لا مكان للرقم 238 فالمكان الطبيعي للمناضل وليد دقة

لا مكان للرقم 238 فالمكان الطبيعي للمناضل وليد دقة
توضيحية
لا مكان للرقم 238 فالمكان الطبيعي للمناضل وليد دقة على منصة القضاء وعداد الجنازات صار غولا يفترس الأسرى كل يوم ولا بد من لجمه.

بقلم: نشأت الوحيدي


كتب نشأت الوحيدي المتحدث الرسمي باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في المحافظات الجنوبية وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية منددا بقيام إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بإعادة الأسير القائد المناضل وليد دقة في الخميس الموافق 25 / 5 / 2023 من مستشفى آساف هاروفيه إلى ما تسمى بعيادة سجن الرملة ( المسلخ ) وهو في وضع صحي خطير إثر إصابته بمرض السرطان في النخاع والالتهاب الرئوي خاصة بعد استئصال جزء كبير من رئته اليمنى وعدم القدرة على التنفس كما يعاني من الإهمال الطبي المتعمد.

وقال إن القائد والمفكر الفلسطيني الأسير وليد دقة بحاجة إلى علاج في مستشفيات قادرة على تقديم الرعاية الطبية اللازمة لإنقاذ حياته بعيدا عن فوهات البنادق التي يحملها ضباط وجنود إدارة مصلحة السجون المدججين بالسلاح وقد صار الرصاص في الحرب المفتوحة التي يقودها المجرم الصهيوني يتمار ابن غفير ضد الأسرى الفلسطينيين بديلا عن العلاج سعيا لتصفية الأسرى ونزع الشرعية عن النضال الوطني الفلسطيني وكان ما يسمى بالكنيست الصهيوني قد صادق في يوم الخميس الموافق 23 / 2 / 2023 بالقراءة التمهيدية الأولى على قانون عنصري يقضي بحرمان الأسرى المرضى من الرعاية الطبية والعلاج على حسابهم الخاص.

وأفاد الوحيدي أن المناضل الوطني الفلسطيني الأسير وليد نمر أسعد دقة من مواليد بلدة باقة الغربية في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948 في 18 يناير 1961 وقد اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني في 25 / 3 / 1986 وله 6 أشقاء و3 شقيقات وهو حاصل على ماجستير في الديمقراطية السياسية وقد توفي والده وهو في السجن في العام 1998 وتزوج من المناضلة الناشطة في حقوق الإنسان سناء أحمد سلامة أثناء الاعتقال في 18 / 8 / 1999 وأنجب طفلته البكر ميلاد بواسطة النطف المحررة في تاريخ 3 / 2 / 2020.

وجاء فيما كتب نشأت الوحيدي المتحدث الرسمي باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في المحافظات الجنوبية وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن المكان الطبيعي للمناضل الكبير وليد دقة هو على منصة القضاء وليس في جوف الأرض وأن الأسرى الفلسطينيين مناضلون من أجل الحرية وهم ليسوا أرقاما أو أصفارا ولكنهم ينبضون بالحرية والحياة رغما عن إرادة السجن والعزل والموت التي يسعى لتحقيقها ابن غفير ونتانياهو وسموتريتش وأردان ودانون وكل مجرمي الحرب الإسرائيليين لتحقيق مكاسب سياسية ودعائية.

وأضاف أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ترفض الإفراج عن المناضل الفلسطيني وليد دقة وقد استثنته من صفقات التبادل تحت حجة أن يديه ملطختان بالدماء وتسببت روايته حكاية سر الزيت في قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي بعزله انفراديا ومن أبرز ما كتب وليد دقة في سجنه يوميات المقاومة في مخيم جنين 2002 وكتاب صهر الوعي الذي يعد مرجعا للحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة ويكشف من خلاله عن الواقع المجتمعي المعقد الذي يعيشه الأسرى في محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتفكيك عقولهم النضالية وإفراغها وعليه فإن السماح لعداد الجنازات بالمرور والتقدم نحو مزيد من صناعة الموت والألم لشعبنا وأسرانا وأهاليهم ممنوع ويجب العمل من أجل وقفه بكل الطرق قانونيا وحقوقيا وإعلاميا ورسميا وشعبيا وديبلوماسيا حتى لا نصل إلى الرقم 238 في عدد شهداء الحركة الأسيرة وآخرهم الشيخ الشهيد خضر عدنان الذي ارتقى إلى العلا في فجر الثلاثاء الموافق 2 / 5 / 2023 بعد 86 يوما قضاها في إضراب مفتوح عن الطعام دون مدعمات رفضا للاعتقال التعسفي.

وطالب الوحيدي اللجنة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية والإنسانية بتسيير وفود طبية وحقوقية دولية للاطلاع على الوضع الصحي للمناضل وليد دقة خاصة بعد نقله في الاثنين الموافق 22 مايو 2023 إلى مستشفى آساف هاروفيه بشكل مفاجئ بعد التدهور الخطير الذي طرأ على وضعه الصحي بفعل الإهمال الطبي الصهيوني المتعمد وإعادة نقله في الخميس الموافق 25 / 5 / 2023 من مستشفى آساف هاروفيه إلى عيادة سجن الرملة ( المسلخ ) وهو في وضع صحي خطير جدا والعمل على تقديم ما يلزم من علاج ورعاية طبية على أيدي أطباء مختصين لإنقاذ حياته من بين انياب المجرم يتمار ابن غفير ومرض السرطان.

وشدد نشأت الوحيدي المتحدث الرسمي باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في المحافظات الجنوبية وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية على أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ستظل دائما هي الخاسرة معنويا وأخلاقيا وأن خوف وقلق الاحتلال الإسرائيلي سيبقى دائما أكبر من خوف وقلق الشعب الفلسطيني وأن الشعب الفلسطيني وأسراه لن يتخلى عن لاجئيه وحريته واستقلاله وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس شاء من شاء وأبى من أبى.

ودعا لكسر أنياب الماكينة العنصرية التي تسعى لتصفية الأسرى الفلسطينيين والعمل لتعزيز رواية الضحية الفلسطينية التي قدمت 237 من الشهداء مشددا على أن لا مكان للرقم 238 فالمكان الطبيعي للمناضل وليد دقة على منصة القضاء حيا وحرا وأن عداد الجنازات صار غولا يفترس الأسرى كل يوم ولا بد من ملاحقته ولجمه.


التعليقات