الملتقى العربي الرابع للتراث الثقافي يختتم أعماله بمجموعة من التوصيات
رام الله - دنيا الوطن
اختتمت في مدينة الشارقة أعمال الملتقى العربي الرابع للتراث الثقافي، الذي أقيم تحت رعاية كريمة من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ونظمه المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي (إيكروم-الشارقة)، بالتعاون مع معهد الشارقة للتراث، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، تحت شعار " ثقافة العمران وصمود التراث"، وذلك على مدار أربعة أيام في مقر المكتب بمركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي بالمدينة الجامعية.
وشهد الملتقى العديد من المداخلات والعروض التقديمية وجلسات النقاش التي شارك بها مجموعة واسعة من الخبراء والمعنيين والمهتمين بشؤون البيئة المبنية (العمران) والتراث الثقافي في المنطقة العربية والعالم.
اختتمت في مدينة الشارقة أعمال الملتقى العربي الرابع للتراث الثقافي، الذي أقيم تحت رعاية كريمة من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ونظمه المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي (إيكروم-الشارقة)، بالتعاون مع معهد الشارقة للتراث، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، تحت شعار " ثقافة العمران وصمود التراث"، وذلك على مدار أربعة أيام في مقر المكتب بمركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي بالمدينة الجامعية.
وشهد الملتقى العديد من المداخلات والعروض التقديمية وجلسات النقاش التي شارك بها مجموعة واسعة من الخبراء والمعنيين والمهتمين بشؤون البيئة المبنية (العمران) والتراث الثقافي في المنطقة العربية والعالم.
وركزت هذه المداخلات على خمسة محاور رئيسة هي: مفهوم ثقافة العمران، وأهمية ثقافة العمران في تعزيز دور المجتمع لاستدامة التراث الثقافي، وجاهزية التراث كأداة من أجل الصمود، والتكيف المجتمعي والمرونة أو الصمود القائم على الثقافة، إلى جانب إدراج التراث الثقافي في السياسات كمنهجية لترابط المجتمع والشمولية والمساواة.
وقال الدكتور ويبر ندورو مدير المركز الدولي لدراسة حفظ وترميم الممتلكات الثقافية (إيكروم) في ختام الملتقى أن أحد الأمور الهامة والمثيرة التي شهدها في هذا الملتقى هو تبادل الأفكار والتجارب من خلال العروض التقديمية وجلسات النقاش. وأضاف: "نتمنى أن يستمر هذا الحوار والنقاش بين المشاركين فيما بعد، وأدعو بهذه المناسبة جميع المشاركين إلى جانب إيكروم-الشارقة لمواصلة هذا التواصل والتفاعل البناء". كما أكد على ضرورة تقييم العمل بشكل مستمر للتأكد من دقة الأعمال والتدخلات المنجزة، ومتابعة المشاريع بطريقة منهجية ومستمرة. وختم قائلاً "نحن لا نستطيع أن نتنبأ بالمستقبل، ولكننا نستطيع تمكينه".
وتطرق المشاركون في اليوم الأول إلى المحورين الأول والثاني، بينما ركزت المحاضرات في اليوم الثاني على المحورين الثالث والرابع، حيث جمعت الجلسة الأولى، برئاسة الدكتور عمر مكي، أربعة متحدثين رئيسين هم الدكتورة عمرة حجي محمدوفتش، المهندسة فايقة البيجاوي، السيدة أبارنا تندون، والسيدة ليانا ويقبولدس. بينما شارك في الجلسة الثانية، برئاسة الدكتور أبارنا تندون، أربعة متحدثين هم الدكتور صخر علبي، السيد أندرو بوتس، الدكتورة إيجي يلدريم، والدكتور مازن قمصية. واختتمت فعاليات اليوم الثاني بجلسة أخيرة برئاسة السيد ناصر الدرمكي، ومشاركة أربعة متحدثين هم المهندسة إيلين كيلو، المهندسة هيفاء عبد الحليم، الدكتور محمد لغظف، والدكتور فؤاد المهداوي.
في اليوم الثالث ركزت الجلسات على المحورين الرابع والخامس، حيث شارك في الجلسة الأولى برئاسة الدكتور يوسف الحسن، أربعة متحدثين هم المهندس سركيس خوري، المهندسة أمل أبو الهوى، المهندسة نور الله فالديولميلوس، السيد نظيرعوض. بينما شارك في الجلسة الثانية برئاسة الدكتور مأمون عبد الكريم، أربعة متحدثين هم المهندسة نتالي شاهين، المهندس ايوب ذنون، المهندس خيرالدين الرفاعي، والمهندسة لمى عبود. واختتمت فعاليات اليوم الثالث بجلسة أخيرة برئاسة الدكتورة جين ماري تيوتونيكو، ومشاركة أربعة متحدثين هم السيد رسول سمدوف، المهندسة لينا قطيفان، الدكتور فتحي جراي، والسيدة رانيا حماد.
