سهى عرفات تطالب شقيقة الزعيم الشيعي موسى الصدر بالاعتذار عن اتهاماتها للرئيس أبو عمار

سهى عرفات تطالب شقيقة الزعيم الشيعي موسى الصدر بالاعتذار عن اتهاماتها للرئيس أبو عمار
سهى عرفات مع زوجها الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات
خاص دنيا الوطن-هيثم نبهان
نفت سهى عرفات، أرملة الرئيس الراحل ياسر عرفات في تصريحات خاصة لـ "دنيا الوطن"، اتهامات وردت على لسان شقيقة الزعيم الشيعي المختفي، موسى الصدر، حول علاقة الرئيس عرفات بقضية اختفاء أخيها، مطالبة إياها بالاعتذار والتراجع الفوري عن هذه التصريحات.

واختفى رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في العراق، موسى الصدر، واثنين من مساعديه، في ظروف غامضة، عام 1978.

وفي كتاب (Beyrouth sentimental)، الصادر في آيار/مايو الماضي، للدبلوماسي والأكاديمي الفرنسي دانيال روندو، اتهمت رباب الصدر، شقيقة موسى الصدر، الرئيس عرفات والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، بخطف وإخفاء شقيقها في ليبيا. 

ونقل روندو عن شقيقة موسى الصدر قولها في الكتاب: "لقد كنا عائلة متدينة منذ 1000 عام، وكنا دائما منفتحين على الديانات الأخرى. عارض أخي العنف وقام بإطلاق حملة من أجل السلام". 

وأضافت أن موسى الصدر "أزعج الكثير من الناس، لذا أعتقد الآن أنه قُتل. لقد أراد العديد من رؤساء الدول العربية التخلص منه. أنا على قناعة تامة بأن هناك مؤامرة بين القذافي وياسر عرفات". 

وتقول شقيقة الصدر وفق ما جاء في الكتاب: "عرفات في رأيي مسؤول عن خطف الإمام. ربما طلب من القذافي إعدامه". ويضيف على لسانها "مع اختفائه لم يكن الشيعة فقط هم من فقدوا زعيما روحيا وسياسيا".

بدورها قالت سهى عرفات في تصريحات خاصة لـ "دنيا الوطن": "عندما قرأت هذا الكتاب استغربت من التصريحات الخطيرة التي جاء بها على لسان السيدة رباب الصدر".

وأكدت بأن هذه التصريحات "مرفوضة جملة وتفصيلاً وخلال الـ 40 عاماً الأخيرة لم أسمع من قريب أو بعيد عن أي علاقة للرئيس عرفات بقضية اختفاء موسى الصدر".

وأكدت سهى عرفات بأن "الزعيم الفلسطيني الراحل كان لديه علاقات قوية مع الشيعة وإيران وهو من درّب وفَتَح مخيمات التدريب لكل أخوتنا الشيعة من حركة أمل ومن (حزب الله)".

وأضافت: بأن "قياداتهم تعترف بفضل الرئيس عرفات فيما يتعلق بالتدريب وإمدادهم بالسلاح والعتاد والمال وهذا لا يمكن أن يتم إخفاؤه".

وطالبت أرملة الرئيس عرفات باسم عائلة أبو عمار، السيدة رباب الصدر بالتراجع الفوري عن هذه التصريحات والاعتذار، و"في حال أنها كانت متأكدة عليها الإثبات بالدلائل والقرائن".

وحذرت عرفات من أن هذا الموضوع يمكن أن يؤدي إلى فتنة في المخيمات الفلسطينية، وتهجير للفلسطينيين، خاصة وأن هناك علاقة قوية تربطنا بالشيعة.

وأكدت عرفات أن هذه التصريحات لها هدف وهو التضليل، وأجدد مطالبتي للسيدة رباب الصدر بالاعتذار والتراجع الفوري عن هذه التصريحات.

يشار إلى أن موسى الصدر، مؤسس حركة "أمل" اللبنانية عام 1974، ولد في مدينة قم الإيرانية عام 1928، قبل أن يغادر إلى مدينة النجف العراقية، لإكمال دراساته الدينية العليا.

عاد الصدر إلى إيران بعد الإطاحة بالحكم الملكي في العراق. وكان آخر ظهور له في ليبيا التي زارها مع اثنين من مساعديه في 25 آب/أغسطس 1978 لعقد اجتماع مع القذافي. 

وشوهد الصدر ومساعداه للمرة الأخيرة، يوم 31 آب/أغسطس 1978، قبل أن يختفوا تماما بشكل غامض، ليظل مصيرهم مجهولاً إلى اليوم.

التعليقات