كلية الإمارات للتطوير التربوي ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي تطلقان "برنامج تدريب المرشدين التربويين"

احتفاءً باليوم العالمي لمهارات الشباب، أطلقت كلية الإمارات للتطوير التربوي بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي "برنامج تدريب المرشدين التربويين"، والذي استمر على مدى 5 أيام، بهدف تشكيل فريق من المرشدين التربويين عبر مختلف مدارس الدولة الراغبين بنقل المعرفة المتعلقة بالمهارات التربوية والمهنية والأساليب التعليمية المتقدمة، للطلبة الملتحقين ببرنامج دبلوم الدراسات العليا في التربية ما قبل الخدمة، الذي سيطرح في شهر أغسطس المقبل.  

وبالتزامن مع اليوم العالمي لمهارات الشباب، الذي يحمل شعار تأهيل المعلمين والمدربين والشباب في عالم متغير وتحقيق مستقبل مستدام للجميع، يأتي البرنامج في إطار تعاون مشترك بين كلية الإمارات للتطوير التربوي ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، لإعداد المرشدين وتفعيل دورهم عبر تقديم شرح تفصيلي حول " برنامج دبلوم الدراسات العليا في التربية ما قبل الخدمة  " الذي سيطرح في شهر أغسطس المقبل من العام الجاري 2023، حيث تناول "برنامج تدريب المرشدين التربويين" وهو أول برنامج من نوعه لتدريب وتأهيل التربويين كمرشدين، -أبرز أساليب التدريس المرنة التي تقدمها الكلية عبر برامجها المتنوعة، في ظل بيئة تعليمية محفزة للتعليم، واستراتيجيات فعالة لإعطاء التغذية الراجعة ولدعم وتقييم أداء ونمو التربويين بناء على أفضل الممارسات المعتمدة في الفصول الدراسية والمدارس. 

ولقد سلط البرنامج الضوء على الدور الرئيسي الذي يلعبه المعلمون والمدربون في توفير المهارات للشباب للانتقال إلى سوق العمل والمشاركة بنشاط في مجتمعاتهم.

وخلال البرنامج الذي استمر على مدى 5 أيام، اطّلع المشاركون في "برنامج تدريب المرشدين التربويين" على مختلف الأساليب التربوية المبتكرة لإعداد المرشدين وتمكينهم من أداء أدوارهم بناء على ما اكتسبوه من مهارات تربوية من خبراء رائدين في قطاع التعليم.

وتضمن اليوم الأول شرح شامل حول أهداف ومبادئ برنامج دبلوم الدراسات العليا في التربية ما قبل الخدمة، كما شهد اليوم الثاني كيفية تقديم المتدربين الدعم لطلبة برنامج الدبلوم لتعلم أساليب التدريس المبتكرة كممارسين ذوي خبرة وكفاءة عالية. أما في اليوم الثالث عملت الكلية من خلال البرنامج التدريبي على رفع مستوى وعي المرشدين بأبرز أساليب التدريس والمهارات لدمجها في استراتيجيات دعم الطلبة المتدربين في تطوير ممارساتهم التعليمية، وفي اليوم الرابع ركز البرنامج على دور المرشدين في تقييم تقدم الطلبة المتدربين على مدار العام، فضلاً عن ذلك تمت خلال اليوم الخامس مراجعة برنامج تدريب المرشدين التربويين.

تتطلب التطورات التكنولوجية وديناميكيات سوق العمل المتغيرة بشكل متزايد مجموعة مهارات مرنة وقابلة للتكيف، وهنا تبرز أهمية تمكين الشباب من التعامل مع هذه التغييرات بفعالية من خلال التعليم والتدريب التقني والمهني، ولذلك أعربت كلية الإمارات للتطوير التربوي ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، عن فخرهما بهذا التعاون والفرص التي يتيحها للتربويين في كافة إمارات الدولة، عبر تقديم الأدوات التربوية اللازمة والمبتكرة والإرشاد، للتميز في أداء مهنتهم كتربويين. ويمثل إطلاق البرنامج إنجازاً مهماً للمؤسستين حيث تواصلان تقديم تعليم عالي الجودة للتربويين في دولة الإمارات.

وقالت الدكتورة مي الطائي، مديرة كلية الإمارات للتطوير التربوي: "سيمكّن إطلاق برنامج التدريب المرشدين التربويين المميزين في المدارس، وسيعزز من مهاراتهم التعليمية، والاستراتيجيات الفعالة والمتقدمة في العملية التربوية لدعم طلبة برامج التربية في مسيرتهم المهنية. ويشكّل البرنامج خطوة مهمة في استشراف مستقبل التعليم والاستثمار في الكوادر التربوية المستعدة للمستقبل والتي تتحلى بالمهارات والتقنيات الحديثة التي تدعم أهدافنا الاستراتيجية نحو إعداد قيادات تربوية تشكل حجر الزاوية في نظام تعليمنا الوطني، ونحن نمضي من خلال هذه البرامج في تطوير مهنة التدريس ما ينعكس على جودة المخرجات التربوية".

أكدت حصة رشيد، المدير التنفيذي لقطاع التطوير المدرسي بالإنابة في مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، حرص المؤسسة على تعزيز الشراكة البنّاءة مع مختلف الجهات في الدولة، في إطار سعيها المستمر للنهوض بالمنظومة التعليمية، ويأتي برنامج تدريب المرشدين التربويين كإحدى ثمار الشراكة المتميزة مع كلية الإمارات للتطوير التربوي، مشيرة إلى أن أهمية هذا البرنامج تتمثل في الارتقاء بمهارات المرشدين التربويين في المدارس الحكومية وتمكينهم في هذا المجال وفق أرقى الممارسات العالمية، بما سينعكس إيجاباً على جودة الأداء في الميدان التربوي.

وبالتعاون مع 75 مرشداً من المدارس العامة، تثق الكلية بأن تجربة تعلم طلابها المتدربين خلال برنامج التدريب العملي، ستتحسن إلى حد بعيد، حيث سيؤدي هؤلاء المرشدون دوراً حيوياً في دعم تعلم التربويين ونموهم خلال مسيرتهم التعليمية.

إلى ذلك، تلتزم كلية الإمارات للتطوير التربوي تجاه الشباب خلال مرحلة ما بعد التخرج، عبر تعزيز ثقافة التعلم مدى الحياة، وتشجيع خريجيها على تنمية مهاراتهم باستمرار لمواكبة التطورات والمتغيرات الدائمة في المجال التربوي. كما تضمن الكلية من خلال توفير فرص التعلم والتدريب في التخصصات النظرية والعملية والبحثية، رعاية نمو التربويين المستقبليين وتطورهم المهني.