في اليوم الرابع والأخير تم اسدال الستار على أعمال الملتقى بجلسة ختامية خصصت لعرض ومناقشة مجموعة من النتائج والتوصيات التي خرج بها المشاركون بعد ثلاثة أيام من التواصل والنقاش البناء حول القضايا الرئيسة التي طرحها الملتقى. واتفق المشاركون على أن يتم إدراج هذه التوصيات ضمن منصة خاصة يتم إنشاءها بمشاركة جميع المشاركين بهدف القيام بالمزيد من النقاش والبحث للوصول إلى التوصيات النهائية بالاعتماد أيضاً على المصادر والملفات المتوفرة سابقاً.
ومن بين التوصيات المبدئية التي خرج بها المشاركون والتي تم طرحها على الحكومات والدول الأعضاء إنشاء آلية تنسيق محلية ووطنية قوية للصمود في حالات الكوارث؛ و إعداد تقييمات المخاطر استنادًا إلى عمليات شاملة تشاركية، واستخدامها كأساس للتخطيط والتطوير للبيئة المبنية التاريخية والأهداف طويلة الأمد؛ القيام بالتخطيط الإقليمي والتطوير استنادًا إلى تقييمات المخاطر، مع مراعاة السكان المهمشين؛ بناء قدرات مؤسسية متعلقة بصمود التراث المبني لاكتساب المعرفة الكافية لتنفيذ الأدوار وزيادة صمود المناطق التاريخية؛ وضع استراتيجيات الترميم والتأهيل وإعادة الإعمار بعد الكوارث مع ضمان توافقها مع التخطيط الطويل الأجل وتوفير بيئة مبنية محسنة وتعزيز صمود المجتمع المتضرر؛ والعديد غيرها.
أما التوصيات التي تم توجيهها للخبراء والفنيين، والأدوات التي يجب تطويرها من قبل خبراء التراث المبني والمهنيين المعنيين فتشمل اعداد جرد وخرائط لمستوى صمود التراث في وجه الكوارث (رسم خرائط الأزمات للبيئة المبنية في المنطقة العربية)؛ تحديد فرص تمويل للحفاظ على التراث الثقافي، وخلق أو تعزيز أنشطة تبادل المعرفة بين المدن، واشراك القطاع الخاص في أعمال التخطيط والتنفيذ؛ خلق فرص لبناء القدرات لدى المهنيين وصناع القرار والمجتمع المدني، مع التركيز على التعليم المهني المستمر؛ تمكين الحوار والتوافق بين جميع الأطراف المسؤولة عن حماية التراث الثقافي وتخفيض مخاطر الكوارث والمجالات ذات الصلة؛ اشراك المجتمعات (وخاصة الأقليات والفئات السكانية المهمشة) في عملية صنع القرار المتعلقة بحماية التراث الثقافي وصمود أثناء الكوارث؛ والعديد غيرها.
واختتم الدكتور زكي أصلان، مدير إيكروم-الشارقة جلسات الملتقى بالتأكيد على أهمية هذه النتائج والتوصيات وضرورة مناقشتها ومتابعتها وتنفيذها بالتنسيق مع الشركاء المحليين والاقليميين والدوليين، مكرراً التأكيد على أهمية ثقافة العمران والبيئة المبنية في الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز صموده في وجه التحديات التي يتعرض لها في الفترة الحالية. وقال الدكتور زكي أصلان "إن هذا الملتقى حقق فرصة رائعة للجمع بين مجموعة كبيرة من الخبرات والتجارب الإقليمية والدولية، ويتوجب علينا في هذه المرحلة الاستفادة من هذه الفرصة، ومواصلة اللقاء والنقاش للوصول إلى النتائج والتوصيات النهائية التي من شأنها أن توحد الجهود في مواجهة التحديات التي يتعرض لها التراث الثقافي في المنطقة العربية."
