بوتين: اتفاق الحبوب لم يحقق هدفه الإنساني والغرب استغله لإثراء شركاته

بوتين: اتفاق الحبوب لم يحقق هدفه الإنساني والغرب استغله لإثراء شركاته
فلاديمير بوتين
رام الله - دنيا الوطن
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن اتفاق الحبوب الذي علقت بلاده مشاركتها فيه "لم يحقق هدفه الإنساني والغرب استغله لإثراء شركاته "، مؤكداً أن موسكو  قادرة على استبدال أوكرانيا في توريد الحبوب للعالم. 

جاء ذلك في مقال لبوتين باللغة العربية نشره موقع (الكرملين)، بمناسبة قرب عقد قمة "روسيا ــ إفريقيا" الثانية و"المنتدى الاقتصادي والإنساني روسيا - إفريقيا"، الخميس والجمعة المقبلين، في مدينة سان بطرسبرج الروسية.

وأضاف بوتين، أن "الشركات الروسية تولي اهتماماً كبيراً للعمل في القارة الإفريقية في مجالات عدة، منها الطاقة، بما في ذلك الطاقة النووية، والنقل، والتعدين، والزراعة".

وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين موسكو والدول الإفريقية زاد خلال العام الماضي، ووصل إلى 18 مليار دولار،  وفق ما نقل موقع (الشرق).

وقال بوتين، إن "التغييرات التي تحدث في العالم تتطلب منا البحث عن حلول تتعلق بإنشاء طرق نقل - لوجستية جديدة، وإنشاء نظام نقدي ومالي وآليات تسوية متبادلة آمنة وخالية من التأثيرات الخارجية السلبية".

في سياق متصل، أعرب الرئيس الروسي عن تفهم بلاده "لأهمية الإمدادات الغذائية في التنمية والحفاظ على الاستقرار السياسي للدول الإفريقية"، ولذلك أولت موسكو اهتماماً كبيراً بتوريد القمح والشعير والذرة وغيرها من المحاصيل إلى البلدان الإفريقية".

وأفاد بوتين بأن روسيا قامت خلال العام الماضي بتصدير 11.5 مليون طن من الحبوب إلى إفريقيا، وقامت في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري بتصدير ما يقرب من 10 ملايين طن أخرى، "على الرغم من العقوبات المفروضة على صادراتنا، والتي تعيق بشكل خطير بالفعل، تصدير المنتجات الروسية إلى البلدان النامية، وتعقد المسائل اللوجستية كالنقل والتأمين والمدفوعات المصرفية".

وتطرق الرئيس الروسي إلى اتفاق تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود، قائلاً إن هدفه كان "ضمان الأمن الغذائي العالمي، ومساعدة أفقر البلدان في إفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية".

واستدرك أن تلك الصفقة "تم استخدامها في الواقع وبلا خجل، من أجل إثراء الشركات الأميركية والأوروبية الكبيرة التي قامت بتصدير الحبوب من أوكرانيا وإعادة بيعها للدول الأخرى".

التعليقات