وفد اتحاد كتّاب فيتنام يزور المكتبة الوطنية ومتحف الشهيد ياسر عرفات والمتحف الوطني الفلسطيني

رام الله - دنيا الوطن
استقبل الوزير عيسى قراقع رئيس المكتبة الوطنية في مكتبه اليوم الأربعاء، برام الله الأمين العام للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، الشاعر مراد السوداني، ووفد اتحاد كتّاب فيتنام المرافق له، والذي يزور فلسطين، ضمن فعاليات ربيع الثقافة الفلسطينية، وتحت عنوان (من فيتنام الثورة إلى فلسطين الثورة).

وحضر اللقاء رئيس المجلس الإداري في الاتحاد الشاعر محمد عياد، وعضوا الأمانة العامة طلال عفيفة، والشاعر جمعة الرفاعي، والشاعرة مريم الصيفي، والأسير المحرر محمد البيروتي والكاتب ناصر الدمج.

افتتح اللقاء الأمين العام لاتحاد كتّاب وأدباء فلسطين الشاعر مراد السوداني، بكلمة تعريفية بوفد اتحاد كتاب فيتنام، مؤكدًا على أهمية الزيارة في هذا التوقيت الدقيق الذي يمر به الشعب الفلسطيني.

وأثنى السوداني على دور المكتبة الوطنية في حراكها ممثلة برئيسها عيسى قراقع، متمنيًا لجهوده التوفيق في إرساء مرتكزات التحرير من خلال الحفاظ وحراسة الوعي الجمعي والنضالي للشعب الفلسطيني، واستلهام التجارب الناجحة للثورات التحررية، خاصة الثورة الفيتنامية.

بدوره، ثمن الوزير قراقع دور اتحاد كتّاب وأدباء فلسطين في نشاطه، وفعله الثقافي، وأشار أنه أثناء فترة اعتقاله كان يدرس تجربة الثورة الفيتنامية ونضالها ضد الأمريكان، وإن الثورة الفيتنامية كانت ملهمة للأسرى وباعثة لصمودهم، وأن ساعة النصر قريبة.

وقال الوزير قراقع:" إننا نستخدم مقولات الثوار الفيتناميين كجزء من التعبئة الثورية للنضال الفلسطيني".

وتحدث الوزير قراقع عن مشروع إنشاء المكتبة الوطنية ومواصلة العمل لإتمام هذا المشروع كرمز سيادي استقلالي، لتثبيت الهوية الفلسطينية أمام محاولات التزوير الاحتلالي لمكونات الثقافة الفلسطينية.

وقال:" إن إنشاء هذه المكتبة بالنسبة لنا هو بمثابة فعل مقاوم للتخلص من الاحتلال، والرد على رواية الاحتلال المزورة، كي نحافظ على هويتنا، وثقافتنا، وبقائها وتعميقها، وإن قرار إنشاء مشروع المكتبة بتكليف من الرئيس محمود جاء ليدعم رؤيتنا الاستراتيجية من أجل حماية وعي أجيالنا ووجودنا".

وفي ذات السياق، زار وفد اتحاد كتّاب فيتنام متحف الشهيد ياسر عرفات، واستمع إلى شرح تفصيلي عن تاريخ القضية الفلسطينية منذ ما يزيد على قرن من الزمان .. وصولاً لحصار الشهيد أبي عمار واغتياله.

كما زار الوفد المتحف الوطني الفلسطيني واستمع الوفد لشرح من طاقم المتحف حول سير العمل ودوره في توثيق الحقيقة الفلسطينية من خلال المعروضات التي تمثل الحياة الفلسطينية قبل النكبة، وكيف كانت فلسطين زاخرة بالحياة، والفاعلية قبل الانتداب البريطاني، ومن بعده الاحتلال الإسرائيلي.