وفي ختام الملتقى قام الدكتور جون روبنز، رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة إيكروم، والدكتور ويبر ندورو، المدير العام لمنظمة إيكروم بتكريم الدكتور زكي أصلان تقديراً للجهود التي بذلها على مدار 20 عاماً من العمل الدؤوب ضمن المنظمة في خدمة التراث الثقافي في المنطقة. بدوره عبر الدكتور زكي أصلان عن شعوره بالسعادة والامتنان لهذا التكريم، وتوجه بالشكر لرئيس المجلس التنفيذي والمدير العام ولجميع الزملاء العاملين ضمن المؤسسة الذين رافقوه خلال هذه الفترة وساهموا بتحقيق هذا النجاح.
كما تم على هامش الملتقى الإعلان عن إطلاق الدورة الرابعة من جائزة إيكروم-الشارقة للممارسات الجيدة في حفظ وحماية التراث الثقافي في المنطقة العربية، والدورة الثالثة من جائزة التراث الثقافي العربية لليافعين، على أن يتم الإعلان عن المزيد من المعلومات وفتح باب التقدم للجوائز رسمياً اعتباراً من 30 حزيران / يونيو 2023، بينما سيتم الإعلان عن المشاريع الفائزة في خريف العام المقبل 2024.
وقال الدكتور ويبر ندورو مدير المركز الدولي لدراسة حفظ وترميم الممتلكات الثقافية (إيكروم) في ختام الملتقى أن أحد الأمور الهامة والمثيرة التي شهدها في هذا الملتقى هو تبادل الأفكار والتجارب من خلال العروض التقديمية وجلسات النقاش. وأضاف: "نتمنى أن يستمر هذا الحوار والنقاش بين المشاركين فيما بعد، وأدعو بهذه المناسبة جميع المشاركين إلى جانب إيكروم-الشارقة لمواصلة هذا التواصل والتفاعل البناء". كما أكد على ضرورة تقييم العمل بشكل مستمر للتأكد من دقة الأعمال والتدخلات المنجزة، ومتابعة المشاريع بطريقة منهجية ومستمرة. وختم قائلاً "نحن لا نستطيع أن نتنبأ بالمستقبل، ولكننا نستطيع تمكينه".
وتطرق المشاركون في اليوم الأول إلى المحورين الأول والثاني، بينما ركزت المحاضرات في اليوم الثاني على المحورين الثالث والرابع، حيث جمعت الجلسة الأولى، برئاسة الدكتور عمر مكي، أربعة متحدثين رئيسين هم الدكتورة عمرة حجي محمدوفتش، المهندسة فايقة البيجاوي، السيدة أبارنا تندون، والسيدة ليانا ويقبولدس. بينما شارك في الجلسة الثانية، برئاسة الدكتور أبارنا تندون، أربعة متحدثين هم الدكتور صخر علبي، السيد أندرو بوتس، الدكتورة إيجي يلدريم، والدكتور مازن قمصية. واختتمت فعاليات اليوم الثاني بجلسة أخيرة برئاسة السيد ناصر الدرمكي، ومشاركة أربعة متحدثين هم المهندسة إيلين كيلو، المهندسة هيفاء عبد الحليم، الدكتور محمد لغظف، والدكتور فؤاد المهداوي.
في اليوم الثالث ركزت الجلسات على المحورين الرابع والخامس، حيث شارك في الجلسة الأولى برئاسة الدكتور يوسف الحسن، أربعة متحدثين هم المهندس سركيس خوري، المهندسة أمل أبو الهوى، المهندسة نور الله فالديولميلوس، السيد نظيرعوض. بينما شارك في الجلسة الثانية برئاسة الدكتور مأمون عبد الكريم، أربعة متحدثين هم المهندسة نتالي شاهين، المهندس ايوب ذنون، المهندس خيرالدين الرفاعي، والمهندسة لمى عبود. واختتمت فعاليات اليوم الثالث بجلسة أخيرة برئاسة الدكتورة جين ماري تيوتونيكو، ومشاركة أربعة متحدثين هم السيد رسول سمدوف، المهندسة لينا قطيفان، الدكتور فتحي جراي، والسيدة رانيا حماد.
في اليوم الرابع والأخير تم اسدال الستار على أعمال الملتقى بجلسة ختامية خصصت لعرض ومناقشة مجموعة من النتائج والتوصيات التي خرج بها المشاركون بعد ثلاثة أيام من التواصل والنقاش البناء حول القضايا الرئيسة التي طرحها الملتقى. واتفق المشاركون على أن يتم إدراج هذه التوصيات ضمن منصة خاصة يتم إنشاءها بمشاركة جميع المشاركين بهدف القيام بالمزيد من النقاش والبحث للوصول إلى التوصيات النهائية بالاعتماد أيضاً على المصادر والملفات المتوفرة سابقاً.
