محلل سياسي: مسيرة الأعلام تُثير مشاعر المسلمين وتُؤجج الصراع في المنطقة

رام الله - دنيا الوطن
قال د.عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي: إن "مسيرة الأعلام التي يسعى اليمين المتطرف في اسرائيل تنظيمها غدًا الخميس من شأنها تأجيج الصراع بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي، وخاصة أنها تسعى لدخول الحي الاسلامي ومناطق متعددة في البلدة القديمة وصولًا لبوابات المسجد الاقصى، وخاصة باب العامود مما سيثير مشاعر المسلمين والعرب.

وأوضح عمر، أن "المسيرة تعود جذورها للعام 1967 عام النكسة عندما فرض الاحتلال سيطرته على مدينة القدس وأعلنها موحدة تحت سيطرته وبدأت تلك المسيرة في العام 1968 كعرفٍ مُتبع لدى المتدينين يقومون به كل عام تاكيدًا على وحدة القدس.

وأشار إلى أن "أحزاب ومنظمات اليمين المتطرف تسعى في كل مرة لزيادة أعداد المستوطنين المشاركين في تلك المسيرة وتوسيع دائرة مرور المسيرة في البلدة القديمة ومناطق مختلفة من الأحياء العربية الأمر الذي يُثير حفيظة واستفزاز المسلمين جميعًا.

وتوقع عمر مشاركة عدد كبير من وزراء حكومة اليمين في اسرائيل بالمسيرة الاستفزازية من بينهم الوزيرين المتطرفين بن غفير وسموتريتش.

وأكد على أن الفلسطينيين ما زالوا قادرين على إيقاف عقارب الساعة من خلال خيارات وسيناريوهات عدة أبرزها توسيع دائرة المقاومة الشعبية بكل أشكالها في كل أماكن التماس في الضفة الغربية والقدس وعلى الشريط الحدودي شرق قطاع غزة إلى جانب دعوة أهالي القدس للرباط في المسجد الأقصى منذ صلاة الفجر، الى جانب تنظيم وقفات في كل الدول من قبل الجاليات الفلسطينية ترفع خلالها الاعلام الفلسطينية تاكيداً على عروبة القدس.

وعن الخيارات الأخرى، لفت عمر إلى وجود سيناريوهات عدة تتمثل في دعوة الإطار القيادي الموحد لمنظمة التحرير واتخاذ قرار حل السلطة الوطنية الفلسطينية، ودعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه شعب فلسطين الأعزل القابع تحت الاحتلال، ناهيك عن الدخول في مواجهة عسكرية بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال وهذا مستبعدٌ.