مدى يستنكر الاعتداء على الصحفيين في جامعة الخليل ويطالب باتخاذ إجراءات صارمة بحق المعتدين

عرب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) عن استنكاره الشديد للاعتداء السافر على الصحفيين بعد ظهر اليوم الخميس، والذي وقع أثناء تأدية عملهم بتغطية اعتصام نظمته طالبات من الكتلة الإسلامية أمام جامعة الخليل للمطالبة بوقف الاعتقال السياسي.

وكانت مجموعة من الصحفيين وهم: (مصور وكاله  "J-Media" عبد المحسن تيسير الشلالده، مصور ومراسل وكاله "وطن" وساري شريف جرادات، مراسل "القدس الاخباريه"، نضال محمود أشمر النتشة ويعمل مراسلاً لتلفزيون "فلسطين اليوم" والصحفي الحر لؤي مهباش عمرو) قد تعرضوا  للاعتداء من قبل عشرة أشخاص باللباس المدني برش غاز الفلفل في الأعين ما تسبب لهم بحروق في الأعين والوجه، فيما تم الاعتداء على الصحفي "النتشة" بالضرب بالأيدي والأرجل، كما ضربه شخص منهم بحزام جلدي على ظهره ما استدعى توجهه للمستشفى حيث تبين إصابته بكدمات قوية ورضوض في أنحاء متفرقة من جسده، إضافة لسرقة الكاميرا التي بحوزته.

ويعرب "مدى" عن بالغ قلقه من الإعتداءات المتكررة على الصحفيين في الآونة الأخيرة، ويأسف أكثر لتنفيذها من قبل طلبة هم زملاؤهم في الجامعة، وينظر لهذا الحدث على أنه مؤشر خطير على تدهور الحريات العامة عموماً والحريات الإعلامية بشكل خاص، في الوقت الذي ٌُعد تسهيل عمل الصحفيين لأداء واجبهم المهني عمل ضروري يقع على عاتق الجميع. كما يرفض مدى وقوع مثل هذه الاعتداءات ويرفض مرورها دون حساب في دولة يكفل فيها القانون حرية العمل الصحفي ويفترض أن يعمل على تأمين الحماية له، ويطالب المسؤولين الذين يؤكدون على احترامهم لحرية الرأي والتعبير، أن يطبقوا هذا بشكل عملي من خلال وقف الاعتداءات على الصحفيين، وتقديم المسئولين عنها دائماً للعدالة.

كما ينظر "مدى" بخطورة لما جري من أعتداءات على الطلبة/ات والصحفيين من طلبة آخرين -قد ينتمون لأجهزة أمنية وقاموا بتنفيذ الاعتداء باللباس المدني- ويطالب الجهات الرسمية داخل الجامعة وخارجها "كل بحسب دوره" باتخاذ إجراءات صارمة بحق كل من شارك في هذا الاعتداء أو تواطئ مع المعتدين ضد الصحفيين والطلبة/ات الآخرين حفاظاً على السلم الأهلي، ومنعاً لتكرار هذه الأحداث المؤسفة التي من شأنها زعزعة النظام العام وخلخلته.