دار الشعر بمراكش تنظم الدورة السابعة ل "ملتقى حروف"

رام الله - دنيا الوطن
تنظم دار الشعر بمراكش، يوم السبت 29 أبريل على الساعة العاشرة والنصف صباحا بالقاعة الكبرى لفندق آدم بارك بمراكش، الدورة السابعة ل"ملتقى حروف" والذي يحتفي بأطفال وشباب ورشات الكتابة الشعرية، والتي أنهت موسمها السادس (2022/2023) الأسبوع الماضي، بعدما افتتحت أولى حصصها مباشرة بعد الأبواب المفتوحة ضمن افتتاح الموسم السادس لبرنامج دار الشعر بمراكش أكتوبر 2022.

وسيشهد الملتقى السادس، والذي يشكل فضاء للمنتدى القرائي للطفل ومشتلا ل"شعراء قادمين الى المستقبل"، قراءات شعرية وتقديم لوحات شعرية ممسرحة (كورال شعري وموسيقي للأطفال) وتقديم لوحة شعرية ممسرحة من إخراج الفنان والشاعر السعيد أبو خالد عن نص للشاعرة نعيمة فنو ومن أداء مرتفقين ومرتفقات ينتمون لورشات الشعر الخاصة بالشباب، وأيضا فقرات موسيقية وفنية وتنشيطية للفنان البهلوان "فلفل" والموسيقي عزيز آبلا، المتخصص في أغاني الأطفال، و"شارلو مراكش" الى جانب تقديم مداخلات لمؤطري الورشات الأساتذة: د. عبداللطيف السخيري وذة. فاطمة الزهراء وراح، ود. مصطفى غلمان والفنان السعيد أبو خالد. ويحضر الفنان والكاتب عبدالله درقاوي، عضو هيئة التحرير مجلة "اقرأ" المتخصصة في أدب الطفل وتصدرها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ضيفا على ملتقى حروف للحديث عن الشعر والطفل والأدب.

وسيعرف ملتقى حروف لدار الشعر بمراكش مشاركة أطفال المؤسسات التعليمية العمومية والخاصة، والذين استفادوا طيلة هذه السنة من ورشات الكتابة الشعرية، الى جانب أطفال يمثلون نقط القراءة العمومية والتي انفتحت من خلالها الدار، في موسمها السادس، على نقط بعيدة عن محور مراكش. كما سيكون الشعراء، شباب ورشة الكتابة الشعرية وتقنيات الصوت والإلقاء، ضيوفا على هذا الملتقى السادس، والذي تحول لتقليد سنوي يسعى لتنمية المهارات الإبداعية لدى الفئات العمرية الصغرى ومشتلا خصبا للاحتفاء بالقراءة وبالشعر وبأصوات شعرية وإبداعية قادمة الى المستقبل.

وتحظى ورشات الكتابة الشعرية، خلال موسمها السادس هذه السنة (أكتوبر- أبريل 2022/2023)، بانفتاح بليغ على محورين أساسيين: إضافة تقنيات الصوت والإلقاء والأداء الجسدي من أجل تنمية مهارات أدائية للمرتفقين، وثانيا الانفتاح على نقط القراءة العمومية ومن خلالها على فئات جديدة. ورشات الكتابة الشعرية لقاء خاص متجدد، مع الشغوفين بالشعر وشعراء شباب في بداية مسارهم الإبداعي، وأيضا محطة أساسية لتنمية المهارات المرتبطة بالكتابة الإبداعية وتقنياتها لدى فئات الأطفال واليافعين.

ويشهد الملتقى تقديم قراءات شعرية لمجموعة من الشعراء الشباب من خلال ثنائيات ترتبط بتيمة محورية، الى جانب تقديم لوحات شعرية ممسرحة لأطفال المؤسسات التعليمية من أجل تقديم بعض من إنتاجاتهم الإبداعية التي راكموها خلال هذا الموسم. كما يتخلل اللقاء نقاش مفتوح حول موضوع "شعر الأطفال في المغرب"، ضمن محور المنتدى القرائي للطفل. واختصت ورشات الكتابة الشعرية على تفعيل حاجيات المرتفقين، من خلال تطوير ما اكتسبوه سابقا من معارف (علم العروض والقافية،..) مع كل من الأستاذ محمد مراح والناقدة الدكتورة بشرى تاكرافست، رحمها الله، والباحث الدكتور محمد الطحناوي، واختار الناقد والشاعر الدكتور عبداللطيف السخيري، تخصيص ورشات الموسم السادس الانفتاح على عناصر أساسية (الشاعر وكتابة الذات، بناء الصورة الشعرية، الشعر والسينما،...)، في حين تم التركيز، مع الشاعر والإعلامي مصطفى غلمان، ضمن ورشات تقنيات الصوت والإلقاء، على (تدقيقات تخص الصوت والإلقاء الشعري وأنواعه..)، فيما اختارت الباحثة الأستاذة فاطمة الزهراء وراح، ضمن ورشات الشعر للأطفال جذاذات (مفهوم الشعر، الأشكال الشعرية، الجملة الشعرية، اللغة العربية، شعرية الألوان، شعرية البورتريه، الشعر والسيرة، الذاكرة والخيال...)، في أفق تنمية مهارات هذه الفئة العمرية. ويتم تحديد صيغة انتظام الورشات عبر توزيعها على عنصرين، الفرش النظري، والذي لم يبق حبيسا لنماذج قديمة بل تم اختيار واعي لمثن قديم وحديث، فيما يخصص الجزء الثاني للبعد التطبيقي، من خلال تمثل المرتفقين والمرتفقات لما اكتسبوه شعريا، عبر إبداع نصوص تستحضر تلك العناصر.

ملتقى حروف تقليد سنوي، ومشتل إبداعي لتنمية المهارات الإبداعية والتحسيس بالفعل القرائي لدى الأطفال والشباب، في مواصلة للرهان الكبير على مستقبل الشعر المغربي وأفقه، إبداعا ونقدا، وضمن استراتيجية دار الشعر بمراكش، لربط المنجز الإبداعي في الشعر المغربي بالخطاب النقدي. ومنذ تأسيسها في 16 شتنبر 2017، بموجب برتوكول تعاون بين وزارة الثقافة المغربية ودائرة الثقافة بالشارقة، اختصت دار الشعر بمراكش في تنظيم ورشات الكتابة الشعرية عبر تفيئ خاص للفئات العمرية المستهدفة، ورشات موجهة للأطفال واليافعين وأخرى للشباب والمهتمين، في اختيار واعي يدرك أهمية ربط دور ووظيفة هذه المؤسسة الثقافية بنسيجها المجتمعي، والسعي الى استنبات والتحسيس بالكتابة الشعرية لدى المهتمين والشباب والأطفال، سواء داخل الأوساط التعليمية أو في المشهد الجمعوي والثقافي بالمدينة.