماعية طوابير مستقبلين وزائرين صامتين دون كلام في طابور العزاء أو الفرح، لا يرددون لفظة واحدة تعبر وتجامل الحاضرين في تلك المناسبة مثلًا: "كأعظم الله أجركم في العزاء أو مبارك لكم في الفرح"، وتجدهم يحركون اليد للسلام فقط دون أن تتحرك شفاههم، هذا إذا كان منتبهًا للسلام في الطابور، وقد يكون مشغولًا بهاتفه النقال أو يحادث مَنْ بجواره أو آخرين في هذه المناسبات العامة، وهذا كله ليس من آداب الاستقبالات وبروتوكولات الزيارات واتكيت العلاقات مع الناس التي ينبغي الالتزام بها؛ لذا علينا مراعاة التقليل من عدد المستقبلين أو الزائرين في الطابور، وحبذا أن يقتصر على أصحاب المناسبات حصرًا من الدرجة الأولى للفرح أو العزاء دون حشود في الطوابير الخارجية والداخلية في المناسبة الواحدة، وأن نحترم وجودنا في طابور المناسبة ، فمن يكن غير قادر على مجاملة الناس وتقديرهم ولو بكلمة مناسبة فليجلسْ في مكان يرتاح فيه وليعفِ نفسه من تعب الطابور، وكن زائرًا لطيفًا مجاملًا وإلا كن في بيتك أفضل لك وللناس.
أخيرًا..
نقدر كل مَنْ يشارك الناس في مناسباتهم الاجتماعية، ونعدُّ ذلك في ميزان الاحترام والتقدير، ومن يشارك ويجامل ويلاطف أفضل من الذي يعزل نفسه ويعيش وحده لا يود أحدًا، وإننا نعلم أن هذه المناسبات متعبة وشاقة وتحتاج إلى جهد مضاعف وتكاليف زيادة، وهدر للمال؛ لذلك وجب علينا أن نخفف من أعباء الناس، وأن ننظم علاقاتنا الاجتماعية في مناسباتنا حتى نكون الأكثر ارتياحًا وطمأنينة، وأن نبني مجتمعات إنسانية سليمة مبنية على المحبة والأواصر الطيبة.
طوابير الصمت
بقلم / د. شادي الكفارنة
في مناسباتنا الاجتماعية سواء في الأفراح أو العزاءات نرى حشودًا تصطفُّ طوابير ما بين مستقبلين أو ضيوفٍ زائرين، وهذه عادات تُظهر مدى تشابك العلاقات الاجتماعية، وتزيد من الترابط الأسري والاجتماعي الذي يجب أن يستمر، وألّا يشوبه التفاخر أو يُصاب بالتباهي في كثرة المستقبلين أو الزائرين، وأن يكون هذا الترابط حقيقيًّا مليئًا بالودّ والحبّ لا أن يكون تقليدًا متبعًا فقط.
الغريب!!
نرى في بعض مناسباتنا الاجتماعية طوابير مستقبلين وزائرين صامتين دون كلام في طابور العزاء أو الفرح، لا يرددون لفظة واحدة تعبر وتجامل الحاضرين في تلك المناسبة مثلًا: "كأعظم الله أجركم في العزاء أو مبارك لكم في الفرح"، وتجدهم يحركون اليد للسلام فقط دون أن تتحرك شفاههم، هذا إذا كان منتبهًا للسلام في الطابور، وقد يكون مشغولًا بهاتفه النقال أو يحادث مَنْ بجواره أو آخرين في هذه المناسبات العامة، وهذا كله ليس من آداب الاستقبالات وبروتوكولات الزيارات واتكيت العلاقات مع الناس التي ينبغي الالتزام بها؛ لذا علينا مراعاة التقليل من عدد المستقبلين أو الزائرين في الطابور، وحبذا أن يقتصر على أصحاب المناسبات حصرًا من الدرجة الأولى للفرح أو العزاء دون حشود في الطوابير الخارجية والداخلية في المناسبة الواحدة، وأن نحترم وجودنا في طابور المناسبة ، فمن يكن غير قادر على مجاملة الناس وتقديرهم ولو بكلمة مناسبة فليجلسْ في مكان يرتاح فيه وليعفِ نفسه من تعب الطابور، وكن زائرًا لطيفًا مجاملًا وإلا كن في بيتك أفضل لك وللناس.
أخيرًا..
نقدر كل مَنْ يشارك الناس في مناسباتهم الاجتماعية، ونعدُّ ذلك في ميزان الاحترام والتقدير، ومن يشارك ويجامل ويلاطف أفضل من الذي يعزل نفسه ويعيش وحده لا يود أحدًا، وإننا نعلم أن هذه المناسبات متعبة وشاقة وتحتاج إلى جهد مضاعف وتكاليف زيادة، وهدر للمال؛ لذلك وجب علينا أن نخفف من أعباء الناس، وأن ننظم علاقاتنا الاجتماعية في مناسباتنا حتى نكون الأكثر ارتياحًا وطمأنينة، وأن نبني مجتمعات إنسانية سليمة مبنية على المحبة والأواصر الطيبة.
التعليقات