إسرائيل تشكو مناورات حزب الله الأخيرة إلى مجلس الأمن

إسرائيل تشكو مناورات حزب الله الأخيرة إلى مجلس الأمن
توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، جلعاد أردان، قدم الليلة الماضية، شكوى رسمية ضد لبنان إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، ومجلس الأمن، بشأن المناورات العسكرية الأخيرة التي أجراها (حزب الله).

واعتبر السفير الإسرائيلي في الشكوى المقدمة، تلك المناورات بأنها "انتهاك صارخ لقراري مجلس الأمن 1701، و1559".

وقال أردان في رسالته، وفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، إن "إسرائيل تتوقع، وتطالب لبنان بالسيطرة على ما يجري في أراضيها والعمل على منع الجماعات الإرهابية من تسليح نفسها والتخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية ضد إسرائيل"، وفق تعبيره.

وطالب السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، مجلس الأمن، بإدانة إيران و(حزب الله) بشدة "لدورهما في زعزعة استقرار المنطقة"، وفق زعمه.

كما طالب الحكومة اللبنانية بتنفيذ التزاماتها بشأن القرارات الأممية، لافتاً إلى أن "إسرائيل ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية مواطنيها وسيادتها"، وفق قوله.

ونظم (حزب الله) اللبناني، خلال شهر أيار/ مايو الماضي، عرضاً عسكرياً بالذخيرة الحية وبعضاً من عتاده، كالصواريخ وسلاح القناصة والمدفعية والمسيّرات.

جاء ذلك وفق موقع (المنار)، تزامناً مع الذكرى الـ 23، لـ "الانتصار الكبير للمقاومة في لبنان على الاحتلال الإسرائيلي".

ودعا (حزب الله) حشداً كبيراً من الإعلاميين، للقيام بجولة في احدى معسكراته في الجنوب بمحاذاة معلم "مليتا"، ولم يقتصر على وسائل اعلام محلية، بل شمل أخرى عربية وأجنبية على اختلاف انتماءاتها السياسية.

وأكد موقع (المنار)، بأن هذه المناورة الميدانية ودلالات توقيتها، وما تحمل من رسائل تحذيرية، شكلت محور متابعة وترقب من قبل الاحتلال، بالتزامن مع انتهاكاته واعتداءاته على قطاع غزة والمسجد الأقصى، وحديث الأمين العام لـ (حزب الله)، حسن نصرالله عن أهمية معادلة "وحدة الساحات" على مستوى محور المقاومة، عقب المواجهة الأخيرة "ثأر الأحرار" التي خاضتها الفصائل الفلسطينية بكل شجاعة، والتي حققت أهدافها لجهة ردع العدو، وتأكيد فشله في تدمير أو لجم قوة المقاومة ووحدتها وقدرتها على الرد.

وشهدت المناورة استعراضاً للمهارات القتالية الفردية ومهارات التسلق، إضافة إلى عرض على الدراجات النارية، إضافة لمناورة حية لعملية أسر آلية عسكرية، إضافة لعملية أسر داخل أراضي عام 48، حيث استخدمت الذخيرة الحية، إضافةً إلى محاكاة اقتحام مستعمرة واقتحام حاجز ومحاكاة لتفجير جدار الحدود والعبور إلى أراضي عام 48. 

كما جرى عرض لعملية هجومية نوعية على موقع بالقرب من موقع "بئر كلاب" الذي سبق أن كان موقعاً لجنود الاحتلال قبل تحرير الجنوب عام 2000. 

وشارك عدد كبير من المسيرات ومنها مسيرات تكتيكية، في هذه العملية التي انتهت برفع راية (حزب الله). 

التعليقات