الديمقراطية- لبنان في ذكرى النكبة: بمقاومتنا نحمي روايتنا الوطنية

الديمقراطية- لبنان في ذكرى النكبة: بمقاومتنا نحمي روايتنا الوطنية
توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان، بيانًا صحفيًا مع قرب ذكرى يوم النكبة الفلسطينية.

وفيما يلي نص البيان كما وصل "دنيا الوطن":

عام جديد على النكبة، وعام جديد من الصمود والمقاومة. عام جديد على رفض المشروع الصهيوني الغربي الذي اختار ارض فلسطين عنوانا لعدوان ما زال متواصلا حتى الآن، في احتلال استعماري لم يشهد التاريخ مثيلا له. لكن رغم ذلك، فشعبنا صامد في مواجهة الاستعماريين الفاشيين، ولم ينكس راية المقاومة يوما. وما اصراره على إحياء ذكرى نكبته كل عام، الا تأكيد دائم ومتواصل على التمسك بارضه وبحقه في العودة إليها، ورسالة منه إلى العالم بأن المعركة ضد المشروع الصهيوني ستبقى مفتوحة ومرهونة بتحقيق أهدافنا الوطنية، في العودة وتقرير المصير والإستقلال والسيادة.

نحيي المناسبة هذا العام في ظل قرار هام من الامم المتحدة بإحياء ذكرى النكبة، ما يشكل اعترافا بالرواية التاريخية للشعب الفلسطيني بأن ما حصل عام 1948 كان حدثا مأساويا مارست فيه عصابات الاجرام الصهيونية كل اشكال الارهاب وبدعم مباشر من الانتداب البريطاني لتنفيذ مشروعها بتهجير شعبنا واقامة دولة الكيان الصهيوني، وهو قرار يشكل انجازا تاريخيا جاء بنتيجة الصمود الفلسطيني التاريخي، غير ان هذا الانجاز سيبقى معرضا للضياع ما لم يتم تحصينه بسياسة فلسطينية تتصادم مع المشروع الصهيوني وبما يوفر مقومات تكريس وتعزيز روايتنا الوطنية باعتبارها الرواية الحقيقية التي تقوى وتتعزز بوحدة الشعب ومقاومته في مواجهة رواية الحقد والخرافات والاساطير التاريخية الصهيونية..

ان اكبر خطر على القضية الفلسطينية يتمثل في امرين: الأول: استمرار الانقسام وطغيانه على كل تفاصيل العمل الوطني، ونجدد دعوتنا لانهاء الانقسام، واعادة بناء نظامنا السياسي بالانتخابات الشاملة بديلا للتفرد والاحتكار الذي دفع شعبنا بسببه اثمانا باهضة، وتطوير فعاليات المقاومة الشعبية خاصة في ظل استمرار العجوان على الضفة وايضا على قطاع غزه الذي خرج منتصرا بافشال اهداف العدو وتكريس معادلة جديدة توفر الحماية لشعبنا.

الثاني هو ضرورة وقف الرهانات على الخارج وعلى مفاوضات عبثية كان الاحتلال اكثر المستفيدين منها. لذلك ندعو الى وقف كل ما من شأنه الاضرار بالقضية الفلسطينية وبالعلاقات الداخلية وفي مقدمتها الخروج من مسار العقبة – شرم الشيخ الامني والغاء اتفاقات اوسلو وقطع العلاقة مع الاحتلال ووقف التنسيق الامني، وفقا لقرارات المجلسين الوطني والمركزي.

في ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني، نجدد التأكيد بأن حرب التجويع الشاملة التي تشن على اللاجئين الفلسطينيين في جميع اماكن تجمعاتهم تؤكد فشل المشروع الصهيوني في تحقيق احد اهم اهدافه وهو إخضاع الشعب الذي ما زال صامدا في كل ميادين المواجهة رافعا راية عودته خفاقة، رغم شراسة الحرب التي تشن بشكل خاص على وكالة الغوث كواحدة من مكانات حق العودة، ما يفضح سياسات بعض الدول المانحة التي تتطابق في مواقفها مع ممارسات الاحتلال الاسرائيلي. لذلك ندعو الدول المانحة لاعادة تأكيد التزامها بوكالة الغوث، ومدها بالاموال اللازمة لتتمكن من القيام بمسؤوليتها لجهة الاستجابة الفعلية للتحديات الاقتصادية والمعيشية التي يعيشها اللاجئون ومواكبة عديد الازمات التي تسببت بها الضغوط الاسرائيلية والامريكية في حرب التجويع التي تشن على اللاجئين بشكل خاص والشعب الفلسطيني بشكل عام.

التعليقات