السودان: مقتل والي غرب دارفور واتساع رقعة المعارك

السودان: مقتل والي غرب دارفور واتساع رقعة المعارك
السودان يشهد اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ شهرين
رام الله - دنيا الوطن
قُتل والي غرب دارفور خميس عبد الله أبكر بمدينة الجنينة (غربي السودان) منتصف ليلة الخميس، في حين اتسعت رقعة المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وأفادت مصادر عسكرية سودانية بمقتل أبكر بعد اعتقاله من قبل قوات الدعم السريع بمدينة الجنينة واقتياده إلى جهة مجهولة، وفق ما نقل موقع (الجزيرة نت).

في المقابل، قالت مصادر من الدعم السريع إنها تدين حادث قتل أبكر، مضيفة أنه جاء في إطار الصراع القبلي، كما اتهمت الجيش بالمسؤولية لأنه يسلح أحد طرفي النزاع، على حد قولها.

وتداول ناشطون صوراً للقبض على أبكر ثم نُشرت لاحقاً صور أخرى وهو مقتول.

وتأتي أنباء مقتل والي غرب دارفور بعد أيام من اشتداد الاشتباكات المسلحة في مدينة الجنينة (مركز ولاية غرب دارفور)، بعدما تحولت المدينة "إلى ما يشبه مدينة أشباح جراء القتال المتواصل"، حسب شهود عيان ونقابة الأطباء السودانية.

ويترأس أبكر "التحالف السوداني"؛ إحدى الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام مع الخرطوم في تشرين الأول/ أكتوبر 2020.

ومع دخول المعارك في السودان شهرها الثالث، اتسعت رقعة المعارك في مختلف أنحاء البلاد، وأفاد مصدر طبي بوقوع عدد من القتلى والجرحى جراء قصف استهدف منطقة حي النهضة بضاحية الإنقاذ (جنوبي الخرطوم).

وقصف الجيش للمرة الأولى مواقع تمركز قوات الدعم السريع في مدينة الأُبيِّض (عاصمة ولاية شمال كردفان وسط السودان)، كما أعلن إسقاط مسيرتين أثناء محاولة "الدعم السريع" قصف سلاح المدرعات بالخرطوم.

وقال مسؤول عسكري، طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الصحافة الفرنسية إن استخدام قوات الدعم السريع مسيرات أمر يثير شكوكا بشأن مصدرها.

في المقابل، أكد مصدر من "الدعم السريع" للوكالة أنه تم الحصول على المسيرات من مراكز الجيش التي سيطرت عليها.

ومنذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، تشهد الخرطوم ومدن أخرى اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة نزوح ولجوء من إحدى أفقر دول العالم.

التعليقات