دوري جوال السلوي: لقاء لا يقبل القسمة على اثنين لقلنديا

دوري جوال السلوي: لقاء لا يقبل القسمة على اثنين لقلنديا
رام الله - دنيا الوطن
خالف فريق مركز قلنديا كل التوقعات في سباقه لخطب ود لقب دوري جوال السلوي وتلقى هزيمة كبيرة ومستحقة امام منافسه اللدود ارثوذكسي بيت ساحور في اولى مباريات الفاينل النهائي والذي جرى على صالة المرحوم جلال برهم في بيت ساحور الاثنين وبنتيجة غير طبيعية وصلت الى 84 نقطة مقابل 42 بفارق 42 نقطة اي "دبل سكور" ، في واحدة من اسوء مباريات قلنديا منذ زمن بعيد.

فيما نجح فريق ارثوذكسي بيت ساحور بتحقيق الفوز وبنتيجة عالية وغير مسبوقة لكنه ايضا لم يقدم المستوى الفني والجماعي الذي كنا ننتظره، حقق المراد والاهم بالنسبة له تحقيق الفوز دون النظر للعرض والاداء، كما فعل فريق قلنديا الذي فقد بريقه في هذه  المباراة ولم يقدم لا مستوى ولا اداء ولا نتيجة، ولعب الفريق بشكل ارتجالي هائم على نفسه في الملعب ولم يكن موفقا البتة في كل اموره في هذا اللقاء.

فريق بيت ساحور المستضيف للقاء الاول نجح بالفوز وبالحصول على نقاط المباراة "مريحا " نفسه كثيرا للقاء المقبل في صالة ماجد اسعد بالبيرة لمقابلة قلنديا في المباراة الثانية والتي لا تقبل القسمة على اثنين بالنسبة لقلنديا المتحفز لرد اعتباره واعادة بريقه ، وان اللقاء الاول قد انتهى بكل جذوره والتفكير ينصب حاليا على لقاء الجمعة والعودة لاداء الفريق الذي اعتاد عليه الجميع كمستوى راق ونتيجة معقولة ومنافسة حقيقية للفوز قبل فوات الاوان.

مباراة الاحد للنسيان بالنسبة لفريق قلنديا الذي تعثر فيها دون سابق انذار، ولم يدر في خلد اي من جماهير او لاعبي او مدربي قلنديا الذي جرى في تلك المباراة " كيف ولماذا وماذا حصل" ، فلكل جواد كبوة، والفريق قادر على اعادة الامور لنصابها في اللقاء الثاني.

فريق بيت ساحور وبعد ما حققه في اللقاء الاول من الفوز بكل اريحية وجدارة سيجد نفسه في اللقاء الثاني امام متغيرات كثيرة وهو يعلم ذلك مسبقا، فسيلعب الفريق بهدوء ولا يستعجل الفوز او يتعرض للضغط فهو لديه خيارين الخيار الاول الفوز ومن ثم التتويج والخيار الثاني الخسارة ومن ثم الذهاب للقاء فاصل ثالث في بيت ساحور من اجل التعويض.

وسيكون امام فريق قلنديا خيار وحيد وهو الفوز في مباراته البيتية على صالة ماجد اسعد بالبيرة الجمعة الساعة الثامنة مساء، حتى لا يودع الفاينل من مباراتين متتاليتين، بل سيلعب  الفريق بطريقة مختلفة لانه لديه خياروحيد وهو تحقيق الفوز ورد الاعتبار، فسيلعب بتشكيلة متوازنة لا يكون هناك تغييرات كثيرة فيها كما فعل المدرب في اللقاء الاول، وكان احد اسباب الخسارة تلك التبديلات المتسرعة فيها، اللعب باريحية دون التسرع بالتصويب ومحاولة تحقيق الفوز بسرعة ما يعني تحمل الفريق عبئا كبيرا اثناء اللقاء قد يعود سلبا عليه خاصة انه امام فريق قوي ومنظم ولديه مدرب يوناني ذكي يعرف من اين تؤكل الكتف.

قلنديا بحاجة ماسة للفوز لاكثر من سبب اولها بالتاكيد للذهاب لمباراة فاصلة ثالثة وتحقيق المراد في بيت ساحور والوقوف على منصة التتويج، وثانيها عودة الفريق لبريقه واثبات ان اللقاء الاول لا يعبر بالضرورة عن مستوى الفريق وان لكل جواد كبوة، وثالثا يريد مصالحة جماهيره الكبيرة التواقة للفوز وعدم تخييب ظنها فيه.

فريق ارثوذكسي بيت ساحور سيحاول استغلال فرصة الوضع الحالي لفريق لقلنديا ويلعب على الفوز من اجل عدم الذهاب لمباراة ثالثة، ولذلك فان الفريق سيلعب باريحية اكبر من قلنديا لان الضغط النفسي والبدني لن يكون عليه بل على قلنديا، في ظل وجود اكثر من خيار امامه، لذلك سيلعب الفريق بتشكيلة مناسبة لهذه المباراة ولن يكون هناك تبديلات كثيرة في البدايات، وسيحاول الفريق اغلاق المنطقة الدفاعية وعدم السماح لفريق قلنديا بالدخول من تحت السلة او الاطراف، بحيث سيكون  التصويب من خارج القوس الفرصة الاهم لقلنديا اذا ما توفق في ذلك الفريق خاصة في ظل وجود اكثر من لاعب مميز في الثلاثيات. 

المباراة ستكون صعبة  للغاية للفريقين للاسباب انفة الذكر ،لكن الاكثر ضغطا وتسرعا واضاعة للفرص سيخسر المباراة، فيما الفريق الاكثر توازنا واللعب بخطة وبتشكيلة ثابتة الى حد ما وعدم التسرع والنرفزة فانه سيكسب اللقاء باريحية.

وكان حضر  اللقاء الاول من الفاينل  رئيس الاتحاد ابراهيم حبش ورئيسا الناديين اللوزي والاطرش والرياضي الكبير جورج غطاس وشخصيات رياضية متعددة.

التعليقات