اختتام أشغال المجلس الوطني الثالث للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع

اختتام أشغال المجلس الوطني الثالث للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع
توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
تم مساء يوم الأحد، اختتام أشغال المجلس الوطني الثالث للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، المنعقد، تحت شعار "جميعا مع المقاومة الفلسطينية ومناهضة التطبيع"، بعد المصادقة على المقررات والبيان الختامي، واستنفاد جدول أعمال المجلس، الذي احتضنه المقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط.

هذا وقد شارك قادة الهيئات المكونة للجبهة، في الجلسة الافتتاحية للمجلس، وتناولوا خلالها الكلمة كل بدوره، معبرين عن موقف الشعب المغربي بكل فئاته، الرافض للتطبيع المستشري في العديد من المجالات الثقافية والعلمية والسياسية والاقتصادية والرياضية.

حيث قال جمال العسري المنسق الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، إن "إغراق المغرب في تسونامي التطبيع الذي امتد إلى كافة القطاعات والمجالات، بما في ذلك الأمنية والعسكرية، يشكل تجاوزا خطيرا".

فيما قالت أمينة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، "إن التطبيع بدأ منذ عقود من خلال تسهيل عمليات نقل اليهود ليصبحوا مستوطنين في أراضي الفلسطينيين، ثم تم تحت غلاف اقتصادي وسياسي وفلاحي، واليوم يستمر عبر شركات التنقيب على الغاز، ومشاريع تحلية الماء ما يجعلنا نخشى على أمننا وصحتنا".

وأضافت الأمينة العامة: "أن التطبيع محاولة يائسة لتصفية القضية الفلسطينية، والعمل على فرض الأمر الواقع، مؤكدة ألا استفادة لا اقتصادية ولا غيرها من التطبيع مع الصهاينة، وأن هذا الزمن هو زمن المقاومة والنضال من أجل إسقاط التطبيع".

وبدوره، أكد عبد الواحد المتوكل، رئيس الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، على "أن التطبيع من أخطر القضايا التي تواجه المغرب".

واعتبر المتوكل أن التطبيع قد أصبح سياسة رسمية للدولة التي توقع الاتفاقات علنا، وتستدعي الصهاينة للحضور الرسمي في مختلف التظاهرات بمختلف المجالات، وبأنه أصبح أخطبوط سرطاني يمتد في المغرب بسرعة كبيرة، محذرا من الاستهداف المجتمعي الذي يريد تعايش المغاربة مع الاحتلال ومع تواجد الصهاينة بيننا، واعتبار القضية الفلسطينية قضية ثانوية.

وأضاف نفس المتدخل بأنه لا يمكن للصهاينة الذين يقتلون الفلسطينيين، ويمارسون الظلم والعدوان في حق الأبرياء، أن يكونوا أصدقاء ومسالمين وطيبين، فلا ثقة في الصهاينة، ومن يصدق وعودهم إما ساذج أو مشارك في المؤامرة.

وقال الأمين العام الوطني لحزب النهج الديمقراطي العمالي جمال براجع كذلك: "إنه وفي الوقت الذي يمارس فيه العدو الصهيوني حرب الإبادة والتقتيل اليومي في حق الشعب الفلسطيني  وتكثيف سياسة الاستيطان، يتمادى النظام المخزني في تسريع وتكريس وتوسيع سياسة التطبيع مع هذا العدو المجرم على كافة المستويات، خدمة للصهيونية والامبريالية، ضدا على الموقف الأصيل والثابت للشعب المغربي وقواه الديمقراطية والحية المناضلة من القضية الفلسطينية كقضية وطنية، وطعنا  للشعب الفلسطيني وقضيته ولكفاحه ومقاومته الباسلة من أجل حقوقه الوطنية في التحرر والاستقلال وعودة اللاجئين وبناء دولته الوطنية الديمقراطية على كافة أراضي فلسطين وعاصمتها القدس".

وفي ختام كلمته، اعتبر براجع أن هذا الواقع يفرض على "مكونات الجبهة، هذه الجبهة التي تعد مكسبا كبيرا للشعب المغربي وللقضية الفلسطينية باعتبارها إطارا مناضلا يجمع الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية المناضلة والمناهضة للتطبيع مع الاحتلال، والتي يجب التشبث بها وتقويتها وتطوير أداءها".




التعليقات