السودان: دول تواصل إجلاء رعاياها.. وتحذيرات من ارتفاع عدد القتلى

السودان: دول تواصل إجلاء رعاياها.. وتحذيرات من ارتفاع عدد القتلى
تعبيرية
رام الله - دنيا الوطن
أعلنت وزارة الصحة السودانية ارتفاع ضحايا الاشتباكات بين قوات الجيش والدعم السريع إلى 512 قتيلاً و4193 مصاباً، في حين توقعت منظمة الصحة العالمية سقوط المزيد من الوفيات جراء نقص الخدمات الصحية.

وقالت الوزارة، في تصريح صحفي، مساء الأربعاء، إنها تواصلت مع قادة طرفي الصراع وطالبتهم بالابتعاد عن المرافق الصحية لتسهيل حركة الأطباء وفرق الإسعاف.

وتنتهي اليوم الهدنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي استمرت لثلاثة أيام برعاية أمريكية، على وقع اشتباكات متقطعة في مواقع عدة بالخرطوم ومدن أخرى، وسط محاولات عربية ودولية لتمديد الهدنة من أجل إجراء مباحثات بين طرفي النزاع لإنهاء الأزمة القائمة.

فيما تتواصل عمليات الإجلاء للمواطنين الأجانب من البلاد، بعدما تداعت العديد من الدول العربية والغربية إلى سحب رعاياها بحراً وبراً وجواً.

كما تستمر عمليات النزوح الداخلي من قبل آلاف السودانيين من الخرطوم، باتجاه ولايات أخرى أقل توتراً.

وفي سياق متصل، توقع مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس سقوط مزيد من الوفيات في السودان بسبب تفشي الأمراض ونقص الخدمات الضرورية في ظل القتال العنيف.

وقال غيبريسوس، في مؤتمر صحفي: "بالإضافة إلى الوفيات والإصابات الناجمة عن النزاع نفسه، تتوقع منظمة الصحة العالمية الكثير من الوفيات الأخرى بسبب تفشي الأمراض ونقص الغذاء والمياه وتعطل الخدمات الصحية الضرورية، بما في ذلك التطعيم".

وأشار المسؤول الأممي إلى أن 60% من المنشآت الصحية في الخرطوم مغلقة، وأن 16% فقط من هذه المرافق الصحية هي التي تقدم خدماتها للسودانيين، وفق ما نقل موقع (الجزيرة نت).

وتابع أن "تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن ربع الأرواح التي زهقت حتى الآن كان من الممكن إنقاذها عبر إمكانية السيطرة على النزيف بصفة أساسية، لكن المسعفين وفرق التمريض والأطباء غير قادرين على الوصول إلى المدنيين الجرحى، كما أن المدنيين غير قادرين على الحصول على الخدمات".

وتجري منظمة الصحة العالمية تقييماً للمخاطر لتحديد إذا كان الاستيلاء على مختبر في الخرطوم يمثل خطراً على الصحة العامة نظراً لأنه مكان تتوافر فيه مسببات الأمراض.

التعليقات