إعلام إسرائيلي يكشف آخر التطورات والتصريحات بشأن اتفاق تطبيع مع السعودية

إعلام إسرائيلي يكشف آخر التطورات والتصريحات بشأن اتفاق تطبيع مع السعودية
توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
ذكر موقع (إنتلي تايمز) الإسرائيلي، بأن الولايات المتحدة الأمريكية، هي من تقود احتمال التوصل إلى اتفاق تطبيع مفتوح بين إسرائيل السعودية، وليست إسرائيل.

وكان موقع (والا) الإسرائيلي، أفاد أمس الاثنين، بأن رئيس جهاز (موساد) الإسرائيلي، دافيد برنياع، زار واشنطن بشكل سري لمناقشة مبادرة الرئيس جو بايدن، حول السعودية.

يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، إنّ تل أبيب "أقرب من أي وقت مضى لاتفاق سلام مع السعودية"، لتطبيع العلاقات بين تل أبيب والرياض.

وأشار في تصريحات لـ (القناة 12) الإسرائيلية، إلى "نافذة زمنية توشِك أن تفتح أمامنا حتى آذار/ مارس المقبل، عندما تذهب الولايات المتحدة إلى الانتخابات".

وأضاف أن هناك "مصلحة أميركية واضحة" في عقد اتفاقية سلام بين تل أبيب والرياض، في إشارة إلى حاجة إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن إلى إنجاز كهذا، قبيل الانتخابات الأميركية المقبلة.

وبحسب ما ذكره موقع (والا)، فإن البيت الأبيض يحاول التوصل إلى اتفاق مع السعودية حتى نهاية العام الحالي أو بداية العام المقبل، قبل أن يبدأ الرئيس بايدن، حملته الانتخابية.

ورأى كوهين أن "التقارب في العلاقات بين إيران والسعودية استعراض"، وفق ما نقل موقع (عرب 48).

وفي ما يتعلق بما إذا كانت إسرائيل، ستلبي مطالب السعودية، بما يشمل الموافقة على تخصيب اليورانيوم في الأراضي السعودية، وتجميد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية، وإحراز تقدم في المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، تهرّب كوهين من السؤال، ورفض الإجابة.

غير أنه أشار إلى أنه "سيكون من الخطأ الدخول في مفاوضات الآن"، مضيفا أن "القضية الفلسطينية ليست عائقا أمام السلام، كما ثبت في "اتفاقيات أبراهام""، وفق تعبيره.

ويعتبر مسؤولون أمنيون إسرائيليون رفيعو المستوى أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قد يوافق على تخصيب اليورانيوم في الأراضي السعودية، انطلاقا من رغبته الشديدة باتفاق تطبيع علاقات مع السعودية، بالرغم من أن معارضة ذلك كان جزءا مركزيا من السياسة الإسرائيلية.

ونقلت صحيفة (يديعوت أحرونوت)، عن أحد هؤلاء المسؤولين الأمنيين قوله "إنني أخشى من أنه مقابل إنجاز كهذا، سيكون نتنياهو مستعدا لأن يوافق على دفع أي ثمن تقريبا ويولي أهمية أقل للمخاطر الشديدة النابعة من تخصيب اليورانيوم. ورغم أنهم يقولون اليوم إن هذا سيكون تخصيب بإشراف أميركي، لكن من يضمن لنا ألا يتغير الحكم هناك غدا أو أن يقرر الحاكم المتقلب طرد الأميركيين؟".

وتقضي السياسة الإسرائيلية على مدار عشرات السنين بمنع أي دولة في الشرق الأوسط من حيازة قدرات تخصيب يورانيوم، وتبرر هذه السياسة بأن قسما من الدول العربية غير مستقرة وقد ينتقل الحكم فيها إلى جهات متطرفة، حسب ادعاءات مسؤولين إسرائيليين. 

واعتبرت الصحيفة أن الموافقة على برنامج نووي سعودي "سيؤدي بشكل أوتوماتيكي تقريبا إلى أن تبدأ دول أخرى، مثل مصر، بالسير في هذا الاتجاه".

وشكّل نتنياهو فريق عمل صغير وسري للعناية بهذا الموضوع، يتألف من وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، رئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، ونائبه غيل رايخ، وهو مسؤول سابق في البرنامج النووي الإسرائيلي.

التعليقات