ومن بين التوصيات المبدئية التي خرج بها المشاركون والتي تم طرحها على الحكومات والدول الأعضاء إنشاء آلية تنسيق محلية ووطنية قوية للصمود في حالات الكوارث؛ و إعداد تقييمات المخاطر استنادًا إلى عمليات شاملة تشاركية، واستخدامها كأساس للتخطيط والتطوير للبيئة المبنية التاريخية والأهداف طويلة الأمد؛ القيام بالتخطيط الإقليمي والتطوير استنادًا إلى تقييمات المخاطر، مع مراعاة السكان المهمشين؛ بناء قدرات مؤسسية متعلقة بصمود التراث المبني لاكتساب المعرفة الكافية لتنفيذ الأدوار وزيادة صمود المناطق التاريخية؛ وضع استراتيجيات الترميم والتأهيل وإعادة الإعمار بعد الكوارث مع ضمان توافقها مع التخطيط الطويل الأجل وتوفير بيئة مبنية محسنة وتعزيز صمود المجتمع المتضرر؛ والعديد غيرها.
أما التوصيات التي تم توجيهها للخبراء والفنيين، والأدوات التي يجب تطويرها من قبل خبراء التراث المبني والمهنيين المعنيين فتشمل اعداد جرد وخرائط لمستوى صمود التراث في وجه الكوارث (رسم خرائط الأزمات للبيئة المبنية في المنطقة العربية)؛ تحديد فرص تمويل للحفاظ على التراث الثقافي، وخلق أو تعزيز أنشطة تبادل المعرفة بين المدن، واشراك القطاع الخاص في أعمال التخطيط والتنفيذ؛ خلق فرص لبناء القدرات لدى المهنيين وصناع القرار والمجتمع المدني، مع التركيز على التعليم المهني المستمر؛ تمكين الحوار والتوافق بين جميع الأطراف المسؤولة عن حماية التراث الثقافي وتخفيض مخاطر الكوارث والمجالات ذات الصلة؛ اشراك المجتمعات (وخاصة الأقليات والفئات السكانية المهمشة) في عملية صنع القرار المتعلقة بحماية التراث الثقافي وصمود أثناء الكوارث؛ والعديد غيرها.
واختتم الدكتور زكي أصلان، مدير إيكروم-الشارقة جلسات الملتقى بالتأكيد على أهمية هذه النتائج والتوصيات وضرورة مناقشتها ومتابعتها وتنفيذها بالتنسيق مع الشركاء المحليين والاقليميين والدوليين، مكرراً التأكيد على أهمية ثقافة العمران والبيئة المبنية في الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز صموده في وجه التحديات التي يتعرض لها في الفترة الحالية. وقال الدكتور زكي أصلان "إن هذا الملتقى حقق فرصة رائعة للجمع بين مجموعة كبيرة من الخبرات والتجارب الإقليمية والدولية، ويتوجب علينا في هذه المرحلة الاستفادة من هذه الفرصة، ومواصلة اللقاء والنقاش للوصول إلى النتائج والتوصيات النهائية التي من شأنها أن توحد الجهود في مواجهة التحديات التي يتعرض لها التراث الثقافي في المنطقة العربية."
وفي ختام الملتقى قام الدكتور جون روبنز، رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة إيكروم، والدكتور ويبر ندورو، المدير العام لمنظمة إيكروم بتكريم الدكتور زكي أصلان تقديراً للجهود التي بذلها على مدار 20 عاماً من العمل الدؤوب ضمن المنظمة في خدمة التراث الثقافي في المنطقة. بدوره عبر الدكتور زكي أصلان عن شعوره بالسعادة والامتنان لهذا التكريم، وتوجه بالشكر لرئيس المجلس التنفيذي والمدير العام ولجميع الزملاء العاملين ضمن المؤسسة الذين رافقوه خلال هذه الفترة وساهموا بتحقيق هذا النجاح.
كما تم على هامش الملتقى الإعلان عن إطلاق الدورة الرابعة من جائزة إيكروم-الشارقة للممارسات الجيدة في حفظ وحماية التراث الثقافي في المنطقة العربية، والدورة الثالثة من جائزة التراث الثقافي العربية لليافعين، على أن يتم الإعلان عن المزيد من المعلومات وفتح باب التقدم للجوائز رسمياً اعتباراً من 30 حزيران / يونيو 2023، بينما سيتم الإعلان عن المشاريع الفائزة في خريف العام المقبل 2024.