لقاء حواري في كنيسة اللاتين في نابلس حول العيش المشترك وخطورة خطاب الكراهية

لقاء حواري في كنيسة اللاتين في نابلس حول العيش المشترك وخطورة خطاب الكراهية
رام الله - دنيا الوطن
في إطار  مبادرة " قيم " لتعزيز العيش المشترك  إسلامي وسامري ومسيحي" ومواجهة خطاب الكراهية،  التي أطلقتها جمعية بذور للتنمية والثقافة والمندرجة في اطار برنامج المشاريع الحوارية لسنة 2023، وبدعم من مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات" كايسيد"، وبالتعاون مع مبادرة جسور للعيش المشترك التي اطلقها مؤسسات بذور والكتاب المقدس والاسطورة السامرية، وكشافة العربي المسيحي، وبمشاركة جمعية الكتاب المقدس في نابلس،  تم تنظيم لقاء أخوي في كنيسة اللاتين في مدينة نابلس بحضور مفتي نابلس الدكتور أحمد شوباش، والمفكر الإسلامي زهير الدبعي، وعدد من رجال الدين المسيحي في محافظة نابلس، وممثلين عن المؤسسات السامرية في المحافظة، وعدد من الأكاديميين، والمثقفين، والمواطنين والنشطاء الشباب.

وافتتح رئيس جمعية بذور للتنمية والثقافة رائد الدبعي اللقاء باستذكار الشهداء الذين ارتقوا في مدينة نابلس ومخيم العين.

وأكد بأن رسالة الشهداء هي الوحدة الوطنية والعمل الجماعي الهادف، مشيرا بأن هذا اللقاء المندرج في إطار مشروع قيم، ياتي لأهمية الحوار الدائم بين مكونات المجتمع، انطلاقا من جمالية التعدد، وقوة الاختلاف، وصوابية اللقاء وتبادل الأدوار، ونقاش الشأن العام بجو من الحرية والتفاعل الدائم، فيما رحب الاب ميغيل بيريز جيمينيز راعي كنيسة اللاتين في رفيديا بالحضور مؤكدا بان السلام والمحبة والعمل المشترك هي قيم مشتركة في مختلف الأديان.

وأشار إلى ضرورة استمرار العمل المشترك والدائم انطلاقا من مبدأ المواطنة، والاهداف الانسانية التي تجمع جميع البشر، بينما تحدث إسحاق السامري حول ما يميز نابلس عبر الاف السنوات من كونها نموذجا للعيش المشترك.

وأكد بأن السامريين جزء أصيل من النسيج المجتمعي الفلسطيني المتطلع للحرية والاستقلال والانعتاق من الاحتلال، فيما تحدث المفكر والداعية الإسلامي زهي الدبعي عن أهمية التواصل الدائم بين مختلف القطاعات المجتمعية باعتبار الحوار والنقاش وتقييم الأداء هو الطريقة المثلى لتجاوز الاخطاء، مشيرا بان الاديرة والكنائس هي جزء ومكون أصيل من مكونات  فلسطين.

وأشار إلى أن فترات النور والتقدم في الأندلس والعراق وغيرها من فترات الدولة الإسلامية، هي تلك التي كانت تتمتع بالتنوع والتعدد، فيما أكد جابي سعادة مدير مركز الكتاب المقدس في نابلس على أن هذا اللقاء وغيره من اللقاءات التي تؤكد على مبدا المواطنة والمساواة يجب أن تتواصل في نابلس وغيرها من المحافظات من أجل خير الوطن والمواطن.

هذا وقد أجمع الحضور على أهمية تعزيز قيمة العيش المشترك، ومحاربة خطاب الكراهية والأخبار المضللة لما لها من خطورة على النسيج المجتمعي في نابلس وفلسطين .