المطران عطا الله حنا: المحتوى الفلسطيني مستهدف عبر وسائل التواصل الاجتماعي

المطران عطا الله حنا: المحتوى الفلسطيني مستهدف عبر وسائل التواصل الاجتماعي
المطران عطا الله حنا
رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، إن "مسألة حجب المحتوى الفلسطيني عن صفحات موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، يبدو أنها تطالنا نحن أيضا وبشكل غير مسبوق خلال الأشهر المنصرمة، فصفحاتنا مستهدفة ونلحظ في كثير من الأحيان إنه لا توجد هنالك متابعة إطلاقا لما ينشر من مقالات وأخبار ويستثنى من ذلك بعض الموضوعات الدينية".

وأضاف المطران حنا: "أصدقاء كثيرون يتواصلون معنا ويسألوننا لماذا توقفت عن الكتابة ولماذا لا تنشر شيئا على وسائل التواصل الاجتماعي، وجوابي دائما أننا لم ولن نتوقف إطلاقا ففي كل يوم هنالك مواضيع جديدة، كما أن مواقفنا ثابتة لم تتزعزع هي ايضا فنحن لسنا من اولئك الذين يباعون ويشترون، كما أننا لسنا في جيب أحد ولا يوجهنا أحد ولا نسمح لأحد بأن يملي علينا ماذا يجب أن نفعل وماذا يجب أن نقول ومع من يجب أن نلتقي ومع من لا يجوز أن نلتقي".

وتابع: "نحن أحرار في مواقفنا وأجندتنا هي أجندة وطنية فلسطينية مقدسية بامتياز، لسنا تابعين لأي فصيل أو حزب سياسي بل انتمائنا هو للكنيسة ولفلسطين أرضا وشعبا وقضية وتاريخا وتراثا، ولفت لربما في المستقبل إذا ما شاهدنا ان تراجع المتابعة مستمر ومتواصل، وهنالك استهداف مستمر لصفحاتنا على "فيسبوك" فنحن سنكون أمام خيارات ويجب أن نفكر ما هو البديل لأننا لا يمكن ان نكون متفرجين صامتين مكتوفي الأيدي على استهداف الفحوى الفلسطيني وصفحاتنا هي مستهدفة كما هي كل الصفحات الوطنية".

وأردف "أتمنى من ذوي الاختصاص الذين يعرفون هذه المسائل بأن ينصحوننا ويقدموا لنا الاستشارة، ماذا يجب أن نفعل من أجل أن تصل كلمتنا إلى حيثما يجب أن تصل، وألا تكون ضحية مقص الرقيب الذي يحجب كافة الموضوعات والمقالات التي لها علاقة بالقدس بشكل خاص وبالقضية الفلسطينية بشكل عام".

وقال المطران حنا "لست خبيرا في وسائل التواصل الاجتماعي ولكن بتنا نلحظ في الآونة الأخيرة وكأننا نغرد خارج السرب فلا توجد هنالك متابعة، ولا يوجد هنالك اهتمام بالموضوعات الوطنية التي ننشرها وتكاد المتابعة تكون شبه معدومة وهذا بحد ذاته امر يوصلنا الى استنتاجات معينة والى التفكير العميق ماذا يجب أن نفعل؟، من أجل ان نتجاوز هذه التحديات وهذا الاستهداف غير المسبوق لصفحاتنا وهو ليس جديدا بل منذ أشهر عدة ولكنه ازداد في الآونة الأخيرة".

واستطرد: "سنواصل استعمال فيسبوك ونشر مقالاتنا وأخبارنا حتى إشعار آخر وحتى نصل إلى ما يجب أن نقوم به من أجل معالجة هذه المسألة الهامة، وأتمنى من أولئك الذين هم من اصحاب الاختصاص في الشأن المتعلق بـ"السوشيال ميديا" بأن يقدموا لنا نصائحهم وأفكارهم من اجل معالجة هذه المسألة الهامة، نحن لا نكتب من اجل انفسنا ولا نكتب من أجل تذهب مقالاتنا في الهواء دون ان يقرأها احد ودون ان يطلع عليها المعنيون فما قيمة مقال جميل تنشره ولا يقرأه أحد".

وتساءل "هل يجب أن نتوقف عن الكتابة، هل يجب أن نفكر بخيارات أخرى كل هذه الأمور مطروحة للتفكير وسوف يتم اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، ولكن من المؤكد باننا لن نقبل استمرارية حالة التهميش والاستهداف لكل شيء وطني نكتبه ومن خلاله نعبر عن معاناة شعبنا وما يحدث في مدينتنا المقدسة".


التعليقات