محكمة الاحتلال تأمر بطرد الفلسطينيين من مسافر يطا

محكمة الاحتلال تأمر بطرد الفلسطينيين من مسافر يطا
مسافر يطا - أرشيف
رام الله - دنيا الوطن
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، بأن المحكمة الإسرائيلية العليا صادقت على طرد السكان الفلسطينيين من مسافر يطا، جنوب جبل الخليل،  بذريعة أنها منطقة تدريبات عسكرية وإطلاق النار الحي.

وبحسب صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية، فإن سلطات الاحتلال سمحت بإقامة ست بؤر استيطانية عشوائية في منطقة مسافر يطا، عقب قرار المحكمة.

والبؤر الاستيطانية العشوائية هذه على شكل مزارع يوجد في كل واحد منها قطيع من المواشي على الأقل، وأقيمت بالقرب من البؤر الاستيطانية العشوائية (متسبي يائير) و(أفيغيل) و(حَفات ماعون)، وفق ما ذكرت  (هآرتس).

وأقيمت اثنتان من البؤر الاستيطانية العشوائية قبل مصادقة المحكمة العليا على طرد الفلسطينيين من مسافر يطا، في أيار/مايو العام الماضي، بينما أقيمت ثلاثة من البؤر الاستيطانية الأخرى على الأقل بعد قرار المحكمة، بحسب ما جاء على موقع (عرب 48).

وزعم مكتب منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق" أنه لا يعلم بوجود هذه البؤر الاستيطانية العشوائية، إلا أن (هآرتس) أفادت بأن وحدة "الإدارة المدنية"، التي تخضع لـ"مكتب منسق أعمال الحكومة في المناطق"، أصدرت أوامر بوقف أعمال المستوطنين وأوامر هدم في هذه البؤر الاستيطانية. كما أن سلطات الاحتلال فككت إحدى البؤرة الاستيطانية في الماضي، لكن المستوطنين أعادوا بناءها.

ورغم الأوامر العسكرية المزعومة ضد هذه البؤر الاستيطانية، إلا أن فلسطينيين في مسافر يطا يؤكدون وجود أعمال نشطة ومتواصلة في هذه البؤر الاستيطانية، وأنه تدخل إليها شاحنات تنقل أشياء إليها وشاحنات الباطون ومركبات تدخل إليها وتخرج منها، وكذلك دراجات نارية رباعية وخيالون.

وبالإمكان رؤية الحظائر والخيام القديمة والجديدة في هذه البؤر الاستيطانية من مسافة بعيدة. وفي إحدى هذه البؤر الاستيطانية يربون جمال، ويصل إلى هذه البؤر جنود الاحتلال للتحدث مع المستوطنين ومن أجل مرافقتهم، وفق (عرب 48).

واستولت إحدى البؤر الاستيطانية على مغاور يسكنها فلسطينيون منذ عشرات السنين، واستولت بؤرة استيطانية أخرى، أقيمت في عمق "منطقة إطلاق النار" المزعومة، على موقع أقام فيه سكانه الفلسطينيون جدران حجرية وتوجد فيه مغاور سكنية منذ سنوات طويلة جدا.

وأفاد الفلسطينيون، بحسب ما نقل موقع (عرب 48)، بأنه يتواجد في هذه البؤر الاستيطانية شبان وفتية متدينين، الذين يمكثون فيها في الليل ويخرجون لرعي المواشي في النهار، ويسكن المستوطنون الأكبر سناً والمعروفين بين المستوطنين ولدى جيش الاحتلال في البؤر الاستيطانية المقامة منذ سنين، ورجحت الصحيفة أنهم المسؤولون عن البؤرة الاستيطانية الجديدة.

وأشارت صحيفة (هآرتس) إلى أن هذا النمط الاستيطاني معروف في مزارع استيطانية أخرى في أنحاء الضفة الغربية، وأن ظاهرة رعي المستوطنين الأبقار والأغنام اتسعت بشكل كبير في السنوات العشر الأخيرة، وتوجد 23 بؤرة استيطانية عشوائية على شكل مزارع مواشي في منطقة جنوب جبل الخليل وحدها.


التعليقات